صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,892
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,788
عدد الضغطات : 9,387
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضَّة الأدبيَّة > حكايات من الوجد
حكايات من الوجد قصة رواية تختبئ بين الغيم [ للقصص ]
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#6 (permalink)  
قديم 21-01-2008, 12:11 AM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6964 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ::الفصل الثاني::



:: الفصل الثاني::


شعرت بالعبوس في ملامحه حين نظرت إليه.. كأنه يقول لا تحزني.. أنا هنا بكل روحي !
إنها تقترب وتقترب .. ونظرته تزداد رجاء بأن تبتسم وتُبدد هذا الأسى من ملامحها الملائكية..
ما بكِ ملاكي.
صوت اعتادته وتشتاقه كل حين.. إنه يتردد وصداه في هذا الروّاق.. توّد احتوائه وتسخيره لمسامعها كل ثانية ..لها فقط وللأبد...
ضجيج وحديث المارة.. قهقهة وأصوات صاخبة... ذهاب وإياب لأرواح تحيا... زملاء واساتذة
.. دبيب روح الحياة جعلها تستوعب أن الذي مرّت به قبل قليل كان مجرد طيفه.. الذي يرافقها في كل ذرات الوقت.. ومع كل أنفاس الموت الذي يسكنها بعده!
لم تشعرُ بنفسها تتهاوى على المقعد القريب منها..أسندت رأسها على الحائط وأغمضت عينيها..
دمعة تائهة انسابت فأحرقت وجنتها الشاحبة لتشعر بنفسها وكم تمادت الذكرى في تقليبها على جمرات الرحيل..
أفاقت من غفوتها اليقِظة!
نهضت محاولةً الإستمرار في طريقها للقاعة .. بهدوئها المعتاد ووقارها الأنثوي الساحر..
اتخذت مقعداً وجلست.. وكل كيانها ما زال برفقته ..حتى أنها لم تلحظ أن العيون كلها كانت تراقبها..انقضت تلك الساعة وهي هناك بينه والجمع حولها غارقون في صومعة الحياة التي فقدت ألـوانها بعينيها.. لم تعد ترى سواه ولم تعد تتنفس إلا رائحته..
في حبر الورق ترى خطوطه حين كانت تشاغب وتكتب حرفيهما.. وعلى أغلفة الكتب لا تقرأ إلا أسمه..!
وتلفُت نظراته حين كان يجلس أمامها أكثر ما يجعلها تشعر بأن ما تركه من فراغ شاسع لحدود لا حدود لها..
بين نفسها يتردد ذات السؤال منذ ذاك اليوم ( كيف يذهب هكذا؟)..
تلك اللحظة..
كعادتها منذ أن عرفته..كانت تنتظر في حديقة الكلية.. كل حواسها مطمئنة.. ونور الشمس يلفحُ وجهها بلمحة وردية..
أحست بقبضة على قلبها.. ظلام عَبَرَ نافذة عينيها لبُرهة.. تسمرّت في مكانها وتلت بعض تعاويذ لعلها تشعر بطمأنينة..
كان بيدها كتاب تقرأه.. توقفت في مكان ما به فأثنت الصفحة وأغلقته..
نظرت للساعة ... وقالت بداخلها:
كم تأخر.. ليست عادته!!
أخرجت هاتفها المتنقل من الحقيبة ..ضغطت رقمه.....ولكن لا مجيب.. هاتفه مغلق!
بدأ القلق يسكنها..فقررت أن تمضي لتسأل احدهم عنه.. وحين همت لذلك رنّ الهاتف.. توقفت وأخرجته لتجيب... انه رقم غريب ترى من يكون؟
-نعم.. أنا من أقاربه... ما به؟ والهلع يعلو جبينها..
صرخة تبددت في فضاء ذاك الفناء... لا شيء يذكر.. انها جسد يتهاوى.. وروح تغيب عن الحياة.. وكأنه لم يعد لها حيّز بها.. فاختارت لا اراديا الغياب..السفر.. . بغيبوبة تستمر طويلاً!










يتبع ..




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w