| |
28-02-2009, 02:15 PM
| |||||||||
| |||||||||
حقيقة الغنى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله تعالى يقول : يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك ) . تخريج الحديث رواه الترمذي و ابن ماجة والإمام أحمد في مسنده وغيرهم ، وقال الترمذي حسن غريب ، وصححه الألباني .معاني المفردات تفرغ لعبادتي : تفرغ من مهماتك وأشغالك الدنيوية لطاعتي والتقرب إلي بأنواع القرب .أملأ صدرك : أي قلبك . عبادة الله هي المهمة العظيمة التي من أجلها خُلق الخلق ، وهي بمفهومها الشامل لا تقتصر على أداء الشعائر التعبدية - من صلاة وصيام وحج وذكر وغير ذلك - فحسب ، ولكنها تمتد لتنتظم حياة الإنسان كلها بشتى جوانبها وأنشطتها بحيث لا يخرج شيء منها عن دائرة التعبد لله رب العالمين ، وتمتد كذلك لتشمل جميع ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة :{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }(الأنعام 162) ولهذا فإن حقيقة الغنى إنما هي في القلب ، وهي القناعة التي يقذفها الله في قلوب من شاء من عباده ، فيرضون معها بما قسم الله ، وقد بين ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ليس الغنى عن كثرة العرَض ، ولكن الغنى غنى النفس ) كما في البخاري ، وهذا الحديث العظيم يضع للعبد علاجاً عظيماً للهموم والغموم التي يتعرض لها في حياته الدنيا ، هذا العلاج هو الاشتغال بما خلق له وهو عبادة الله عز وجل ، والاهتمام بأمر الآخرة ، فإن العبد إذا شغله همُّ الآخرة أزاح الله عن قلبه هموم الدنيا وغمومها ، وخفف عنه أكدارها وأنكادها ، فيصفو القلب ويتجرد من كل الأشغال والصوارف ، يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله سائر همومه ، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ) رواه ابن ماجة وغيره بسند حسن . فعلى العبد أن يقنع بما قسم الله له ، وأن يثق بوعد الله وحسن تدبيره له ، وألا يكون شديد الاضطراب والخوف مما يستقبل ، فالمستقبل بيد الله ، وأن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا ، وليستعن على ذلك بقصر الأمل واليقين بأن الرزق الذي قُدِّر له لا بد وأن يأتيه وإن لم يشتد حرصه ، فليست شدة الحرص هي السبب لوصول الأرزاق
 |
|
28-02-2009, 02:22 PM
| ||||||||||||
| ||||||||||||
رد: حقيقة الغنى بارك الله فيك اخي ناصر ووفقك لمايحبه ويرضاهـ دائمًا تمتعنا بمواضيعك الراقية والمفيدة والتي يجب علينا جميعًا الوقوف عندها كثيرًا وتأملها بكل معانيها ومفرداتها ..!
|
|
28-02-2009, 03:05 PM
| ||||||||||||
| ||||||||||||
|
رد: حقيقة الغنى حقيقة الغنى إنما هي في القلب ، وهي القناعة التي يقذفها الله في قلوب من شاء من عباده ، فيرضون معها بما قسم الله ,, رزقنا الله وإياكم الغنى .. وجزاك الله خير .. ونفع بك الأمه .. |
|
04-03-2009, 07:21 PM
| |||||||||||
| |||||||||||
|
رد: حقيقة الغنى أسير الغربه ,, صمت الجروح حياكم الله وبارك الله فيكم . |
|
04-03-2009, 07:26 PM
| |||||||||||
| |||||||||||
|
رد: حقيقة الغنى فعلى العبد أن يقنع بما قسم الله له ، وأن يثفعلى العبد أن يقنع بما قسم الله له ، وأن يثق بوعد الله وحسن تدبيره له ، وألا يكون شديد الاضطراب والخوف مما يستقبل ، فالمستقبل بيد الله ، وأن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا ، وليستعن على ذلك بقصر الأمل واليقين بأن الرزق الذي قُدِّر له لا بد وأن يأتيه وإن لم يشتد حرصه ، فليست شدة الحرص هي السبب لوصول الأرزاقق بوعد الله وحسن تدبيره له ، وألا يكون شديد الاضطراب والخوف مما يستقبل ، فالمستقبل بيد الله ، وأن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا ، وليستعن على ذلك بقصر الأمل واليقين بأن الرزق الذي قُدِّر له لا بد وأن يأتيه وإن لم يشتد حرصه ، فليست شدة الحرص هي السبب لوصول الأرزاق = ابو عبد الرحمن = الغنى غنى النفس اعطيت زخما جميلا لعل الفائدة تعم ودمت بخير
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| يا لحون العود | سمو الاحساس | صهيل القصيد | 8 | 20-11-2009 10:12 PM |
| العود الازرق | سمو الاحساس | احتواء ما لا يحتوى | 12 | 07-07-2009 07:33 PM |
| شجرة العود استخراج دهن العود... | محمد | احتواء ما لا يحتوى | 7 | 25-03-2009 03:07 PM |
| العود الازرق | البدر | احتواء ما لا يحتوى | 9 | 08-06-2007 02:08 PM |
| العود احمد يا نور | سيوف | الرياضة والشباب | 7 | 19-02-2007 01:32 PM |
 |  |
العرض العادي
