18-03-2009, 09:55 PM
|
| |
رد: كلّ على همـّه سرى وانا على وريقاتها سهرت!! (( الورقة الثالثة )) مدخل : _نساء بلا ظل _ الفلم السينمائي الرابع للمخرجة الشابة السعودية هيفاء منصور وسبقه اخراجها لثلاثة أفلام (من ؟ ) و(الرحيل المر ) و(أنا والاخر ) أربعة افلام سردية قصيرة ساهمت ليس على صعيد الاخراج فحسب وانما على صعيد الكتابة والسيناريو والتمثيل والتصوير. فيلم (نساء بلا ظل )ومدته 50 دقيقة يتحدث عن ثلاثة اجيال نسائية :جيل الانفتاح والتقدم وجيل التقوقع المتوسط ثم الجيل الثالث الراغب في التحررليلامس الفلم نقاطا حساسة في الثقافة والموروث الاجتماعي السعودي اذ تناول علاقة المرأة بالرجل وطرح اسئلة معقدة وبسيطة أالرجل؟ هل يوافق الرجل على خروج المرأة من المنزل وحدها ؟هل تتزوج النساء السعوديات الرجل عن حب ؟الى ذلك عرض الفيلم التحولات التي طرأت على خطاب التيارات الدينية المختلفة ومن هنا شهد الفيلم جدلا جماهيريا ساخنا . المقدمة اقتبستها من كتاب الفانوس السحري قراءات في السينما للمؤلف خالد ربيع السيد اصدار النادي الادبي بحائل .00000000000000 0 نعود لما تحمله ورقتي الثالثة من تناقضات عانتها المرأة السعودية من قبل المجتمع الرجالي الرافض للتحولات واعطاء المرأة شيئا من حقوقها التي كفلها الاسلام وكأنّ المرأة عار يجب وأده حال ولادته تتساوى الاحكام لجميع فئات النساء ومع اتين مجتمعنا الرجولي مشهود له بالرفض اليوم والموافقة والتأييد غدا وتلك الطامة الكبرى التي حرمت المجتمع السعودي من عطاء نصفه الاخر المرأة التي رفض التحاقها بأول مدرسة ابتدائية وبنيت المخيمات الرافضة على مقربة من الرياض وتأتي حكمة الملك فيصل رحمه الله بمسك العصا من المنتصف وهو صاحب نظرة بعيدة سواء في السياسة الداخلية او الخارجية .ماذا قال الفيصل للمعارضين ؟ نحن سنفتح المدارس ومن اراد تدريس بناته حياه الله ومن يعارض فمن حقه ابقاء بناته بدون تعليم .وانطلقت مسيرة التعليم النسوي وتسابق المعارضون على تسجيل بناتهم بل تجاوزوا ذلك الى الموافقة على ابتعاثها للخارج وهناك قصة الدكتورة هند ال خثيلة التي جاءت من صحراء نجد القاحلة لتقتحم الجامعات الغربية وتعود بأول شهادة دكتوراه نجديه ان لم تخني الذاكرة . على ماذا يدل ذلك ؟ على الرفض والمعارضة بدون وعي او اتاحة النقاش الحواري مع الاخر ولأن المرأة بنظرهم لاتستحق اي من مقومات التنعليم لتبقى على جاهليتها ومن ثم يتبارون لمرافقتها في بعثات الدراسة للخارج والانتقال من القرية للمدينة لاكمال دراستها . قبل 30عاما كان السعوديين الرجال يتطنزون ويستهزئون ويسخرون من اولياء امور المعلمات القادمات من مصر وسوريا والاردن للتدريس في القرى السعودية قائلين أموت ولا اتبع الحرمة الله لا يجيب هاك اليوم اللي اروح فيه محرم معها عمرها ما درّست مال البنت الاّ زوجها وبيتها وابوها اذا لم يرزقها الله بالنصيب الحلال وتمر السنوات سريعا وتتحول الانتقدات بل من كانوا يرددون تلك التفاهات الى محارم لبناتهم وزوجاتهم المدرسات في القرى النائية وبعد ان كان الحديث ممنوعا اصبح الاباء والازواج يتباهون بمرافقتهم لبناتهم وزوجاتهم للتدريس في القرى النائية ليس لانهم بحاجة الى الفليسات بل لقناعتهم بأن من واجبهم اعطاء بناتهم وزوجاتهم حقها من التعليم ولثقتهم بأن لا مخاوف وقد تبددت المخاوف وتجاوزت السماح لها بقطع 300كم يوميا منها مسافات بالصحراء وبدون طرق معبدة مع رفيقاتها تذهب مع فان النقل قبل الفجر وتعود مع اذان المغرب حتى ان الازواج اصبحوا مجبرون على رعاية اطفالهم حتى عودة الام الزوجة المعلمة. الجوال :ذلك الجهاز الصغير والذي احدث نقلة في عالم الاتصالات وقبله البيجر منعت عنه المرأة وجرّمت من تستخدمه ولاكت المجالس سمعة من يسمح زوجها لها بامتلاك جوال والان تحول الرافضون الى مؤيدين ليس لحصره فقط على الزوجات بل حتى البنات والاطفال عجيب يا مجتمعي !!! عاشت المرأة السعودية سنوات طويلة عجاف بدون هوية وعندما سمح باستخراج بطاقة الهوية للمرأة صرخ الرجال ومنهم من اقسم ان لا يعطي لبنته او زوجته بطاقة شخصية والان يتسابقون لاستخراج بطاقات شخصية لبناتهم وجوازات سفر والسماح لهن بالابتعاث ودخول كليات الطب بالواسطة اذا عجزت الطالبة من تحقيق النسبة امطلوبه ولو على حسابهم الخاص عجبي من رجال مجتمعنا !!! حرمت الاطباق الفضائيه وكسرها رجال الحسبة في شوارع سلطانة والسليمانية والان البيوت تزخر بجميع القنوات الفضائيه والستايلات والسيرفرات تباع علنا فما الذي تغير ؟!!!! -------- مع الورقة الرابعة ----- دمتم بخير |