مجالس الرويضة لكل العرب - سلمان النمشان [ في ضيافة المجالس]

ترف حييت وحيي رجوعك مرة ومرتين وان اردت ثالثة فما جلست على هذا الكرسي الا لاجيب على اسئلتكم واسئلتكن
تفضلي

لكل مرحلة من مراحل حياتي محطة سعادة توقفت عندها سنينا او اياما او سويعات
طفولتي كنت فيها من اولئك الاطفال الذي يحبون المغامرة وقد احتظنني جدي لابي اكثر وكنت لا افارقه وكان لدينا اسطبل خيل في الطائف ورغم صغر سني الا انني كنت شقيا وحركا جدا حتى ان الامير محمد بن عبدالله الفيصل اطال الله في عمره يقول عني في احد لقاءاتي بسموه الكريم (مابه حصان الا علقت على ظهره ويا كثر حركتك وشقاوتك حتى اللقافه في دخولك مجالس الكبار ومحاولتك تقليدهم ) اطال الله عمرك يا ابا تركي

في ريعان الشباب يقال اني كنت اميل الى المشاركة في اي محفل او مناسبة على مستوى المدارس المتوسط والثانوي في الطائف ايضا وكانت بدايات الصبا وكتابة الخواطر والشعر حيث كنت اساسا اعيش في مجتمع الادب والثقافة والشعر عربا فصيحا او نبطيا

في الجامعه كانت مشاركاتي في النشاطات تاخذ حيزا كبيرا من اهتماماتي كنت اشارك في المكتبة مشرفا ابان دراستي في الجامعه وكنت في النشاط الثقافي وايضا في النشاطات الرياضية حتى اني كنت اشارك في مباريات كرة القدم لاعبا وفي العاب القوى متسابقا لنصف مرثون وكانت تلك الفترة على مافيها من جهود دراسية الا انها تعد مرحلة تتميز بروح الاخوة في الغربة بين اناس ماكان بينهم سابق معرفة وجدوا انفسهم يعيشون في منزل واحد كأخوة حيث كنا نقيم في سكن الجامعه اولا في الخبر ثم بعدها في الدمام كان هنالك سهر وسفر كنا نقطع المسافات من الطائف للدمام في اول عام بسيارات الاجرة ثم بعدها اصبح لدي سيارة وزملائي ايضا وكنا نسافر خمس وست سيارات لا يقل عدد من في السيارة عن 4طلاب حتى وصل بنا الحال انا كنا نسافر في نهاية الاسبوع يوم الاربعاء ظهرا الى الطائف من الدمام 14ساعه لنقضي يوم الخميس مع اسرنا ثم نعود يوم الجمعه
او كنا نذهب للكويت او الامارات
مرحلة كان لها طعم اخوة وطعم شقاء وكفاح
مرحلة العمل والاسرة مرحلة نبوغ بعد بناء واجمل مافيها راحة في المنزل ادامها الله وراحة في العمل وعشق لهما كما انها المرحلة التي عدت فيها الى الالقتاء باخواني ابناء قبيلتي بعد غربة تجاوزت 20سنة عنهم
مهما تحدثت عن مراحل حياتي يظل لكل مرحلة حلاوتها ومن الخطأ ان احدد فترة لقول انها الافضل لان لكل مرحلة لذتها وحلاوتها وجمرتها

هواياتي

القراءة -القراءة - القراءة
السفر قدر الامكان بالاسرة او منفردا
الرحلات البرية في مواسم الربيع بعد وسم ممطر مطر خير وبركة
حضور المناسبات
الجلوس على كراسي المحاضرات محاضرا او متدربا
العمل عندي جزء من روحانية الروح
صفحتي وفي اي جريدة

اكره الصفحة الاولى في عصرنا الحاضر في جميع الصحف فمعضمها لا ينبئ بخير
اقرأ الصحف اليومية في الصباح الباركر بل بامكانك ان تقولي اني اتناولها مع افطاري
صفحات الثقافة في جريدة الرياض تستهويني
وجريدة الوطن في نقل معاناة المجتمع وخبرة الكتاب
جريدة عكاظ فيها صفحات ثقافية ولكن حوادث المجتمع لاخذ العبرة اراها تاخذ حيزا من اهتمام
الصفحة الاخيرة من الاقتصادية عمودين لكتاب تتغير اسماؤهم يوميا ولكن اراؤهم مدرسة قائمة بذاتها
االبلاد اقرأ صفحات التاريخ للاعداد القديمة منها حيث تنشر يوميا بعض من اعداد لها في السابق

الرياضية تسير في خطا ثابته تترك لكل وجهة نظره ولكنها تبتعد عن التعصب فهي صحيفة الرياضيين الراغبين في المعلومة بعيدا عن التعصب هكذا ارى
اضافة الى عشقي لمجلة العربي حيث ورثت هذا العشق من والدي
ومجلة اليمامة اشعر بحاجتي الى جرعات من اعدادها مابين فترة واخرى وكأنما هي مترسخة في ذهني
اتشوق لسماع الكتاب المسموع الذي يصدره المجمع الثقافي في ابو ظبي حيث انه عرف ان المجتمع يقضي جل وقته في السيارة فقام المجمع بتسجيل الكتاب المسموع في كاسيت بامكانك بدلا من ان تقرأ الكتاب اذا كنت مشغولا ان تستمع اليه بالقاء احد النابغين في القراءة

اجد نفسي في قلوب الاوفياء كما اجدهم في روحي

افقد اعصابي عندما ارى التعدي على الحرمات والاستهتار بالقيم

لست راض عن نفسي تمام الرضا ولكني راض الى حد يدفعني لتلمس مكامن القوة في نفسي وتطويرها ومكامن الخطأ لتلافيه ومن رضي عن نفسه اقول له راجع حساباتك

طبيبي الله سبحانه اولا
ثم كل انسان في تخصصه طبيبي متى ماكان يخشى الله ولديه علم ينتفع به
ثم عيني والدتي ووالدي وعنايتهما
ثم صدر معشوقتي التي اقدر لها وقفات وقفتها معي ماكان يمكن ان اجتازها لولا الله ثم عينيها اللتين احتظنتاني في موقف كنت فيه احتاج صدرها وعينيها ويديها

اشعر باني ضائع عندما افتقد القلوب الطاهرة الصادقة المخلصة هنا اشعر بالضياع وكأنما اعيش في بيئة سوء وضياع

اذرف دموع فرحي في موقف تتعطل فيه لغة الكلام ويطير الجسد فرحا لدرجة ان تنهمر امطار الفرح من عيني كاسمى تعبير على اني وصلت قمة الفرح

تشرق شمسي من عيني والدي ووالدتي وعين حبيبتي وعيون ابنائي وبناتي في ابتسامة الفجر المتفائله بحياة سعيدة

تجف الينابيع عندما تعجز جميع لغات العالم عن تفسير زلزال موقف عطل لغة الكلام لدي ووضعني في موقف تتعثر فيه لغتي وتشل احاسيس التعبير لدي

يقرأ عيني من يعرف حقيقتي ويسكن روحي لنصل معا الى (الارواح جنود مجنده ما تآلف منها ائتلف وما تخالف منها اختلف)

تتساقط اوراقي مع كل ورقة تقويم انزعها كل صباح معلنة غياب يوم مر من حياتي اسأل الله ان يكون قد كتب لي فيه اجور ومسح فيه عني سيئات

هذه المقولة تعني بالنسبة لي الموت البطئ وتعذيب الروح وهذا ما لا يرضاه الله ولا رسوله والتصريح اولى ليتعرف الانسان ان كان لاحساسه قبول او يبحث عن طريقة يداوي فيها شوقه وحبه بعيدا عن اللامبالاة من الطرف الاخر الذي ربما لا يكون على علم بما يجري حوله ولكن في مجتمعاتنا هنالك من العادات التي تحرم على الفتاة البوح كونه فضيحه بينما تمنح الحق للشاب كونه عند البعض بطوله وهنا اقول لا حول ولا قوة الا بالله

كلمتي الاخيرة وهل هنالك اكثر من ان اقول ليسمح لي كل انسان فكر في يوم اني اسأت اليه فلربما حدث خطئي دون قصد وكلنا خطاء انما أأكد للجميع اني ما قصدت يوما ايذاء اي شخص مهما كانت صفته
كما اوصي الجميع بتقوى الله
واعذريني ان كنت قد قصرت في الاجابة او لم اصل للمقصود
تقبلي تقديري
ابو مخلد