![]() |
| |
| |||||||||||
الصوتُ صوتُكِ حين رقَّ ودقَّ كالعصفورِ فوق نوافذِ القلبِ البرىءِ دمت ودام لنا أبداعك :
|
| |||||||||||
| |
| ||||||||||
| الصوتُ ضد الصمت ضد سكوتنا عمَّا يحاكُ لروحنا أو مايدبِّرُهُ العتاةً لقتلِ حلم ِربيعنا أو بيعنا فى كل أسواقِ النخاسةِ عُنْوةً الصوت رفضٌ للرضا ورضاك بالرفضِ المدوِّىِ فى الفراغات المليئةِ بالفراغ........ ., أخي الجميل حضوراً ونزفاً رقراقاً كم أسعدني المرور بين نفحات ورودك جميلة وخميلة لك فائق تقديري يا أستاذ الحروف والأدب ينابيع السبيعي
|
| |||||||||
| الصوت صوتك حين دق شعر عزت الطيري النفس الطويل لدي عزت الطيري يؤهله لتحقيق الوحدة العضوية للقصيدة ، حيث تبرز خاصية التدوير كخاصية نصية رئيسة ، وأعنى بالتدوير الترابط المعنوي والدلالى والنحوى والصُّوَري والإيقاعي بين الوحدات البنائية للقصيدة.. هى كل متصل إذن، وإن كان ثمة ركيزة بنائية أخري ترتبط بالتدوير ، وتحفز عليه هى خصيصة تمديد الجملة الشعرية ، واستولاد أجزائها من بعضها . ولنا أن نتوقف عند مقطع من القصيدة لندرك هذه الخصيصة : والصوتُ لولا الصوت ماكان الغناء السحرُ ماكان الحنينُ يرنُّ من أوتار عودٍ أوْ كمنجاتٍ تئنُّ, فتزدهى الملكاتُ فى أحراشها والقبُّراتُ الخضرُ فى أعشاشها والبنتُ فوق فراشها الموبوءِ بالعطر المضمّخِ بالأنوثةِ والهجيرِ الصهدِ والأحلامِ فى وكَناتها....... .., لنعاين كم أداة عطف استخدمها الشاعر للربط بين العبارات المتتابعة ليصنع جملة شعرية طويلة حافلة بجوانب بالصور وبالموسيقى ، وبمنمنمات استعارية تسجسم المعنوى في الحسي ، هذا من جهة ، ومن جهة ثانية ـ والخطاب الشعري عن الصوت الذي لولاه ما كان الغناء ولا كانت الموسيقى ـ نجده يسترفد الغرض الإخباري للعبارة إلى أغراض فرعية مستولدة .. فينتهز فرصة وصوله إلى الموسيقى ليستولد من حضور ها( العود الذي يرن ) صوراً أخري مستنتجة ومستولدة بشكل أقرب إلى التلقائية ، فيشرع إلى طرح أثر الموسيقى على الحياة ، ومن ثم يكون المعنى متعدياً الموسيقى إلى أثرها : فبها تزدهى الملكات في أحراشها ( ملكات النحل ) والقبرات في أعشاشها ، والبنت فوق فراشها ، ثم ينتهز ورود " البنت " في الصورة فيستطرد قليلا معها ، ففراشها موبوء بالعطر ، ومضمخ بالأنوثة ، ليس هذا فحسب بل ثمة هجير وأحلام في وكناتها ، فهى صاحبة وكنات وقد تساوت بملكات النحل والقبرات في الصورة الشعرية .. هكذا يمدد عزت الطيري جملته الشعرية وهكذا يستولد أجزاءها ولا ينسى في الطريق استغلال إمكانية الترابط النحوى بين الجمل ليمدد الصورة الشعرية ويولف بين أجزائها لممتدة. ولعلنا نلحظ ألفة وحميمية بين مفرداته الشعرية ، فلا نعاين نشازاً ، أو تفاوتا بين نوعية المفردات ومستوى استخدامها ، كما نلحظ ارتباطها جميعها بطقس شعرى مخملى مفعم بجماليات ومنمنمات وتفصيلات ودقائق مخصوصة .. تخص عزت الطير وحده ، وترتبط بتجربته المفعمة بجماليات عالمه الشعري الذي يمت بسبب ما إلى الأنثى اليوتوبية الحالمة الناعمة ، يشكل منها ولها وحولها تجربته ، ويمتاح جل صوره من مفرداتها وأشيائها ، وطباعها ، ودوخلها، وهو خطاب منها ولها أيضاً . فالخطاب الشعري في هذه القصيدة يمتاح منها جمالياته الشعرية ويكتسب مشروعية تواجده وهو يتشكل حولها ، وهو خطاب لها وعنها وإليها في ذات الوقت. ولعل قصيدته هذه التى بدأت مخادعة إلى حد ما وهى تفرد مساحتها " للصوت " وقيمته الجمالية في الحياة .. وهي ـ القصيدة ـ ما كانت لتقطع كل مشوارها الطويل مع الصوت إلا لتصل بنا ، و وبالصوت وبالشاعر إلى المحبوبة ..الأنثي الأثيرة التى بدت كهدف شعري منذ البداية . يذكرنى ذلك بمدحيات البحترى وغيره من شعراء العصر العباسي وهم يبدأون قصائدهم بوصف الربيع ـ مثلا ـ وقيمته ، وإثره الجمالى .. يفردون مساحات شعرية طويلة للربيع ليصلوا بنا إلى الممدوح ( ربيع الوجود ) ، ليشيروا ـ على نحو ضمنى ـ إلى أن الممدوح، إنما هو بين الناس كالربيع بين الفصول. وقصيدة عزت الطيري توهمنا بداية أنها باتجاه رصد جماليات الصوت وقيمته وأثره في الحياة .. بيد أنه في لحظة مباغته يلفت إلى وجود ها / ليؤكد بشكل واضح أنه منذ البداية ما كان يتكلم إلا في حضرتها ، وأن كل تفاصيل الخطاب السالف لم يكن باتجاه أحد غيرها. الصوت رفضٌ للرضا ورضاكِ بالرفضِ المدوِّىِ فى الفراغات المليئةِ بالفراغ....... الصوتُ صوتُكِ حين رقَّ ودقَّ كالعصفورِ فوق نوفذِ القلبِ البرىءِ الصوت ُإحياءُ الحياةِ إذا استكانتْ للسكونْ الصوتُ سرُّ بقائنا والصمت آيته الجنون عند كلمة " رضاك " يبدأ الإلتفات ، ويعدل الشاعر عن استخدام ضمير الغياب إلى ضمير المخاطبة ، ثم ليكمل " الصوت صوتكِ حين دق " لكأن صوتها هو المفجر الشعري منذ بداية القصيدة ن وما كان لصل بنا إلى صوتها قبل أن يستعرض معنا كل قيم الصوت وفوائده واستخداماته الجمالية في الحياة ، لا لشيء إلا لأن كل تلك الجماليات هي ما يكتنزه صوت المحبوبة ليس هذا فحسب بل ليؤكد جوهريتها في الحياة أيضاً فلو غابت لغابت من الحياة كل تلك الجماليات وكل تلك القيم .. هى تجربة تتسم بالذكاء في بناء التجربة ، و تكتنز مفاجآتها لآواخر القصيد ، بعد أن تكون قد أترعت قارئها بالدهشة لتضيف إلى دهشته دهشة أخري أكثر إشراقا . وإن كنت لا أوافق الشاعر على الجمع بين مفردتى " موبوء ، والعطر " في قوله : " فراشها الموبوءِ بالعطر " فالعطر لا يناسبه الوباء ولا يتصف به ، ولا أوافقه على الجمع بين " الهجير الصهد والأحلام و الأنوثة " ولا أوافقه على اختصاص فراش الأنثى بهذه الثلاثة مجتمعة . وربما لو كانت الأحلام كوابيساً لجاز أن يأتى معها الهجير الصهد . |
| |||||||||
|
لو كانت كل تعليقات الاعضاء هنا مثل تعليق الصديق الناقد الكبير عبد الجواد خفاجى لتصدر ت المنتدى كل المنتديات الادبية والثقافية ليست فى بلاد العرب فقط بل فى كل بلاد الدنيا ان اكتسابنا لقلم وصوت الاستاذ عبد الجواد هو مكسب كبير بلا شك وللذين لايعرفون من هو اخبرهم واقول انه من كبار مثقفى مصر ونقادها ولا يكاد يخلو مؤتمر ادبى فى مصر من دراسة او بحث له وعلاوة على ذلك فهو روائى كبير صدرت له اكثر من خمس اعمال روائية وفازت قصصه بالعديد من الجوائز الكبيرة وفوق ذلك فهو شاعر كبير ايضا نشرت اعماله فى كل الدوريات الراقية شكرا لك واعترف اننى رأيت فى قراءته القصيرة للقصيدة شيئا مختلفا لم اطالعه من قبل شكرا لك وشكرا لكم لتقديمكم لنا هذا الصوت النقدى المتفرد[_______________ __
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| صوتك مسموع | السفير | أخبار الرويضة | 6 | 07-05-2009 04:34 PM |
| مسمعي مدمن علي صوتك | محمد | الجوال .. و الإتصالات | 10 | 01-05-2009 08:33 PM |
| صوتك . . أمانة | خالد00 | حوار ومنطق | 6 | 19-04-2009 02:16 PM |
| صوتك القادم | محمد | حكايات من الوجد | 17 | 25-11-2007 06:25 AM |
| ما ينفع الصوت بعد الفوت | محمد | احتواء ما لا يحتوى | 14 | 11-08-2007 11:26 PM |
![]() | ![]() |