الموضوع: وسائد حجرية
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 22-07-2007, 06:12 AM
مازن دويكات
عضو مجالس الرويضة
مازن دويكات غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 867
 تاريخ التسجيل : 01-06-2007
 فترة الأقامة : 6196 يوم
 أخر زيارة : 26-12-2008 (07:37 PM)
 المشاركات : 524 [ + ]
 التقييم : 1261
 معدل التقييم : مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وسائد حجرية



وسائد حجرية

أبو الطيب المتنبي

لا مملكةً لي، لا بيتَ ولا زوجة

وجهي مرآةُ قناعي

وقناعي قافيةٌ

تطفو فوقَ الموجة

هذا كل متاعي

أكياسُ غبارٍ أحملها

من حلبٍ حتى الفسطاطْ

أبحثُ عن خاتَم قلبي في الرملِ

فيحرقُ كفيَّ سرابُ طموحي

الآخر وجهُ هجائي

وأنا وجهُ مديحي

وجهان ورأسي واحدْ

وقناعي واحدْ

متُ ولم يسقطْ

وأراهُ على وجه الشعراءْ

هذا يتقمصني، والآخرُ يقطرُ مني

وقصيدته فوق الرملِ إناءْ

فاضتْ مني الأشياءْ

ورأيتُ المندفعين وراء كلامي

ضاق زحاميْ

ما من أحدٍ إلاّ الظلُ أمامي

قلتُ تباطأ كي يصلوا، لم يصلوا

فأزحتُ سياجي

امتدَّ الزهرُ إليهم

رجموني في الليلِ به

فانزاح غبارُ زجاجي

واشتدّ وضوحي

والأرض على سعةٍ


ضاق بها جنحَ طموحي

لكنني حين سقطت من الأعلى

لم تمنحني

إلاّ قدر ضريحي

قتلتني قافيتي في صوت غلامي*

لم يصلوا، فوصلتُ إليهم

فوقَ حصاني

ووقفت وحيداً

في هذا الملكوت

وحين دخلتُ فلم ألمحْ

إلاّ زهرة بستاني.



* حين قابل المتنبي قاتله فاتك الأزدي, حاول أن يهرب ,لكن غلامه قال له: كيف تهرب وأنت القائل:

الليل والخيل والبيداء تعرفني

فعدل المتنبي عن الهروب وخاطب غلامه: لقد قتلت سيدك أيها الشقي



 توقيع : مازن دويكات

رد مع اقتباس