25-10-2008, 10:21 PM
|
| |
حول الأزمة المالية العالمية .. نظرة وتفاؤل
دعوني أبدأ موضوعي هذا باقتباس أعجبني من مقال للدكتور عادل المكينزي والمنشور بصحيفة الإقتصادية يوم أمس الجمعة حيث قال: (علمتني هذه الأزمة العابرة أن قيام الأمم واستمرارها قائم على "العدل"، فأولى صور هذا العدل في الاقتصاد، وإذا اختفى هذا العدل، فستختفي الأمم التي قامت على غير وجوده، مهما كانت صورتها، فبين وقت وآخر نسمع عن انهيار بورصات عالمية وضياع مليارات وتخلخل دول "عظمي" بات أبناؤها على طريق "التسول"." )انتهى ..
تفاجأ الكثير من متابعي الأحداث العالمية خلال الفترة الماضية, بانهيار الكثير من البورصات والأسواق المالية العالمية, وحتى الكثير من الشركات الكبيرة العاملة في الأسواق العالمية لسنين طويلة .. فما بين عشية وضحاها انقلبت الأسواق إلى خسارة, وعجزت كل المحاولات عن محاولة إيقافها فضلا عن أرجاعها إلى سابق عهدها .. خسائر قدرت بمليارات الدولارات .. فما هي القصة؟ وما هي الحكاية ؟ .. لذوي التخصص أهل الإقتصاد رأي في ذلك , ولكني أرى أن أي نظام مالي قائم على الربا , هو نظام ضعيف وهن كبيت العنكبوت , التي تراه قويا ويراه الآخرون ضعيفا يتطاير مع أول ريح تعصف به .. لقد ظلت الكثير من الدول تعاني من ظلم هذا النظام الرأسمالي .. بديون أرهقتها ولم تستطع التخلص والفكاك منها , وكذلك غاب الجانب الإجتماعي الذي يجمع بين الفائدة في الكسب, والتكافل بالمساواة بين الجميع , فبسوء هذا النظام زادت الدول الفقيرة فقراً, ولم يلتفت لها بشيء من العطف والشفقة, فعاشت شعوب ودول فقيرة على حساب دول غنية استأثرت بالمال والثروات والغنى ... يقول أحد باعة المكتبات في ألمانيا : لقد زاد إقبال الناس على شراء كتب كارل ماركس.. في تلميح إلى أن الناس وحتى الدول فقدوا ثقتهم في النظام الرأسمالي ويبحثون عن بديل .. وفي أوساطنا يوجد البديل الإسلامي, الغائب بفعلنا عن الأوساط الدولية فلم تتعدى أطروحاته الإقليمية, ولا يعرف الكثير أن هناك نظام إقتصادي إسلامي بإمكانه لو منح فرصة لأعاد التوازن والثقة والأمان للجميع بلا استثناء في أي سوق مالي عالمي ..
ومع ما يحصل نحن متفاؤلون بقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله, والذي طمأننا ولله الحمد أننا في منأى عن ما يحصل ولن نتأثر بشكل مباشر, فاقتصادنا قوي متين متماسك بحمد الله.
تحيتي للجميع
توقيع : عبد العزيز بن عبد الله
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ | |
المواضيع المتشابهه 
العرض الشجري
