![]() |
![]() ![]() |
![]() |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||||||
| لا يستطيع الطبيب تشخيص الحالات وعلاجها إلا بأدواته الطبية ولا يؤدي أصحاب المهن والحرف أعمالهم إلا بمعداتهم المعروفة التي تخرجهم من دائرة الرغبات والنظريات إلى حيز التنفيذ وينطبق ذلك على المشاريع الفكرية الإيجابية أو السلبية فدعوات التحرر والتفلت الأخلاقي لها أدواتها المتمثلة في شخصيات تضرب طبول الضرورة وأهازيج التوسع ودندنة التعدد هذه الشخصيات أمّا أن تكون سياسية .. فيكون قرارها حاسماً في تطبيق المشاريع الفكرية بتبريرات معلبة منها تقدم الوطن واللحاق بركب الحضارة أو تكون الأداة شخصية دينية كسبت قبولاً شعبياً فتتنازل عن بعض مواقفها مقابل البقاء في الواجهة وأحياناً يتم استلاف شخصية دينية من الصفوف الخلفية ويُدفع بها في المقاعد الأمامية ثم تصبح أداة في يد أصحاب النفوذ لتدفع ضريبة مقعدها الجديد وفي بعض الأزمنة تكون المرأة والطفولة والإعاقة أدوات وممرات سهلة للتحرر والالتفاف على المفاهيم من خلال اسطوانة الحقوق المسلوبة فعمل المرأة ومشاركتها الاجتماعية أبواب ظاهرها الرحمة وباطنها الفساد إذا وقف خلفها الباحثون عن الشهوة كما جرى في دول عربية في ثلاثينيات القرن الماضي عندما استعرت حمى حقوق المرأة التي انتهى بها أصحاب الشهوات إلى وظيفة .. عاهرة تسجل في بطاقتها الشخصية وتم تبرير ذلك بالحرية والعمل في الضوء وغيرها من عشرات التبريرات الواهية وبذلك استخدمت الحقوق أدوات لنشر الفساد الأخلاقي إن لكل فكر مطية ولكل انحراف بداية والتاريخ يفيض بالبدايات البريئة والنهايات المخزية |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() | ![]() |