عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 05-07-2007, 09:35 PM
سليمان المقداد
.:: كاتب وأديب سوري ::.
سليمان المقداد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل : 29-11-2006
 فترة الأقامة : 6406 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2008 (11:05 AM)
 المشاركات : 145 [ + ]
 التقييم : 324
 معدل التقييم : سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إليكِ يا بَغْدَاد



إليكِ يا بغداد

محاولة ساذجة أرجو من خلالها أن تحيا بعدَ موتها ..في قلوبنا .... بغداد




إليكِ يا بغداد





اتركوهم نائمين ...!
لا توقظوهم
حثّوا التراب فوقَ رؤوسهم
ادفنوهم أحياءَ .. إنّهم ميّتين
أعراباً مُستَضعَفين
مُمَزّقين .. ملوّثين
شَرِبوا المهانةَ في كؤوسٍ من يقطين
صلّوا لأربابٍ .. والأربابُ مُعتَدين
أمروهم بالسّجودِ والرّكوع
وأوهموهم أنّهم يسعون إلى
نصرِ مُبين



وتصرخُ بَغداد ..!
النساء تُسبَى ...والعَذارى تُنتَهَك
والشيوخ تبكي ... والطفولةُ في نحيبٍ لا يستكين
والنّحيبُ معجونٌ بأنين
يا أمّة الإسلامِ أجمعين
يا أحفادَ أبي بكرٍ وعُمَرَ وعليّ والحُسين
كيفَ رَضيتم مَذَلّتي
وكيفَ أَبَحتُم حُرمتي
للطُغاةِ الكافِرين
هل ماتَ فيكم إسلامكم
أمّ ماتَ فيكم اليقين

اشربي يا بغداد من دمِ الجائعين
وتنفّسي الصّعداءَ .. إنهم برغمِ جوعهم
قادمين
وها أنتِ .... تسمعين
صهيلهم يزمجرُ في جرحكِ الدّفين
وامضغي بكبرياءٍ عزيمة المُستضعفين
فلا عزيمة تؤتى إلاّ من عرينهم المكين


بغداد ....آآآهٍ يااا بغداد
نِداء الصمتِ في عينيكِ
أعلن في قلوبنا الحِداد

بغداد
اصرخي بحسرةٍ ... بِعِناد
علّه يفيقُ مَنْ غزا سويدائه السّواد

بغداد
ترفّقي ... فالحزن عشّشَ في أوصالنا
والخِزيُ هام فوق رؤوس العِباد

بغداد
صمٌّ بُكمٌ .. رعاة الفساد
دفنوا رؤوسهم كالنّعام في صدور الغواني
وفي أحضان السّاقِطاتِ طاب لهم الرّقاد
قتلوا التاريخَ في كهوف روما
وأعدموا ... في ظلامِ باريس الجُّود والجياد
باعوكِ بأبخسِ سعرٍ ...وقادوكِ لَهم
وهل الحرّة تُقاد
نزعوا عنكِ رِداء الطّهر
ومرّغوا وجهكِ البهيّ بالرّماد

بغداد
أوحي للمآذنَ وأجراس الكنائسَ أن يقيموا الصّلاةَ
ونادي بِعمق
حيّ على الجِهاد
حيّ على الجِهاد
حيّ على الجِهاد
علّهم يستيقظوا من غفوتهم
ويأتوكِ فاتحينَ

يااا بغداد

يا درّة البِلاد





المقداد



 توقيع : سليمان المقداد
كنتُ حريصاً جدّاً على انتزاعِ أدراني ..قبلَ أن أعتمِرَ كَفَني .. وألوذُ تحتَ نَصيلةَ قبري ...فكانَ أنْ عُدّتُ إلى رُشْدي ...وتُبْتُ إلى ربّي




لِـ حِوار .. هادف .. ومُثمر

[email]mogdad67@hotmai l.com[/emailsize][/align][/B]


آخر تعديل hala يوم 06-07-2007 في 12:57 AM.
رد مع اقتباس