06-07-2007, 02:17 AM
|
|
مثبّتاً في منتصف الليل بخشــــوع اللـــيلِ
وصمـتِ النجـــــوم
توضّاتُ طــهركْ
عطّــــرتُ شغفــَ شفتيَّ باسمكِ الكــريم
وأعلنتُ بين يديك جهـلي بالسرّ الكبــير الذي تحمّــلتْ ثقلــه الحجــارة
ما من شيءٍ بيني وبينكِ الآن
بوسعـي أن أتنفّــسكِ .. وامتلئ بعطــر صدرك
لا ريــح تعصفُ ما بيننا
كلّ الرمال من حولنا بذور تنبت أعشاب الحبّ وأشجار اللقاء
هذه عيناكِ .. فتدفّقي أيتها الأنهــار
وشفتاك .. فعودي إلى الأرض أيتها المجهولات
لا أحد بيني وبينك
آتيني قوة الأسرار
سجع السماوات العلى ، وحكمة الأرضين المتــكئة على خرافة الأبقـار
هبيــني القــدرة على العـــودة إلى الـماوراء
أن أكون نهـراً صغـيراً يـغازل عابـرةً على ضفافــه الخضـراء
أو بستاناً بورودٍ ثقيــلةٍ على القطف
ها أتأرجح بين يديك ، مخضّباً بحنّــاء الغروب
أأدركتــني لذة النوافل !
أم خـــــشوعْ الأغنيــــاتْ !
ياااااااااااااا ااااااااااااااه
يا قدّيسة الحضــور الزاهي
أتنفّــــــسكِ
شامخاً باتجاهِ الــطوفان |