حكاية اسمها ماجدونا لم تنتهي

#1 (**permalink**) 20-05-2008, 12:50 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماجد احمد عبدالله

معشوق الملايين

ماجدونا لن اذكر القابه ولن اتكلم عن سيرته

فقط هذه مقالات عنه في بعض الجرائد

وبعض الصور لمسيرته الرياضية الحافلة بالانجازات

ماجد عبدالله حارس مرمى

--------------------------------------------------------------------------------

ساهمت دورات الخليج في إبراز العديد من اللاعبين الذين حفروا أسماءهم في ذاكرتها ولعل مهاجم المنتخب السعودي السابق ماجد عبدالله أحد أبرزها.
حظي ماجد عبدالله بالعديد من الألقاب الكثيرة وأطلق عليه العديد من الألقاب منها السهم الملتهب والجوهرة السوداء وجوهرة العرب وكذلك لقب بيلية الصحراء لبراعته في تسجيل الأهداف، سواء باختراق التحصينات الدفاعية أو بالتسديد القوي أو بتحويل الكرة برأسه في زاوية خالية من حارسها فهو هداف خطير وقناص ماهر يجيد تسجيل الأهداف بكافة الطرق الممكنة وغير الممكنة. حصل ماجد عبدالله على شهرة آسيوية واسعة بهدفه الرائع في مرمى الصين في نهائي بطولة أمم آسيا 1984 بسنغافورة يوم استقبل الكرة من وسط الملعب وراوغ كل من قابله من لاعبي المنتخب الصيني وسجل هدفاً لا تنساه البطولة الآسيوية أبداً ويومها قال المعلق السعودي "ماجد عبدالله كسر الطاقم الصيني فنجان ورا فنجان".

ماجد عبدالله يعد أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الخليجية ورصيده في دورات الخليج 20 هدفاً سجلها في خمس دورات خليجية شارك فيها مما يضعه على رأس قائمة هدافي البطولة ويليه اللاعب الكويتي الكبير جاسم يعقوب برصيد 18 هدفاً وبذلك يتربع ماجد على قائمة النجوم الذهبية الذين أنجبتهم البطولة.
حصل ماجد عبدالله على لقب أفضل لاعب في آسيا ثلاث مرات على التوالي وكان أول مهاجم عربي يسجل ثلاثة أهداف رأسية في مباراة دولية واحدة وكانت مباراة السعودية والهند بالإضافة إلى أن أنه أول لاعب عربي يحرز خمسة أهداف في مباراة واحدة وكان ذلك في مرمى المنتخب القطري في الدورة الخامسة من دورات الخليج.
لم يحصل ماجد على كل هذا الصيت والزخم الإعلامي لأنه كان يهز الشباك ويسجل الأهداف فقط ولكن بالإضافة إلى كونه يلعب كمهاجم وقناص من الدرجة الأولى ولكن في الوقت ذاته كان يعمل كمدرب داخل الملعب للفريق وقائد لزملائه اللاعبين فهو يوجههم أثناء المباريات ويحفزهم نحو الفوز ويصنع لهم الأهداف وهو يضع مصلحة الفريق أمام عينيه في كل المباريات التي يخوضها سواء كانت مع ناديه العريق نادي النصر السعودي أو مع منتخب السعودية
بدأ ماجد حياته حارساً للمرمى حتى طلب منه مدربه أن يترك حراسة المرمى ويتحول للهجوم فما كان منه إلا أن انصاع لأوامر المدرب وأثبت جدارته وقوته في منطقة الهجوم وأعلن من يومها عن صداقة جديدة مع الشباك التي يزورها ماجد عبدالله في أغلب المباريات التي يخوضها وهكذا تحول حارس المرمى المغمور إلى أشهر مهاجم في تاريخ الكرة السعودية حتى الآن.
نشأ ماجد في أسرة رياضية تعشق كرة القدم وقد كان والده عاشقاً لكرة القدم وممارساً لها من خلال كونه حارسا للنادي الأهلي السعودي ومن بعدها انتقل لنادي النصر إلى أن استقر به الحال كمدرب لفريق النصر السعودي بعد اعتزاله كرة القدم ولذلك كان أمام الصبي الصغير المسمى ماجد طريقاً واحداً فقط.. إنه الطريق الذي تعشقه الأسرة والطريق الذي امتهنه الوالد والطريق الذي يعشقه ماجد عبدالله حتى النخاع.. إنه طريق الصغيرة المستديرة.. إنها كرة القدم ولا شيء غيرها.
استفاد ماجد عبدالله من والده كثيراً فقد تعلم منه المبادئ الأساسية الصحيحة لكرة القدم وتعلم منه الانضباط والالتزام واستفاد منه كذلك في شيء أهم وأكبر من كل ذلك وهو الأخلاق التي يجب أن يكون عليها لاعب كرة القدم ولذلك كان ماجد عبدالله مثالاً يحتذى به في الأخلاق الطيبة والسلوكيات المستقيمة التي يجب أن يكون عليها الرياضي خارج وداخل نطاق المستطيل الأخضر.

كان حلم ماجد كبيراً وكانت طموحاته أكبر، ولذلك كان لابد له من بداية، وبدايته كانت مع نادي النصر السعودي الذي انضم إليه كلاعب مبتدئ إلى أن جاء موعد الانضمام الرسمي وفي إحدى معسكرات الفريق في لندن تألق ماجد وسرق الأنظار واختاره المدرب في التشكيلة الأساسية ولكن ظهرت الإصابة اللعينة لتقف في وجه ماجد الذي صبر حتى تعالج ليعود بقوة الصاروخ وعزم الأبطال إلى المستطيل الأخضر فيبدع مع حبه وعشقه الأصفر لنادي النصر السعودي وينضم أخيراً للفريق الأخضر ويبدأ ماجد في كتابة أول حرف في سجل الإنجازات مع المنتخب السعودي.
بدأ ماجد عبدالله مشواره مع الأخضر السعودي في الدورة الآسيوية في بانكوك فكانت هذه أول مشاركة رسمية له مع المنتخب السعودي ويومها ظهر بمستوى لا بأس به ولكنه لم يقنع الكثير من النقاد والجماهير ولكن تناسى الجميع أنها المرة الأولى التي يشارك فيها هذا اللاعب اليافع مع الفريق فوقع أسيراً للرهبة والخوف ولكنه سرعان ما أظهر معدنه الأصيل لجميع من انتقده ليسكت جميع الألسن الناقدة ليشارك مع المنتخب السعودي في دورة الخليج الخامسة التي أقيمت في العراق ويلعب بقوة وحماس ويقود الهجوم السعودي رغم صغر سنه ليفوز على الإمارات وعمان ثم علي المنتخب القطري بسبعة أهداف نظيفة بالإضافة إلى تعادل مع الكويت والبحرين وخسارة وحيدة من العراق ويومها ظهر نجم جديد في سماء دورات الخليج إنه السهم الملتهب.. الصاروخ المنطلق نحو البطولات.. ماجد عبدالله.

في دورة الخليج التاسعة كان ماجد عبدالله مصاباً فتحامل على نفسه من أجل مصلحة فريقه وأخذ ينافس النجم الكويتي المعروف فيصل الدخيل على لقب الهداف إلى أن جاء المهاجم الإماراتي المتميز فهد خميس ليخطف اللقب من الاثنين وفي تلك الدورة سجل ماجد عبدالله أربعة أهداف كانت كفيلة بدفع المنتخب السعودي الذي لم يقدم ذلك المستوى المقنع نحو احتلاله المركز الثالث..
بعد أن انتقل ماجد للعب من حارس للمرمى في بداية مشواره إلى مركز رأس الحربة ارتدى الفانيلة رقم 9 ورغم حبه لهذا الفانيلة إلا أنه تخلى عنها في بعض المباريات بناء على أوامر مدربه مانيلي الذي طلب منه ارتداء الرقم 20 في إحدى المباريات الدولية وقد كانت مباراة المنتخب السعودي والصيني في إحدى البطولات الآسيوية فقد تنامى إلى علم المدرب السعودي مانيلي أن مدرب منتخب الصين أعطى أوامره للاعبيه بمراقبة اللاعب السعودي رقم 9 وهو ماجد عبدالله لما بلغه من براعة هذا اللاعب وخطورته أمام الشباك.. ومع بداية المباراة بدأ لاعبو الصين في مراقبة صاحب الرقم 9 بناء على أوامر مدربهم بينما يصول ويجول ماجد عبدالله في ملعب الفريق الصيني تحت الفانيلة رقم 20 إلى أن انتبه المدرب الصيني للخدعة وغيَّر خطته في الشوط الثاني من المباراة، وتنقلب النتيجة لصالح المنتخب الصيني الذي فاز بالمباراة بأربعة أهداف مقابل هدفين للمنتخب السعودي.
الكبار فقط هم الذين يحلمون باللعب في بطولة كأس العالم ولكن لم يكتب للمنتخب السعودي الوصول إلى نهائيات كأس العالم في عهد ماجد عبدالله إلى أن وصل ماجد إلى سن لم يمكنه من الاستمرار في الملاعب، وعندها تمكن أبناء السعودية من الوصول إلى بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية ويومها شارك ماجد عبدالله مشاركة شرفية في مباريات البطولة وحقق أحد أغلى أمنياته وهو اللعب في كأس العالم.

وداعاً ماجد عبدالله

لا يمكن لأحد يتحدث عن نجوم الكرة في السعودية أن يتناسى النجم الأسمر ماجد عبدالله، الذي يقام حفل اعتزاله غداً الثلاثاء، رغم أن ماجد توقف عن مداعبة الكرة منذ عشر سنوات مضت في أبريل 1998.
كم من مرة أحال ماجد عبدالله الوجوم على وجوه السعوديين إلى فرحة برأسه أو قدمه، وكم من لدغة وجهها ماجد لشباك الخصوم، قلبت حال المباراة وأحوال المدرجات ومواقع ترتيب الفرق والمنتخبات.
لم يكن ماجد لاعباً مميزاً فحسب، بل كان نموذجاً حتى في أخلاقه فخلال واحد وعشرين عاماً، كانت عمره الكروي منذ بدأ في مداعبة الكرة وهو ابن 19 عاماً في عام 1977، وحتى توقف في عام 1998، كان الرجل مثالاً للسيرة الكروية الحسنة، وللأخلاق النبيلة، مثبتاً أن الرياضة فن وذوق وأخلاق قبل كل شيء.
عندما يخوض لاعب بحجم نجومية ومستوى خطورة، السهم الملتهب، ماجد، مسيرة تمتد واحداً وعشرين عاماً، فهذا يعني أن يكون في مرمى سهام المدافعين، وفي لب مخشاناتهم ومحاولاتهم استفزازه والتأثير عليه سلباً. ومع ذلك كله، بقي بقامته الشامخة محافظاً على هدوئه، واتزانه... هذا الهدوء كان يجتاح ماجد خلال التسعين دقيقة التي هي عمر المباراة، حتى ليظن البعض أنه لم يشارك، ويقرر الغزال الأسمر الحضور دقيقة تقلب موازين النتائج، ومن يريد أكثر من دقيقة يضع فيها هدفاً يخلط حابل الخصم بنابله؟!
تكريم ماجد عبدالله جاء متأخراً، ومتأخراً جداً، وبما لا يتوازى مع نجوميته وإبداعاته وعطاءاته، للمنتخب ونادي النصر، والكل يعلم أن ظروف التأجيل كان يجب ألا تؤثر في الوفاء لأهل العطاء، لكن المفروض غير الواقع، وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل، وسنحتفل بوداع نجمنا الخمسيني، وغزالنا الأسمر في الأيام المقبلة، وأمنياتنا له بحياة مديدة سعيدة، وبأن تستمر الملاعب السعودية في إنجاب لاعبين أفذاذ، لم تكن مسيرتهم في طريق التميز مفروشة بالورود، لكن إصرارهم كان يتغلب على الحواجز، وبلغوا المجد بعد أن لعقوا الصبر والعلقم.

تركي الدخيل

جريدة الوطن

ماجد وجماهيره

يتفرد ماجد عن جميع لاعبي السعودية بأن له جماهيره الخاصة به، حتى ولو لم يكونوا من جماهير نادي النصر، وكان البعض لا يتابع المباريات المتلفزة إلا أن سماع اسم ماجد كان يكفي لجذب انتباههم، كان الكثير منهم يشترون تذاكر الدخول لمباريات النصر أو المنتخب، وما إن يعلموا أنه لن يشارك في المباراة يغادرون الملعب فوراً.

لقد كانت جماهيره تضع أملها وثقتها فيه، وتنتظر منه أن يغير نتيجة أي مباراة حتى ولو وصلت لثوانيها الأخيرة. ورغم أن ذلك سبب ضغطاً نفسياً كبيراً أثر عليه طوال حياته الرياضية، إلا أنه قليلا ما خيب آمالهم.

وخلال حياته الرياضية أطلقت عليه ألقاب عديدة، أشهرها: السهم الملتهب، جلاد الحراس، جوهرة العرب، هداف العرب، عاشق الأهداف، بيليه الصحراء، الغزال الأسمر، عـميد الألقـاب، الرأس الذهبية، الطوفان، العـمـيـد، المتخصص، قـمـر النجـوم، الرمـح السـعودي، المنـقـذ، القناص، كبـيـر الهدافـين، السحابة رقم 9، جوهرة الكرة الآسيوية.

وانطفئ اللهب

شهد البساط الأخضر في استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء الأحد 15/12/1418 (12/4/1998) آخر مباراة لماجد عبد الله، وكانت على نهائي كأس الكؤوس للأندية الآسيوية، الذي فاز به النصر بعد تغلبه على سامسونج من كوريا الجنوبية 1-0، وكان ذات الملعب قد شهد قبل ذلك بيومين آخر هدف ماجدي، في نصف نهائي البطولة أمام كوبيتداج من تركمانستان الذي انتهى للنصر 2-1، حين سجل بيمناه الهدف الثاني في نهاية الشوط الأول، ليسدل الستار على أعظم قصة إبداعية شهدتها الملاعب السعودية.

في يوم الجمعة 20/12/1418 أعلن ماجد اعتزاله رسميا، وكتكريم له قررت إدارة نادي النصر تعليق الرقم "9"، بحيث لا يرتديه بعده أي لاعب نصراوي، إلا أن تغيير إدارة الفريق أدى إلى أعادة استخدام الرقم 9 من جديد بعد أكثر من عامين من الغياب

وبعد اعتزاله عمل ماجد كمشرف عام على فرق كرة القدم بنادي النصر لمدة عامين، ثم أصبح محللا رياضياً بالقناة الرياضية السعودية، ورغم مضي سنوات طويلة على اعتزاله، لم يقم له حفل تكريم رسمي يليق بما قدمة لناديه ومنتخب بلاده!!

والان اترككم مع صور الفذ ماجونا

اجمل هدف حياة ماجد وكانت له اصداء واسعة

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

وفي الختام

تبقى الحب الماجدي الابدي

والله انك تستاهل يابو عبدالله

واليوم ان شاء الله لنا لقاء

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
أم علي ومعاناة لم تنتهي	محمد السهلي	احتواء ما لا يحتوى	3	11-03-2009 02:05 PM
حكاية فانوس رمضان	شيخة الصبايا	روحانيات	12	29-09-2008 05:52 PM
مباراة أصدقاء رونالدو وزيدان تنتهي بالتعادل 2-2	تركي عفيش	الرياضة والشباب	10	26-11-2007 11:49 PM
أجمل حكاية	عين المها	نشيد الروح	12	23-11-2007 05:40 PM
::+::حكاية دفتر عتيق::+::	عازف	نشيد الروح	14	18-03-2007 04:31 PM

حكاية اسمها ماجدونا لم تنتهي

الرياضة والشباب