الموضوع: وسائد حجرية
عرض مشاركة واحدة
#4 (permalink)  
قديم 22-07-2007, 06:42 AM
مازن دويكات
عضو مجالس الرويضة
مازن دويكات غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 867
 تاريخ التسجيل : 01-06-2007
 فترة الأقامة : 6223 يوم
 أخر زيارة : 26-12-2008 (07:37 PM)
 المشاركات : 524 [ + ]
 التقييم : 1261
 معدل التقييم : مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: وسائد حجرية



أبو العلاء المعري

لي في المعرةِ محبسان، عمايَ والدارُ الصغيرةُِ

لا نوافذَ في الجدارِ، ولا أريكةُ في الممرِ

ولا يدُ امرأةٍ تعدُ حصى دمي في النهرِ

أجملُ ما يمرُ فراشةٌ لا لونَ يُقرأ في رفيفِ جناحِها

لي ثالثٌ لم تعرفوه، صهيلُ قافيتي

وخيلٌ لا تُرى، نزفتْ تعرّقهَا الملونَ في مدارجِ ساحِها

وأنا أرى مالا ترون، أرى الأعنةَ

في غبارِ النارِ تجمعها يداي

وأنا الرهينُ، قصيدتي تمشي عباءتها على يدها

ويمسكها من الأخرى عماي

من لا يقودُ يقادُ، سيدتي هناك، وقائدي

في شرفة الأمواتِ يقرأ في الكتابِ رسالتي

وجحيم غيري، مائي السري

يدفق من يدي، غفران من وصلوا لجنتهم

على طرف الأسنة

نجمان في سقفِ الأعالي، ربما أحمي هبوطي بالصعودْ

ماذا إذا ارتفعتْ على دمنا القيودْ

لنرى هنالك سجننا إذْ يستباحُ جدارُه العالي

ولا عتبات نخلعُ عندها أسماءنا قبل الوصولِ

ولا مصاطب للقعودْ

لا شيء يلزَمُني سوى هذي المحابسُ والمعرّةُ

وبصيصُ عتمٍ كي أرى

مالا يراهُ سواي في طرفِ المجرّة

ورأيتُ أبعد ما يكون

مدينة الشعراء مقفلة، هنا المفتاح تحت مخدتي

وأنا سأسمحُ بالدخولِ وبالخروجْ

من سُلمي صعدَ ابن روما*

من هنا كان العروجْ

لجحيمه الذهبي واكتملَ الجنون





* ابن روما: إشارة لدانتي وتأثر في الكوميديا الإلهية برسالة الغفران للمعري



 توقيع : مازن دويكات

رد مع اقتباس