![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |
| |||||||||||
:: الفصل الثاني:: شعرت بالعبوس في ملامحه حين نظرت إليه.. كأنه يقول لا تحزني.. أنا هنا بكل روحي ! إنها تقترب وتقترب .. ونظرته تزداد رجاء بأن تبتسم وتُبدد هذا الأسى من ملامحها الملائكية.. ما بكِ ملاكي. صوت اعتادته وتشتاقه كل حين.. إنه يتردد وصداه في هذا الروّاق.. توّد احتوائه وتسخيره لمسامعها كل ثانية ..لها فقط وللأبد... ضجيج وحديث المارة.. قهقهة وأصوات صاخبة... ذهاب وإياب لأرواح تحيا... زملاء واساتذة .. دبيب روح الحياة جعلها تستوعب أن الذي مرّت به قبل قليل كان مجرد طيفه.. الذي يرافقها في كل ذرات الوقت.. ومع كل أنفاس الموت الذي يسكنها بعده! لم تشعرُ بنفسها تتهاوى على المقعد القريب منها..أسندت رأسها على الحائط وأغمضت عينيها.. دمعة تائهة انسابت فأحرقت وجنتها الشاحبة لتشعر بنفسها وكم تمادت الذكرى في تقليبها على جمرات الرحيل.. أفاقت من غفوتها اليقِظة! نهضت محاولةً الإستمرار في طريقها للقاعة .. بهدوئها المعتاد ووقارها الأنثوي الساحر.. اتخذت مقعداً وجلست.. وكل كيانها ما زال برفقته ..حتى أنها لم تلحظ أن العيون كلها كانت تراقبها..انقضت تلك الساعة وهي هناك بينه والجمع حولها غارقون في صومعة الحياة التي فقدت ألـوانها بعينيها.. لم تعد ترى سواه ولم تعد تتنفس إلا رائحته.. في حبر الورق ترى خطوطه حين كانت تشاغب وتكتب حرفيهما.. وعلى أغلفة الكتب لا تقرأ إلا أسمه..! وتلفُت نظراته حين كان يجلس أمامها أكثر ما يجعلها تشعر بأن ما تركه من فراغ شاسع لحدود لا حدود لها.. بين نفسها يتردد ذات السؤال منذ ذاك اليوم ( كيف يذهب هكذا؟).. تلك اللحظة.. كعادتها منذ أن عرفته..كانت تنتظر في حديقة الكلية.. كل حواسها مطمئنة.. ونور الشمس يلفحُ وجهها بلمحة وردية.. أحست بقبضة على قلبها.. ظلام عَبَرَ نافذة عينيها لبُرهة.. تسمرّت في مكانها وتلت بعض تعاويذ لعلها تشعر بطمأنينة.. كان بيدها كتاب تقرأه.. توقفت في مكان ما به فأثنت الصفحة وأغلقته.. نظرت للساعة ... وقالت بداخلها: كم تأخر.. ليست عادته!! أخرجت هاتفها المتنقل من الحقيبة ..ضغطت رقمه.....ولكن لا مجيب.. هاتفه مغلق! بدأ القلق يسكنها..فقررت أن تمضي لتسأل احدهم عنه.. وحين همت لذلك رنّ الهاتف.. توقفت وأخرجته لتجيب... انه رقم غريب ترى من يكون؟ -نعم.. أنا من أقاربه... ما به؟ والهلع يعلو جبينها.. صرخة تبددت في فضاء ذاك الفناء... لا شيء يذكر.. انها جسد يتهاوى.. وروح تغيب عن الحياة.. وكأنه لم يعد لها حيّز بها.. فاختارت لا اراديا الغياب..السفر.. . بغيبوبة تستمر طويلاً! يتبع .. ![]()
|
| |||||||||||
| |
| |||||||||||||||||||||
تغمرني بلطفك وشرف قرائتك أحمد أشكرك من القلب للمتابعة العميقة ود يليق وورد . | |||||||||||||||||||||
| |||||||||||
| |
| |||||||||||||||||||||
وباقات ود وبهجة بحضورك الأنيق أستاذي لحرفي حق الأحتفال بسموّك دمت بالقرب ![]() | |||||||||||||||||||||
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
![]() | ![]() |