صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,891
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,788
عدد الضغطات : 9,387
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
#26 (permalink)  
قديم 24-07-2008, 07:12 PM
بنبونتة
عضو مجالس الرويضة
بنبونتة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1116
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6675 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2011 (11:13 AM)
 المشاركات : 963 [ + ]
 التقييم : 399
 معدل التقييم : بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه



ورفعنا لك ذكرك

@@@@




0

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أكرم المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .

مما لا يخفى على المسلم أن القرآن الكريم جمع علوم الأولين والآخرين بحيث لم يحط بها إلا المتكلم به سبحانه وتعالى، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا ما استأثر به الله سبحانه، ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة وأعلامهم مثل الخلفاء الأربعة ومثل ابن مسعود وابن عباس حتى قال : (لو ضاع لي عقالُ ب*** لوجدته في كتاب الله




ثم ورث عنهم التابعون بإحسان، ثم تقاصرت الهمم وفترت العزائم، وتضاءل أهل العلم وضعفوا عن حمل ما حمله الصحابة والتابعون من علومه وفنونه . ولو تأملنا كتاب الله لوجدناه مشحوناً بآيات العلم، ولوجدنا أن أول آيات أنزلها الله على قلب نبيه : (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلقَ الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم) (العلق/1-5) ، ولوجدنا أنَّ الله تعالى حثَّ نبيه على الازدياد من سؤاله زيادة العلم بمثل قوله تعالى : (وقُل ربّ زدني علماً) (طه/114) حتى غدا النبي صلى الله عليه وسلم يُشّرّع للأمة قولاً وفعلاً وإقراراً وحتى لا يعتري شك تجاه تشريعاته المتماشية مع شريعة القرآن العظيم زكاه الله بقوله : (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) (النجم/3-4) ، حتى قال صلى الله عليه وسلم : (ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله معه) رواه أبو داؤود يعني السنة .

فضل الله

ثم حباه الله تعالى بعد الكتاب والحكمة والعلم بالفضل والرحمة وحماه من أهل الزيغ والضلال فكان كلامه حجة على العباد إلى يوم الدين ، وأصبح صلى الله عليه وسلم نبراساً يهتدى به إلى يوم الدين فخاطبه بقوله تعالى : (ولولا فضُل اللهِ عليك ورحمته لهمت طائفة منهم به يضلوك وما يضلون إلاّ أنفسهم، وما يضرونك من شيء، وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً) (النساء/113) . وخاطبه بمثل قوله : (وإنَّك لعلى خُلق عظيم) (القلم/4) وبمثل قوله : (وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين) (الأنبياء/107) . ثم خاطب أمته بمثل قوله تعالى : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) (التوبة/128) ثم أمرهم تعالى بالفرح به صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : (يا أيُّها الناس قد جاءتكم موعظة من ربِّكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون) (يونس/57-58).

ومن مِنن الله تعالى عليه أن أكرمه فخاطبه بـ(يا أيُّها النبي،ويا أيَّها الرسول)، وخاطب غيره من الأنبياء باسمه فقال تعالى : (يا آدم، يا نوح، يا موسى، يا عيسى أبن مريم) الخ وأخذ الله العهد من الأنبياء كلٌّ في زمانه على الإيمان به ونصرته إن ظهر في زمانهم فقال تعالى : (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمننَّ به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم اصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) (آل عمران/81) فلا زال الأمر بين الأنبياء متناقلاً حتى بشَّر به عيسى بن مريم عليه السلام كما قال عز وجل : (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) (الصف/6) .

المعجزة الكبرى للرسول ودوام ذكره ( ورفعنا لك ذكرك )

وأيد الله تعالى رسوله الكريم كمن سبقه من الأنبياء بالمعجزة التي جعلها سبباً لهداية البشر لأنَّها خرقٌ لقوانين الكون.. فالنار مثلاً من خصائصها الإحراق جعلها الله معجزة لإبراهيم عليه السلام عندما كسر أصنام قومه فألقوة في نار عظيمة صنعوها له فقال الله تعالى (قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) (الأنبياء/69) فكانت كذلك، وأيَّد الله موسى عليه السلام بالعصا فكانت تتقلب بيده كما يريد بإذن الله فمرة يراها الناس أفعى عظيمة، ومرة يتفجر الحجر بفعل ضربها عيون ماء، ومرة يضرب بها البحر فيتشقق طرقاً يعبر فيها قومه.

وأيَّد الله عيسى عليه السلام بشفاء المرضى وإحياء الموتى بإذنه وغيرها من المعجزات المذكورة في القرآن وأعطى الله سيدنا محمدا ًصلى الله عليه وسلم معجزات مادية منها تفجّرُ الماء من بين أصابعه الشريفة ومنها انقياد الشجر له ومنها تكليم الحجر له وسلامه عليه ومما لا يحصيه إلا الله تعالى .. وكل هذه المعجزات له ولغيره من الرسل والأنبياء انتهت في زمانها لكن الله تعالى ترك له معجزة مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها (كتاب الله) الذي حارت بفهم علومه العقول في كل زمان ومكان إذ جعل الله فيه من العلوم ما يتعلق اليوم بعلم الدين والدنيا (العلوم الشرعية والكونية) ومن هذه المعجزات قوله تعالى لنبيه (ورفعنا لك ذكرك) ، فلا يؤذن المؤذن إلا ويقول (أشهد أن لا إله إلاّ الله) (مرتين) (أشهد أن محمداً رسول الله) (مرتين).

ذكر الرسول في كل مكان ووقت

وبمعنى آخر أن الله تعالى لا يذكر إلا ويذكر معه رسوله فالآذان إلى اليوم يطوف بالأرض ويدور مع دوران الفلك من غير انقطاع وفق خطوط الطول والعرض فلو أذن مؤذن للعصر في بغداد فإنه سيؤذن بعد دقائق للعصر في الفلوجة ثم في الرمادي وبعد نصف ساعة يؤذن للعصر في عمان ودمشق وبيروت ثم بعد ساعة في القاهرة ثم بعد 3 ساعات في لندن، وقد يؤذن للمغرب في بغداد في الوقت الذي يؤذن فيه للعصر في لندن، وفي الوقت نفسه يؤذن للعشاء والظهر والفجر في أماكن أخرى من العالم وهكذا يشع ذكر الله وذكر رسوله على فجاج الأرض شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وفق خطوط الطول والعرض يذكره فيها 400 مليون مسلم على الأقل من أصل مليار ومائتي مليون مسلم يؤدون الصلاة في (1440 دقيقة) التي تساوي (24 ساعة) اللاتي تحتضن الليل والنهار في اليوم الواحد .. وبلغة واحدة هي لغة القرآن العظيم وبإيقاع صوتي متناسق وبديع.

وهذا المنهج الرباني أخذ بالازدياد إلى أبعد الحدود ما اهتدى الناس إلى ربّهم وأطاعوا رسولهم فهل هناك من اتباع أعظم من هذا يدخل الله به عباده الجنة قال تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) (آل عمران/31) . هذا في الأذان، وأما ذكره صلى الله عليه وسلم في الصلاة فلا يصلي مسلم إلا ويقرأ الصلاة الإبراهيمية (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد) اتباعاً لأمر الله واقتداءً به وبملائكته كما قال تعالى : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيُّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (الأحزاب/56) فالمسلمون يصلون عليه في صلواتهم وعند ذكره وفي سائر الأوقات.

السراج المنير

ومن نعم الله على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن جعله سراجاً منيراً للناس بهديه كما تنير الشمس ضياءً للناس ، ويشع القمر نوراً فقال تعالى بحقه يا أيُّها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً) (الأحزاب/25).وقال تعالى بحق الشمس والقمر (هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً) (يونس/5) ، وقال تعالى (وجعلنا سراجاً وهاجاً) (النبأ/13) ، وقال تعالى (ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً، وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً) (نوح/16). فثبت من الناحية العلمية أنَّ الضياء يصدر من الشمس أو النجم المتوقد ، وثبت أنَّ النور انعكاس لذلك الضوء على الكوكب غير المتوقد كالقمر أو الأرض. فالشمس السراج الوهاج كما سماها الله تعالى، يتفاعل الوقود النووي داخلها لإنارة السماء واحتواء الظلام حالها كحال الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فإن الدعوة إلى الله تفاعلت في نفسه كتفاعل الوقود النووي داخل الشمس فأطلقت الهدي الرباني الإيماني ضياءً لإنارة ظلام النفوس البشرية وأما كونه (منيراً).

فالضوء المنعكس من المصدر الوهاج (الشمس) ينير الأجرام المظلمة في السماء كما هو نور المصطفى المستمد من نور الله تعالى، وانعكاساته بواسطة الوحي قال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله مَن اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم) (المائدة/15-16) .في كل هذا نرى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم جمع في شخصيته بين (الضياء والنور) فهو (ضياء) في ذاته كالشمس وصفها الله بالسراج المنبعث ضياء ووصفه الله (بالسراج المنير) إذ جعله (نوراً) كالقمر في ذاته المنعكس، فهو صلى الله عليه وسلم يستقبل نوره من نور الله تعالى ويعكسه على عباد الله ويتفاعل داخل نفسه (كالشمس ضياءً) ، وينشر دعوته للناس خارجها (كالقمر نورا).

والله مـا ذرأ الإله ومــــا برا بشراً ولا ملكاً كأحمد في الورى
فعليـه صلى الله مـا قـلمٌ جـرى وجـلا الدياجـي نورهُ المتبسـم
فبحقـه صلـوا عليـه وسلمـوا
_______________ __



 توقيع : بنبونتة

رد مع اقتباس
#27 (permalink)  
قديم 24-07-2008, 07:13 PM
بنبونتة
عضو مجالس الرويضة
بنبونتة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1116
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6675 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2011 (11:13 AM)
 المشاركات : 963 [ + ]
 التقييم : 399
 معدل التقييم : بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه



الماء النازل من السماء

@@@@
.

الماء النازل من السماء وتأثيره على الجبال





الماء النازل من السماء نعمة عظيمة على أهل الأرض جميعاً، وقد ذكر الماء بهذا المعنى في القرآن الكريم أربعاً وستين مرة.. ووردت بمعنى الماء النازل من السماء في تسع وعشرين مرة[1].. وقد تناولت هذه المواضع موضوعات عديدة كإخراج أنواع الثمرات وتعدد أصناف الخلق، وإحياء الأرض بعد موتها، والتمكين في الأرض كون الماء أحد أسباب التمكين فيها، والزوجية في الخلق فقد خلق الله تعالى من كل زوجين اثنين، فضلا عما ورد في التذكير باستخدامات الماء البشرية والاستخدامات الترفيهية . وسنتناول في هذا الفصل عرضا تحليلياً لبعض تلك الآيات :

1 _ إخراج الثمرات مختلفة الألوان :

الحديث عن الألوان في القرآن يعلو مقامه، ويعظم شأنه من خلال آية جامعة شاملة تناولت مستويات عديدة من علم وفن وطبيعة ومخلوقات وغيرها، تناولتها جميعا ضمن تناسق عجيب وعبر بناء فذ ولغة سامية لا يرقى لأسلوبها بشر قطعا، فما أجدر ان نطلق عليها آية الألوان، إذ يقول فيها الباري تبارك وتعالى : (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور)[2] وفي الآية الكريمة من حقائق العلوم ما يعجز العلماء عن كشف أسراها وبيان أبعادها، وتحديد مقاصدها وأغراضها .. حتى أن الآية الكريمة شغلت البلاغيين والنحاة على مر الأزمان والعصور، وباتت موضعا للاستدلال والاستشهاد فقال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وفي ذلك دلالة صريحة إلى حجم الإشارات العلمية التي تضمنتها الآية الكريمة .. وهذه الإشارات جميعها تعبر في الحصيلة النهائية عن عظمة الخالق تبارك وتعالى وقدرته في الخلق وفق قوانين وقواعد ثابتة لا تقبل الخطأ ولا تسمح بالتغيير، قال تعالى : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) فسار الكون وفق قانون واحد خاضع لإرادة واحدة هي إرادة الله تعالى .. فالله أنزل من السماء ماء .. وأخرج به ثمرات مختلفا ألوانها .. وجعل من الجبال جدد مختلف ألوانها .. وجعل الألوان وجعل الأسود .. وجعل الناس مختلفة ألوانها .. وجعل الدواب والأنعام مختلفة ألوانها .. وفوق هذا وذاك أنه جعل كل أولئك من الأحياء يعيشون على هذه الأرض وفق قانون واحد .. فاستخدمت الآية أداة التشبيه ( كذلك ) فالجميع يتلونون ويختلفون وفق نظام واحد .



قال تعالى : (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها)

إذ تطالعنا تفاسير الكتاب الحكيم أن الغرض من ذكر إنزال المطر وإخراج الزروع والثمرات المختلفة الألوان على الرغم من كونها تسقى بماء واحد، يعد دليلاً من أدلة القدرة الباهرة والصنعة البديعة للخالق العظيم ( لما قرر الله تعالى وحدانيته بأدلة قربها وأمثال ضربها أتبعها بأدلة سماوية وأرضية فقال : ألم تر .. وهذا الاستفهام تقريري، ولا يكون إلا في الشيء الظاهر جداً والخطاب للسامع وترى في رؤية القلب لأن إسناد إنزاله تعالى لا يستدل عليه إلا بالعقل الموافق للنقل وان كان إنزال المطر مشاهداً بالعين لكن رؤية العين قد تكون مسندة لرؤية البصر ولغيرها )[3].. وكما قيل فان القرآن الكريم كتاب الله المسطور، والكون كتاب الله المنظور .. فالتفت الخطاب القرآني من المسطور إلى المنظور للتنبيه إلى عظيم قدرة الله في مخلوقاته .. ( وذكر إنزال الماء من السماء إدماج في الغرض للاعتبار مع ما فيه من اتحاد أصل نشأة الأصناف والأنواع )[4] كقوله تعالى : (تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل )[5] إذ قد يكون المقصود مجازاً جميع أنواع الثمرات فكنى عنها بقوله : ( مختلفاً ألوانها ) فقد جمع الخطاب القرآني كل أصناف الثمرات منبها إلى قانون الري الأول، ( أنها جميعا تسقى بماء واحد )، وهذا من عظيم صنع الله وقدرته في خلقه. أو قد يراد بها الألوان الحقيقية، فالثمرات ذات ألوان مختلفة فمنها الأحمر والأصفر والأخضر وغيرها، بل إن الثمرة الواحدة تتلون على اختلاف مراحل نموها مع اختلاف مقدار حاجتها للماء على اختلاف تلك المراحل .

ويؤكد صاحب التحرير والتنوير أن اللون هنا مقصود حقيقة إذ يقول : ( والألوان جمع لون وهو عرض، أي كيفية تعرض لسطوح الأجسام يكيفه النور كيفيات مختلفة على اختلاف ما يحصل منها عند انعكاسها على عدسات الأعين … والمقصود من الاعتبار هو اختلاف ألوان الأصناف من النوع الواحد كاختلاف ألوان التفاح مع ألوان السفرجل .. واختلاف ألوان الأفراد من الصنف الواحد تارات كاختلاف ألوان التمور والزيتون ولأعناب والتفاح والرمان ) [6].

وفي قوله تعالى : ( فأخرجنا ) التفات من الغيبة إلى التكلم .. وقد ( التفت من الغيبة إلى التكلم لإظهار كمال الاعتناء بالفعل لما فيه من الصنع البديع المنبيء عن كمال القدرة والحكمة )[7] ولما في ذلك من الفخامة إذ هو مسند للمعظم المتكلم، ولأن نعمة الإخراج أتم من نعمة الإنزال لفائدة الإخراج فأسند الأتم إلى ذاته بضمير المتكلم وما دونه بضمير الغائب [8]وفائدة أخرى مفادها اقتراب المتفكر بتلك العظمة الإلهية فصار كالحاضر فكان الخطاب (فأخرجنا) [9] .. والالتفات كائن لأن ( الاسم الظاهر أنسب بمقام الاستدلال على القدرة لأنه الاسم الجامع لمعاني الصفات، وضمير التكلم أنسب بما فيه امتنان )[10] .

ولقد منح القرآن الكريم في هذه الآية العظيمة الزمن دوره وأهميته كشرط رئيس في إتمام عمليات التغير والتبدل (وجيء بالجملتين الفعليتين في ( أنزل ) و ( أخرجنا ) لأن إنزال الماء وإخراج الثمرات متجدد آنا بعد آن ) [11] .

( وجرد ( مختلفا ) من علامة التأنيث مع أن فاعله جمع وشأن النعت السببي أن يوافق مرفوعه في التذكير وضده والإفراد وضده، ولا يوافق في ذلك منعوته، لأنه لما كان الفاعل جمعا لما لا يعقل وهو الألوان كان حذف التاء في مثله جائزا في الاستعمال، وآثره القرآن إيثارا للإيجاز )[12].. فيكون فيه إيجاز حذف حرف .

وقوله تعالى : ( مختلفا ) نعت لثمرات، وقوله تعالى : ( ألوانها ) فاعل به ولولا ذلك لأنث مختلفا ولكنه لما أسند إلى جمع تكسير غير عاقل جاز تذكيره[13].. فجمع التكسير يجوز فيه أن تلحق التاء وأن لا تلحق [14].

(وقرأ الجمهور : مختلفا ألوانها، على حد اختلف ألوانها، وقرأ زيد بن علي : مختلفة ألوانها، على حد اختلفت ألوانها )[15].

وقال تعالى : (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك)

الواو في قوله تعالى : ( ومن الجبال ) تحتمل وجهين[16]:

أحدهما : أن تكون للاستئناف كأنه قال : وأخرجنا بالماء ثمرات مختلفة الألوان.

ثانيهما : أن تكون للعطف تقديرها وخلق من الجبال.



صورة لأحد الجبال الحمراء التي عبر عنا الله تعالى بالجدد الحمر قال تعالى : (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك)
_______________ ___




رد مع اقتباس
#28 (permalink)  
قديم 24-07-2008, 07:14 PM
بنبونتة
عضو مجالس الرويضة
بنبونتة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1116
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6675 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2011 (11:13 AM)
 المشاركات : 963 [ + ]
 التقييم : 399
 معدل التقييم : بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه



وقد نبهت الآية الكريمة إلى العلاقة بين الماء الواحد _ عديم اللون من أصل خلقه _ والثمرات _المختلف ألوانها _ وتسري العلاقة نفسها على ماء واحد _ عديم اللون _ وأرض هي الأخرى _ مختلف ألوانها _ إذ إن تقدير الكلام : أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها، ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها كاختلاف ألوان الثمرات، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك _ أي كاختلاف ألوان الثمرات وجدد الجبال _ فمن الناس الأبيض والأحمر وكذلك الأسود .. فيكون في الآية إيجاز حذف جملة (كاختلاف ألوان الثمرات ) .. وجملة أخرى كاختلاف ألوان الثمرات وجدد الجبال ) .. وقد تم التعويض عنها وإيجازها بكلمة ( كذلك ) . وأضاف الزمخشري في قوله تعالى : (ومن الجبال جدد ) فقال : ( أراد ذو جدد )[17]فيكون فيها حذف للمضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، والجدد، الخطط والطرائق [18]، وقد يكون المعنى المراد بالجدد، الأنواع [19]، فسياق الآية يتناول أنواع المخلوقات كالجبال والنبات والإنسان.

ولقد جيء في جملة ( ومن الجبال جدد ) و( من الناس والدواب والأنعام ) بالاسمية دون الفعلية على عكس ( فأخرجنا به ثمرات ) وذلك لأن ألوان الناس والدواب والأنعام وكذلك جدد الجبال يكون تغير ألوانها غير ظاهر لذلك ابتدأ بالجملة الاسمية، لأنها تفيد الثبات .. أما تغير ألوان الثمرات فهو ظاهر ومحسوس لذلك جاء وصفها بالجملة الفعلية لإفادتها التغير والتجدد فهي مقرونة بالزمان .

وقد حصل في الآية تدبيج وهو أن يذكر المتكلم ألوانا، يقصد الكناية بها ويريد من ذكرها التورية عن أمور من وصف أو مدح أو هجاء أو غير ذلك من الفنون[20] .. وقد سلكت الآية الكريمة بذلك سبيل الكناية عن التشبيه من الطرائق فالجادة البيضاء هي الطريق التي كثر السير عليها، وهي أوضح الطرائق وأبينها، فلا يخاف اجتيازها الموغل في الأسفار، ولهذا قيل : ركب بهم المحجة البيضاء، ودونها الحمراء، ودون الحمراء السوداء[21].

قوله تعالى: (وغرابيب سود)

وفيما يتعلق بالغرابيب السود، فقد ميزتها الآية الكريمة عن الألوان المذكورة، (الأبيض والأحمر)، بل أخرجتها عن زمرة الألوان لمنع توهم البشر من كونها تتمتع بلون يميزها عن سائر الألوان، فقال تعالى: (جدد بيض وحمر مختلف ألوانها .. وغرابيب سود)، ويعود سبب ذلك –والله أعلم- إلى ما اكتشفه العلم الحديث من أن (الأجسام السود) هي في الحقيقة أجسام معتمة لا لون لها. فـ (الجسم الأسود) كما عرفه علماء الفيزياء هو ذلك الجسم الذي يمتص الأشعة الساقطة عليه، بمعنى آخر فإنه يمتص كل ألوان الطيف الشمسي، ولا يعكس أي لون منها، فيظهر معتما.




وهكذا فقد فصلت الآية الكريمة بين الألوان المختلفة في قوله : (جدد بيض) من جهة، و(غرابيب سود) من جهة أخرى، باعتبارها أجساما معتمة لا لون لها. فضلا عن ذلك وزيادة في التأكيد فقد جاء (الأسود) مقرونا (بالغرابيب)، والغرابيب، جمع غربيب، وهو اسم للشيء الأسود الحالك سواده[22]، بل تدل على ما هو أشد من الأسود فهو مثالي في سواده، فكان مقتضى الظاهر أن يكون (غرابيب) متأخرا على (سود)، لأن الغالب أنهم يقولون: أسود غربيب، كما يقولون: أبيض يقق .. وأصفر فاقع .. وأحمر قان، ولا يقولون: غربيب أسود[23].

إن الكلام على التقديم والتأخير، الغرض منه التوكيد، وهو حاصل على كل حال[24]، وهذا يعني أن تقديم (غرابيب) على (سود) فيه توكيد على أنه حالك السواد مما يؤكد أن هذه الأجسام تعد أجساما معتمة تماما، فهي مثالية في سوادها وعتمتها، لذلك فهي مثالية أيضا في امتصاصها للضوء، فلا تعكس أي لون ساقط عليها، فهي أجسام معتمة تماماً ولا لون لها. إذ إن (لون الجسم دالة لأطوال أمواج الضوء التي لا يمتصها الجسم، فلو أضيء جسم بلون أبيض ولم يمتص أي لون من ألوان الطيف، فستراه أبيض اللون، وإن أضيء بلون أبيض وظهر بلون أزرق فهذا يعني أن الجسم امتص جميع مكونات اللون الأبيض وعكس اللون الأزرق فقط فظهر أزرقا . أما إذا أضيء جسم بلون أبيض وظهر أسودا فذلك يعني أنه قد امتص جميع ألوان الطيف ولم يعكس أيا منها فهو جسم معتم لا لون له)[25]. فتكون عبارة (غرابيب سود) وفقا لما ذكرناه كناية علمية عن الأجسام المعتمة عديمة اللون.


--------------------------------------------------------------------------------

([1]) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، محمد فؤاد عبد الباقي، 684 .

([2]) سورة فاطر : 27-28

([3]) البحر المحيط، 7، 311

([4]) التحرير والتنوير، 22، 301 .

([5]) سورة الرعد، 4 .

([6]) التحرير والتنوير، 23، 300-301

([7]) الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه، 11، 270

([8]) البحر المحيط 7، 311، التفسير الكبير 26، 20

([9]) التفسير الكبير، 26، 20

([10]) التحرير والتنوير، 23، 301

([11]) المصدر نفسه .

([12]) المصدر نفسه .

([13]) السراج المنير، 3، 324

([14]) البحر المحيط، 7، 311

([15]) المصدر نفسه .

([16]) التفسير الكبير، 26، 20

([17]) الكشاف،

([18]) الكشاف،

([19]) ينظر : الإعجاز البياني في القرآن، 467 .

([20]) ينظر : إعراب القرآن وصرفه وبيانه،

([21]) ينظر : تفسير الكشاف،

([22]) ينظر :

([23]) ينظر : التحرير والتنوير، 23، 303 .

([24]) ينظر : التحرير والتنوير، 23، 303 .

([25]) فيزياء الألوان في القرآن، أحمد عامر الدليمي، مجلة البراق، 6
_______________ ___




رد مع اقتباس
#29 (permalink)  
قديم 24-07-2008, 07:15 PM
بنبونتة
عضو مجالس الرويضة
بنبونتة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1116
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6675 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2011 (11:13 AM)
 المشاركات : 963 [ + ]
 التقييم : 399
 معدل التقييم : بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه



الدور الرائد والقيادي للمرأة

@@@@

الدور الرائد والقيادي للمرأة في ظلال الإسلام

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا

من يقرأ تاريخ الإسلام والسيرة النبوية المطهرة قراءة علمية واعية بعيدة عن الفهم الخاطئ والمغلوط لبعض المسلمين الحاليين، يجد أن للمرأة في الإسلام الدور الرائد والقيادي السابق لدور الرجل في حماية الدعوة، والإستشاد في سبيل الله، والفدائية، والمشورة، والطبابة، والجهاد والمناقشة وتحصيل العلم وتربية الأجيال وهذا ما سوف نؤيده بالوقائع والحقائق النقلية الصحيحة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وتاريخ الإسلام.

السيدة خديجة أول مؤمنة في الإسلام:

فعندما رجع إلهيا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غار حراء، عندما نزل عليه الوحي لأول مرة، دخل على السيدة خديجة رضي الله عنها فقال: (زملوني ـ زملوني) أي : لفوني لفوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة وأخبرها الخبر(لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة رضي الله عنها : كلا والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل وتكسب المعدوم، وتُقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلاً عالماً، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبر ما رأى: فقال له ورقة هذا الناموس (أي جبريل) الذي نزل على موسى (جزء من حديث رواه البخاري ومسلم).
وفي رواية عند أحمد يقول صلى الله عليه وسلم ( عن خديجة) آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس).

الدور الرائد والقيادي لخديجة:

وهذا دور رائد وقيادي للسيدة خديجة، فلم تترك رسول الله في تلك الشدة، ولم يحضر رسول الله (الرجل) رأي خديجة (المرأة )، ولم يعص خطتها وذهبت معها إلى ابن عمتها العالم وتولت هي دور الريادة في الحديث والقيادة ولم ينكر عليها المصطفى ذلك، ولم يخجل من ضعفه في أول الوحي وقوتها في مواجهة الموقف وهذا مثل لحاملي الشهادات من الرجال في أيامنا ولمن يحقرون المرأة ودور المرأة .

(2)السيدة سمية بنت خيَّاط أول شهيدة في الإسلام:

فقد جابهت المشركين بقوة المرأة المؤمنة وأخذت بالعزيمة وماتت من التعذيب وكان الكفار يضربونها بالعمود الحديدي في بطنها وفرجها وكانت بموقفها الريادي والقيادي والصمودي تغيظ أعداء الله، وكانت في عز التعذيب عزيزة وهي العبدة، وكان المشركون أذلاء أمامها وهم كما يزعمون الأشياء.

أي دور هذا الدور البطولي ؟ وأي تكريم للمرأة في الإسلام أن تصبح هي أول شهيدة في الإسلام، أفيقوا يا عبيد الرجولة، وتنبهوا ما معقدي الأنوثة من نحن الرجال يصنع كما صنعت السيدة سمية رضي الله عنها.

(3) : السيدة أسماء ذات النطاقين أول فدائية في الإسلام :

فقد قامت السيدة أسماء بدور جهاز التموين لجيش الهجرة وكانت تقوم بدور المخابرات فتأتي بأخبار القوم، فقد روي مسلم أنه عندما صلب الحجاج ولدها عبد الله بن ال***ر (وعندما طلبها الحجاج لتشفع في انزال ابنها أبت فأتي إليها ) فدخل عليها فقال : كيف رأيتني صنعت بعد والله قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسدت عليك آخرتك بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين.

أنا والله ذات النطاقين (النطاق ما يشد به الوسط (أي الحزام )، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومُبيراً (كثير القتل ) فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا أخالك إلا إياه قال : فقام عنها ولم يراجعه .

هذه الشجاعة أسماء المرأة في مواجهة ظلم الرجل (الحجاج)، ومعاونة المصلحين والأنبياء (رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه في الهجرة ).

(4) : أم سلمة أنقذت المسلمين من الهلاك :

ففي يوم الحديبية عصى الناس أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاد المسلمون أن يهلكوا فأنقذهم الله برجاحة عقل أم سلمة ومشورتها المباركة، فقد روى البخاري : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية .. فلما فرغ من قضية الكتاب (أي كتاب الصلح مع قريش) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه (قوموا فانحروا ثم احلقوا قال : فو الله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما ل يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحبب (أي تحب) ذلك ؟ أخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك (البدنة أي الناقة )، وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضها وهنا أخوة الإسلام أنقذت أم سلمة المسلمين من معصيتهم لنبيهم ولم يحقر رسول الله مشورتها كما يعمل رجال اليوم ولكن أخذها بمشورتها فهل يتعلم رجال اليوم من ذلك ؟ .

(5): أم عطية تدافع عن الرجال:

فقد روى البخاري أن زوج أم عطية غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة فكانت (أمي عطية) معه في ست غزوات وروى مسلم عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية الأنصارية قالت : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى .

ويوم أحد عندما فرَّ الرجال صمدت أم عطية وكانت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدافعت عن رجال المسلمين ونبيهم صلى الله عليه وسلم .

(6) ـ أول مستشفى ميداني ـ حربي أنشأته أمرأة مسلمة :

يذكر التاريخ الإسلامي أن السيدة رفيدة أنشأت أول مستشفى حربي ميداني متنقل في الإسلام، حيث ضربت خيمة ميدانية واتخذت منها مركزاً لاستقبال المصابين ومداواة الجرحى وتطبيب الرجال.

وهكذا لو عددنا مآثر النساء في الإسلام لوجدناها فوق الحصر خاصة في المجال الريادي والقيادي فأين نساؤنا من نساء الإسلام الأول.
_______________ ___




رد مع اقتباس
#30 (permalink)  
قديم 24-07-2008, 07:16 PM
بنبونتة
عضو مجالس الرويضة
بنبونتة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1116
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6675 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2011 (11:13 AM)
 المشاركات : 963 [ + ]
 التقييم : 399
 معدل التقييم : بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه



أكذوبة الفرقان الحق

@@@@





بقلم: ياسر محمود الأقرع

قبلاً كنا تحدثنا من وجهة بلاغية عن الآية الأولى من السورة المسماة بـ ( سورة الضالين ) من الكتاب المدعو ( الفرقان الحق ) ، وها نحن الآن نتناول بالدراسة الآية الثانية في السورة المزعومة من الكتاب المفترى.

والآية الثانية في هذه السورة ، يقول نصّها :

فأنا الملك الجبار المتكبر القهار القابض المذل المميت المنتقم الضّار المغني

فإياي تعبدون وإياي تستعينون

ولنقصر دراستنا في هذه الآية على حرف الفاء الذي جاء في موضعين منها :

للفاء حسب ما يرى النحاة ستة أوجه ، وقد جاءت في الآية مرتين ، وهي في كلا الحالين لا تخرج عن كونها استئنافية أو تعليلية .

الفاءان استئنافيتان

إذا كانت الفاء التي صُدِّرت بها الآية استئنافية: ( فأنا الملك الجبار ... )

فهذا يعني ارتباطها بالفاء الواردة في ختام الآية في عبارة فإياي تعبدون وإياي تستعينون) فما الوجه البلاغي في الارتباط بين مقدمة الآية وخاتمتها مع وجود فاءين افترضنا – مبدئياً – أنهما استئنافيتان .

جاء المبتدأ ( أنا ) في صدر الجملة وتلته صفات عشر للمتكلم ( أنا ) جاءت كلها أخباراً لهذا المبتدأ. ولو تأملنا تلك الصفات لوجدناها صفات قوة وشدة وجبروت ( الملك – القهار – الجبار .... ) .

باستثناء صفة ( المغني ) التي تعني المنح والعطاء أي : الرحمة .

ثم تختتم الآية بالجملتين: فإياي تعبدون وإياي تستعينون .

إذاً هناك تقسيم في نهاية الآية بين العبودية والاستعانة .

1-أما العبودية فتفرضها صفات القوة والتحكم بحياة المستعبَدين مما يضطرهم للإذعان والطاعة والرضوخ لمشيئة المعبود وقدرته .

إذاً : هذه الجملة تتوافق مع الصفات التسع التي حملت معنى القوة في صدر الآية .

2-وأما الاستعانة ( طلب المعونة ) : وهي المعنى الذي تقوم عليه الجملة الثانية فإنها تتفق مع صفة المغني ، الذي يصف نفسه بالإعانة ، أي الرحمة .

فالجملة الأولى ( إياي تعبدون ) جاءت متوافقة مع تسع صفات .

بينما الجملة الثانية ( إياي تستعينون ) جاءت متوافقة مع صفة واحدة .

وهذا ينفي التوازن بين القوة والرحمة، وبغير هذا التوازن لا تستقيم شخصية هذا الـ ( أنا ) إذ غلبت عليه صفات البطش والقوة وتضاءلت مساحة الرحمة والرأفة .

الفاءان تعليليتان

تعال نتأمل هاتين الفاءَين فيما لو عددناهما تعليليتين ...

في هذه الحالة لا بد من ارتباط جملة ( فأنا الملك ... ) وهي مطلع الآية الثانية ، بالآية التي سبقتها كون ما بعد الفاء علة لما قبلها. ولنتذكر الآية السابقة: ( وألبس الشيطان الباطلَ ثوب الحقّ وأضفى على الظلم جلباب العدل ، وقال لأوليائه أنا ربكم الأحد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي منكم كفواً أحد)

والآية كما هو واضح فيها ادّعاء من الشيطان بأنه رب أوليائه الأحد ، وقلنا إن الربوبية على اختلاف معانيها تتضمن معاني الرحمة والتربية والإنعام ...

فكيف إذاً يكون الحديث في الآية الأولى عن الرحمة والمنح والعطاء والرعاية ... ثم تتضمن الآية الثانية صفات القوة والجبروت والبطش ( المذل – المنتقم – المميت ) .

أية بلاغة تلك تجمع بين الربوبية بمعانيها وصفات الشدّة بأنواعها في سياق واحد !!؟

أَوَليس من البلاغة أن تأتي صفات كالمنعم والمعطي والرحيم بعد الحديث عن الربوبية !؟.

أما الفاء التي تصدّرت جملة ( فإياي تعبدون وإياي تستعينون ) .

إن كانت تعليلية فهذا يعني : كوني الملك الجبار ... تعبدونني وتستعينون بي

وجملة (إياي تعبدون ) وكذلك جملة ( إياي تستعينون ) :

1-إما أن تكونا جملتين خبريتين : أي أنتم تفعلون ذلك الآن وقائمون عليه ( عبوديتي والاستعانة بي ) كوني المتحكم بحياتكم ومصائركم وأرزاقكم ...

2-وإما أن تكونا إنشائيتين بمعنى الأمر: أي : بحكم ما امتلكه من صفات القوة فيجب أن تعبدوني وتستعينوا بي .

فإن كانتا خبريتين فقد بطل معنى ما جاء قبلهما، إذ لا أهمية لما قيل ما دام القائل معبوداً مستعاناً به والأمر كما يحب ويريد .

وإن كانتا إنشائيتين بمعنى الأمر .. فالأمر هنا فاسد كون المطلوب أمراً قلبياً

فإن ألزمت شخصاً ما بطقوس الطاعة والاحترام فأنت لا تستطيع أن تفرض عليه احترامك ومحبتك في نفسه ، أو الاستعانة بك في حوائجه .

وهنا إن كان المتكلم يستطيع فرض طقوس العبادة ، فأنى له أن يفرض على من يخاطبهم أن يستعينوا به .

فالمُكَرهُ على الأمر يعمل بحدود ما يُكره على فعله دون أن يزيد عليه أو يتجاوزه .

وهكذا فإنّ ثمة خللاً بلاغياً واضحاً في النص ، فالجمل لا تعدو كونها نظماً تركيبياً توليفياً لا يقوم على روابط معنوية متينة أو ضوابط بلاغية صحيحة .
_______________ ___




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
.....موسوعة العلآج بالفوآآكة..... سلطان الشوق الوقاية خير من الف علاج 14 19-02-2010 01:29 PM
الفرق بين البدعه والسنه ؟ محمد روحانيات 23 02-08-2009 01:46 AM
اكبر موسوعة لتعلم احكام التجويد محمد روحانيات 7 06-03-2009 09:11 PM
فضائل الإستغفار من الكتاب والسنه,,, أبوندى روحانيات 6 27-02-2007 08:55 AM
بالضغط على الزر أبحث في القرآن الكريم والسنه النبوية !!! سهلي روحانيات 15 22-01-2007 01:22 PM


الساعة الآن 02:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w