22-08-2008, 05:17 PM
|
|
اسم الجلالـه < المحيـط > .. ،
: : / الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما وهو على كل شيء شهيد قدر ما شاء بحكمته وهو الفعال لما يريد وقسم عباده إلى قسمين منيب إلى ربه وعاصي مريد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الولي الحميد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد الرسل وخلاصة العبيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان في هديهم الرشيد وسلم تسليما . أما بعد أن الله سبحانه وتعالى- محيط بكل شيء فهو -سبحانه- غني عن العالمين، متصف بالغنى، فلا يحتاج إلى أحد، لا إلى العرش ولا إلى الكرسي ولا إلى السماوات ولا إلى الخلائق أجمعين؛ لأنه -سبحانه وتعالى- له وصف الغني، فهو غني بالذات كما قال -سبحانه-: إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ وقال تعالى: هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وهو -سبحانه وتعالى- محيط بكل شيء، ولا يحيط به شيء من المخلوقات، قال سبحانه: وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ وقال سبحانه: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا وليس المراد من إحاطته بخلقه -سبحانه- أنه كالفلك، وأن المخلوقات داخل ذاته المقدسة، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، هذا معنى فاسد قد يفهمه البعض، بعض الملاحدة بعض الحلولية الذين يقولون: إن الله حال في المخلوقات، يقولون: معنى إحاطة الله بخلقه، أنه كالفلك، وأن المخلوقات داخله، هذا باطل. فالله محيط بكل شيء علما وعندما يفهم ويفقه المؤمن هذا المعنى العظيم فانه يخاف الله ويراقبه في كل مكان وبكل صغيرة وكبيرة فلا يظلم ولا يفسق ولا يتكبر ، فالله سبحانه وتعالى يختص بالاحاطه الشاملة التي لايعتريها نقص فسبحان الله يحيط بالكون الفسيح ، وكذلك عندما يعني المؤمن احاطة الله فانه لا يخاف من شيء سواه لانه يعلم بأن الله معه ويراه ويحيط به في أي مكان كان فيزيد ذلك من قوة المؤمن وراحته واحطته سبحانه وتعالى تشمل الكون ومافيه من ورق وشجر حيوان ، فسبحان الله العظيم عما يشركون |