عاجِل ، ( وفاة الفارس الكوري ) في دورة أسيا 2006

أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة أن الفارس الكوري الجنوبي هيونغ تشيل كيم قد لقي مصرعه الخميس بعد سقوط حصانه عليه خلال مسابقة اختراق الضاحية في نادي الدوحة للفروسية.
وكان الفارس الكوري تشيل (47 عاماً) من أبرز الفرسان المشاركين في الدورة حيث كان قد حصل مع الميدالية الفضية في الدورة الماضية عام 2002 في بوسان لمسابقة الثلاثة أيام.
وبعد الحادثة, عقد مؤتمر صحافي حول ظروف الوفاة, حضره كل من السيد أحمد الخليفي الناطق الرسمي باسم اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة, وحسين المسلم مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي, ورئيسة البعثة الكورية هيونغ سوك تشانغ, وكريستوفر هودجسون نائب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية, إضافة إلى الدكتور عبد الوهاب المصلح رئيس اللجنة الطبية في الدورة.
واستهل أحمد الخليفي المؤتمر بكلمة قال فيها:" بكل حزن نعلن خسارة الفارس الكوري كيم هيونغ شيل الذي توفي اليوم في منافسات الفروسية"، وتوجه إلى عائلة الفقيد والوفد الكوري بأحر التعازي, وأعلن أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة قدم تعازيه إلى الوفد الكوري والشعب الكوري أجمع, وأن اللجنة المنظمة ستتولى إرسال جثمان الفارس الفقيد إلى عائلته في كوريا الجنوبية.
ومن جهته، قال حسين المسلم مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي: إننا نعرب عن حزننا العميق لما حصل اليوم للفارس الكوري صاحب الخبرة الكبيرة حيث سبق أن فاز بالميدالية الفضية في بوسان عام 2002"، مضيفا "أنها أول حالة وفاة لرياضي مشارك في دورات الألعاب الأسيوية منذ انطلاقها". كيفية وقوع الحادث


وقد صرح الدكتور عبد الوهاب المصلح عن كيفية وقوع الحادث فقال: " في حوالي الساعة العاشرة من صباح الخميس كان الفارس هيونغ تشيل يقوم بالقفز فتعثر الحصان وسقط, مما أدى لسقوط الفارس أيضا وقبل أن يقوم الفارس عاجله الحصان ووقع على رأسه وعنقه وصدره".
ومضى المصلح يقول: "بعدها هرع الفريق الطبي إلى أرض الحادث لمحاولة إنقاذ الفارس وتبين أن الرياضي كان من دون نبض, فتمت محاولة إنعاشه إلا أنه لم يستجب, فتم نقله على الفور عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى حمد حيث استكملت عمليات الإنعاش لكن نبض الفارس ظل متوقفا, وفي تمام الساعة العاشرة وخمسون دقيقة تم إعلان وفاة الفارس الكوري الجنوبي رسميا". احتمال انسحاب الوفد الكوري


ومن ناحيتها أعربت رئيسة البعثة الكورية السيدة هيون تسوك شون عن صدمتها الشديدة وذهولها من ما حدث, وقالت:" عندما كنت في الملعب هناك صدمت... ولا أدري ما أقوله الآن فأنا المسؤولة الأولى عن البعثة وأتولى الحرص على أمن وسلامة جميع المشاركين وهذه أولوية قصوى بالنسبة لنا وأنا أسف لوقوع هذا الحادث, وأتقدم بالتعزية إلى أسرة الفقيد وأشعر أنني مسؤولة عن هذا الحادث المأساوي وقلبي مفتت.
وحول احتمال انسحاب البعثة الكورية من الدورة، أشارت شون إلى احتمال حدوث ذلك وقالت: " سأجتمع بجميع مسؤولي البعثة الكورية بقرية الرياضيين لمناقشة الأمر, ونحن نفكر بالانسحاب من الدورة ونعتقد أن اللجنة المنظمة ستقدر ظروفنا".
وعما إذا كان المطر سبباً لوقوع الحادث قال السيد كريستوفر هودسون نائب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية بالفعل كانت الأرض مبتلة لكن الفارس كان يقود جواده بشكل جيد قبل أن يقع الحادث, وقد قامت اللجنة المسؤولة عن تنظيم سباقات الفروسية والموفدة من قبل الاتحاد الدولي بمعاينة أرض السباق وأشارت إلى إمكانية إقامة المسابقات عليها, كما أن اللاعب كان الحادي عشر في ترتيب المتسابقين وسبقه عشرة فرسان أدو السباق بشكل جيد دون التأثر بالأرض المبتلة".
وختم قائلا "إن الاتحاد الدولي له برنامج للسلامة مستمر ويتعلق بكل الحوادث التي تؤدي إلى سقوط الفرسان وهناك سعي لتحقيق كل ما يؤدي إلى تطوير هذه المعايير، هذا الحادث سيزيد الاهتمام لاتخاذ الإجراءات المناسبة".
يشار إلا أن هذه هي حالة الوفاة الأولى التي تحدث لرياضي في خلال مشاركته بالألعاب الآسيوية منذ انطلاقها في نيوديلهي عام 1951.
.
.