صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,551
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 24-04-2009, 08:23 PM
عادل عبد المنعم
::V I P::
عادل عبد المنعم غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1234
 تاريخ التسجيل : 09-09-2007
 فترة الأقامة : 6092 يوم
 أخر زيارة : 15-06-2021 (11:32 PM)
 العمر : 78
 الإقامة : القاهره
 المشاركات : 1,206 [ + ]
 التقييم : 1450
 معدل التقييم : عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي عادل عبد المنعم عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإستقامة والإستغفار



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

(فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا)
الآية صدرت بفعل أمر موجه أصلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والخطاب شامل لعموم الأمة قال الله جل وعلا لنبيه: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ ) إن الاستقامة ترك المعهودات ومخالفة الرسوم والعادات وهي أمر عظيم يوفق الله جل وعلا إليه من شاء من عباده وعد الله تبارك وتعالى عليها الحسنى ووعد الله جل وعلا عليها البشارة عند الاحتضار (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) (نَحْنُ ) هذا قول الملائكة لهم (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) فهذا مجمل بشارات الملائكة عند ساعة الاحتضار لذلك العبد الذي كان مستقيما والاستقامة تتطلب أمورا ثلاث: استقامة القلب واستقامة اللسان واستقامة الجوارح...
فأما استقامة القلب فاستقامته على التوحيد وإفراد الله تبارك وتعالى بالعبادة وحده واللجوء إليه في الضراء وشكره تبارك وتعالى في السراء والعلم يقينا أنه وحده تبارك وتعالى بيده الأمر والنهي وبيده تبارك وتعالى الضر والنفع وأنه ما من عبد كائنا من كان عظمت سلطته أو حقرت كبرت سلطته أو صغرت لا يملك لأحد لا لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا ولكنها أسباب ومسببات والأمر أولا وأخيرا بيد الله تبارك وتعالى وحده له الخلق وله الأمر تبارك الله رب العالمين فهذه استقامة القلب.... أما استقامة اللسان فاستقامته تتطلب أمورا عدة: أولا أن يستقيم على ذكر الله جل وعلا واللهج بذكره سبحانه وتعالى وشكره وقراءة كتابه وعدم الخوض فيما حرمه تبارك وتعالى من غيبة المؤمنين والسعي بينهم في النميمة والسعي في النيل من أعراضهم وما إلى ذلك من الأمور التي حرمها الله جل وعلا ويكون مخرجها اللسان وقد جاء في الأثر أن العبد يؤتى به يوم القيامة فيوقف بين يدي الله تبارك وتعالى فيقول:
يا ربي لا أريد شاهدا إلا من نفسي فيختم الله جل وعلا على لسانه فتنطق جوارحه فتقول كل جارحة فيه تخبر بما صنعت تقول العين: أنا إلى الحرام نظرت وتقول الأذن: أنا إلى الحرام استمعت وتقول اليد: أنا إلى الحرام تناولت وتقول القدم وأنا إلى الحرام مشيت حتى يقول الفرج عياذا بال:له وأنا فعلت وفعلت عندها يقول الـمَلَك الذي على اليسار الموكل إليه كتابة السيئات يقول: وأنا اطلعت وكتبت فيقول الملك الذي على اليمين وأنا اطلعت وشهدت فيقول أرحم الرحمين ورب العالمين: وأنا اطلعت وسترت ثم يقول لملائكته:
يا ملائكتي خذوه ومن عذابي أذيقوه فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني.....
أما استقامة الجوارح فإن اللسان والجوارح من بيئة عما يضمره العبد في قلبه ولذلك كان عثمان رضي الله عنه يقول:
ما خبأ أحد خبيئة ولا أسر أحد سريرة غير سليمة إلا وأخرجها الله على فلتات لسانه تظهر والعياذ بالله على فلتات اللسان يحاول أن يداريها يوما أو بعض يوم شهرا أو سنة لكن لا بد أن تخرج منه كلمة تنبيء عن تلك السرائر ولذلك قال جل وعلا لنبيه عن حال المنافقين قال: (وَلَتَعْرِفَنّ َهُمْ فِي لَحْنِ القول) أي أنهم مهما بلغوا وكتموا وأظهروا لك الإيمان وأخبروا النفاق إلا أنه سيخرج من فلتات لسانهم ما يدلك على أنهم قوم منافقون ورحم الله القائل :
كل امريء صائر يوما لشيمته *** وإن تخلق أخلاقا إلى حين
فإن ثوب العارية لا يكسي ومن تزين بما ليس فيه وأظهر للناس ما ليس من سرائره لا بد أن يفضح ولا بد أن يعرف فلذلك يبدأ الإنسان أولا بإصلاح السرائر ثم بعد ذلك ينتج عنه إصلاح الظواهر ويوم القيامة إنما الأمر مرده إلى السرائر قال الله جل وعلا:
(يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) لإنه عليها المحاسبة وكم ممن يعمل عملا يظهره إلى الناس ليس له عند الله تبارك وتعالى قدر ولا يزن عند الله جل وعلا جناح بعوضة لسوء سريرته أعاذنا الله وإياكم من ذلك كله.
والاستقامة وإن كانت أمرا منشودا إلا أنه ثق يا أخي لن يبلغ أحد منتهاها ولذلك قال الله جل وعلا في سورة فصلت: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه ُ) قال العلماء: عطف الله بالاستغفار على الاستقامة حتى يُجبر النقص لأنه تبارك وتعالى يعلم أنه لا يمكن لأحد أن يسلم في حياته كلها من كل ذنب لا بد من هنة لا بد من لمم لا بد من نقص على هذا جبل العباد ولكن العبد المؤمن الحصيف العاقل من يواري هذا ويداريه ويمحوه بذكر الاستغفار واللجوء إلى الله جل وعلا والتوبة إليه ولذلك قال تبارك وتعالى: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه ُ) وقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما: (سددوا وقاربوا) وقال صلى الله عليه وسلم: (فاستقيموا ولن تطيقوا) ولكن الإنسان يسدد ويقارب ويحاول أن يبلغ درجات الكمال ويسعى إلى الكمال وهو عزيز ولكنه يسعى له بأن يجبر نقصه بالتوبة والاستغفار وبصحبة الصالحين وبما يعينه على أن يكون عبدا مستقيما.
ولذلك من أعظم أسباب الانتكاسة أن بعض العباد إذا منَّ الله جل وعلا عليه بالهداية ومضى فيها دهرا من الزمن ثم غلبه الشيطان حينا وهم بمعصية وفعلها وكانت منه وانتهى أمرها يقول:
ما أنا خائف منه وقعت فيه إذاً بما أنني أسأت فسأعود إلى ما كنت عليه.... وهذا مدخل شيطاني رهيب فيترك ما كان عليه من عمل صالح ويلجأ إلى ما كان عليه والعياذ بالله من فجور وعصيان فيبطل عمل نفسه بنفسه.... والمؤمن الحصيف العاقل إذا داهمه شيء من ذلك وكان منه أمر من هذا لجأ إلى الله جل وعلا واستغفره ومن ذا الذي ما ساء قط ولماذا كانت التوبة أصلا ولما كان الاستغفار أصلا إن كان هناك عباد لا يفسدون وإن كان هناك عباد لا يجترحون المعاصي ولا يأتي منهم ذنب والله جل وعلا يقول:
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) ثم قال عنهم:
(فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ )
مع أن الله نعتهم في الأول بأنهم اصطفاهم فالمعصية لا أظن أن يسلم منها أحد بل لا أقول لا أظن على يقين تام لا يسلم منها أحد حتى الأنبياء والمرسلين أصح أقوال أهل العلم والله تعالى أعلم أنهم غير منزهين عن الصغائر قال الله جل وعلا في حق أبينا الأكرم آدم عليه السلام قال جل الله وعلا:
(وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) لكنه تاب إلى الله قال الله جل وعلا:
(ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) فإن كانت منك المعصية أيها الأخ المؤمن فاعلم أن الحل واحد لا ثاني غيره أن تتوب إلى الله جل وعلا وتستغفره قال الله تبارك وتعالى:
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) فالاستغفار أمر مطلوب ولا غنى للعبد المستقيم على شرع الله جل وعلا منه.

اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم



 توقيع : عادل عبد المنعم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعاة إسلاميون يفتتحون محل حلاقة اسلامياُ باسم (( الإستقامة )) محمد احتواء ما لا يحتوى 6 27-03-2007 11:52 PM


الساعة الآن 02:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w