27-08-2008, 07:03 PM
|
|
نـــداء | | | | السلام عليكم ورحمـة الله وبركاته نــــــداء أيها المتاجرون بالدين! كل قرش تجمعونه سيكون شواظاً من نار يلهب جلودكم يوم العرض على ربكم. أيها المنحرفون عن الدين! كل ساعة من أعماركم ستشكوكم إلى ربكم يوم تعرض عليه أعمالكم!. أيها الملحدون في الدين! كل يوم من أيامكم تقضونه تبرهنون به على أنكم منسلخون عن إنسانيتكم. أيها المستخفون بالدين! لولا الدين لما أمنتم على أنفسكم وأعراضكم وأموالكم وحقوقكم. أيها المتشككون في الدين! لو رفعتم عن أعينكم غشاء الأوهام لرأيتم نور الحق يبهر أنظاركم. أيها العاملون بالدين! هنيئاً لكم بطمأنينة أنفسكم، واستقامة سيرتكم، وفرحة اللقاء مع ربكم، ونعمة الرضى منه في حياتكم وآخرتكم. ونــــداء أيها العابدون لله! لقد سلكتم طريق الأحرار، والعبيد من سلكوا غير طريقكم. أيها الخاشعون لله! لقد أدركتم عظمة خالقكم، فما أروع خشوعكم! وما أوسع مدارككم!. أيها المراقبون لله! لقد امتدت آفاق أنظاركم إلى هذا الكون العظيم فلم تجدوا فيه غير ربكم. أيها المدلهون بالله! إن سمو الحب بسمو المحبوب، وقد أحببتم مبدع الكون ومصدر الجمال والجلال والكمال، فأي حب أسمى من حبكم؟ وأي محبوب يستحق التذلل له والعبودية والطاعة مثل محبوبكم؟ أيها الواصلون إلى الله! لقد خففتم زادكم من الدنيا، وأثقلتم زادكم من التقوى، وصدقتم في الرغبة، وأخلصتم في النية، وأسرعتم في العمل، فمهد لكم طريق الوصول إليه فوصلتم، فما أروع جهادكم، وما أكرم ثوابكم! أيها العارفون بالله! إن شرف العلم بشرف المعلوم، وقد غبتم عن أنفسكم، وزهدتم في دنياكم، وسكلتم طريقاً لا ييسره إلا للصادقين في معرفته، فلما وصلتم شهدتم وشاهدتم، ولزمتم واستقمتم، فقربكم إليه، وأزال عنكم حجب التعرف عليه، فاكتسبتم من عظمته ما صرتم به في الدنيا عظماء، وامتلأتم من هيبته ما ملأ قلوب الناس هيبة منكم، وعرفتم من إبداعه وكماله وجلاله ما ملأ قلوبكم علماً وتعظيماً، فأي مقام أعلى من مقامكم الذي وصلتم إليه؟ وأي شرف أشرف من تعرفكم عليه؟ وأي سعادة أسعد مما أنتم فيه؟ وأي أمل أنبل من أمل الوصول إليه حيث وصلتم، والذواق من حيث ذقتم، والأنس مع من أنستم؟ هنيئاً لكم.. ويا شوقاه!. ويا شوقاه !. ويا شوقاه !. ويا شوقاه !.
مع أرق التحايا أبو أحمد | | | | |
|