| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||||||
(..نصــــر بيــــــــــن حصَــــــــــار ين..) يقول الدكتور / عبدالرحمن العشماوي في قصيدته وهي بعنوان : نصر بين حصارين
في الشِّعبِ كانَ لنا حصارُ محمَّدٍ =رمزاً وكانَ بدايةً للسُّؤددِ كتبَ العدوُّ وثيقةَ الغدرِ التي =لم يرعَ كاتبُها مكانَ المسجدِ في كعبةِ الله الشَّريفةِ علِّقتْ =واشتدَ ظلمُ القاتلِ المتعمِّدِ في الشِّعبِ كانَ حصارُ أشرفِ مرسلٍ =والأقربينَ لهُ وكلِّ موحِّدِ طالَ الحصارُ بهم فلم يستسلموا =وتعلَّقوا بالخالقِ المتفردِ تركوا طغاةَ الكفرِ خلفَ ظهورهم =يتنافسونَ على طبيعةِ جلمدِ وسَمَوا بأفئدةٍ تَعَلَّقَ نبضها =باللهِ إنَّ اللهَ أعظمُ منجدِ كانَ الحصارُ تقدُّماً وتألُّقاً =وسُمُوَّ روحِ المؤمنِ المتعبِّدِ كانَ الطَّريقَ إلى الشُّموخِ لأنَّهُ =ملأَ النُّفوسَ بعزمها المتجددِ كانت معاناةُ الحبيبِ وصحبهِ =لغةَ الصُّمودِ ودرسَ من لم يصمدِ كانت بدايةَ رحلةٍ نحوَ العُلا =بالرَّغمِ من جورِ الحصارِ الأسودِ طالَ الحصارُ وجذوةُ الإيمانِ في =قلبِ الحبيبِ وصحبهِ لم تخمُدِ رفعوا أياديَهُم إلى اللهِ الذي =يرعى ويحفظُ كلَّ داعٍ مرشِدِ فإذا بليلِ الكفرِ ينكرُ نَفْسَهُ =لمَّا رأى فجرَ اليقينِ منَ الغدِ اللَّيلُ مهزومٌ أمامَ نهارنا =والشَّمسُ أقوى من ضياءِ الفرقدِ والحقُّ أكبرُ من جحافلِ باطلٍ =تمضي بوهمِ مُنَصِّرٍ ومُهَوٍّدِ منذا يساوي بينَ عزِّ نخيلنا =وشموخهِ العالي وبينَ الغرقدِ منذا يساوي بينَ نارٍ أُجِّجت =وزُبَالَةٍ من جذوةٍ في موقدِ هذا حصارُ الشِّعبِ كانَ تألُّقاً =وحصارُ غزَّةَ صورةٌ لم تبعدِ ظلمٌ لمن قالوا نريدُ حكومةً =فيها بأحكامِ الشَّريعةِ نهتدي ظلمٌ لأطفالٍ صغارٍ أصبحوا =يتشوقونَ لشمعةٍ لم توقدِ ظلمٌ لمرضى صارَ رجعُ أنينهم =لو يفهمُ الأعداءُ صوتَ توعُّدِ ظلمٌ لشيخٍ مرَّ شهرٌ كاملٌ =لم يلقَ كرسياً ولم يتوسَّدِ ظلمٌ وصمتُ المسلمينَ حكايةٌ =سوداءُ تخبرنا بسوءِ المشهدِ أَنَّى يقومُ العدلُ في الأرضِ التي =تشكو مكابرةَ العدوِّ الأنكدِ تشكو انحرافَ النَّاسِ عن سننِ الهدى =وضلالِ سعي الفاسقِ المتمردِ لكأنَّني بالأرضِ تطحنُ نفسها =لمَّا تشاهدُ جورَ هذا المعتدِ وكأنَّني بالأرضِ غاضبةً على =مليارنا المتثاقلِ المتردِّدِ وكأنَّني بالأرضِ تنكرُ ما ترى =من هيئةِ الأممِ التي لم ترشُدِ من مجلسِ الخوفِ المقيَّدِ بالهوى =والنقضِ حتَّى صارَ غيرَ مسدَّدِ لا خيرَ في دولٍ تنامُ قريرةً =وعيونُ غزَّةَ في الأسى, لم ترقدِ يا غزَّةَ الأبطالِ صبرَكِ إنَّني =لأرى انبلاجَ الفجرِ أقربَ موعدِ وأرى صمودكِ لوحةً معروضةً =في الأفْقِ ترسمُ قدوةً للمقتدِ هذا الحصارُ وثيقةٌ مكتوبةٌ =بمدادِ إصرارٍ وأحرفِ عسجدِ \ نسأل الله أن ينتصر لإخواننا في غزة ممن ظلمهم ويفك حصارهم .. ويسدد رأيهم ورميهم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|