مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#1 (**permalink**) 29-06-2007, 12:12 PM

.
.
صخَّ الكونْ لِيَسْمَعَ الخُطى ,
تتخذ طريقها نحو مضاجع هادئة..
قمرٌ مثلومٌ ؛يجوب أزقة الظلام الغارق في الليل!
قلبٌ واهنٌ كنجومٍ تنبض بشحوبٍ من أقصى زاوية بالسماء..,
وهجيع من عيون الحياة ..لحظةَ السُكون..
انهُ تحريضٌ للهروب والإلتحام بعالمٍ آخر..

وجهٌ مرسومٌ من السهر..
أَتسَلُل من نفسي كَـ رُوحٍ تَخْلعُ أهَابة الجَسد
وتطير بعيداً في سماءٍ ثامنة..
إلى جزيرة ليّلِك النائي ؛
تغادر روحي
محملة
بأكاليل زهور من أحلام..
تِلك الجزيرة
أرضها حُبلى بخيال
يزرع بي
قوة عمياء تتخبط
في دروبك
ينهار جليد الواقع!
شيءٌ ما يُقفد الأشياء
إستقرارها!
لـِ وهلة تموت الدُموع ,
تتدافع أمواجُ بسمة إرتسمت على شفاهي المُثقلة بالصمتْ,
إستغاثة تحثُ قدميّ روحي لشق طريقٍ في عُمق المسافات الغافية على صدر أرقٍ لذيذ ..
وبرفقةٍ من نبيذٍ مُعتق من الجنون!
مضيت بكَ أسكر
أتجول بينك بخيلاء قلبي..
أداعب خصلات الذكرى.. وأقبلُ ثنايا اللحظات..
وأرتكبُ خطيئة الإنصهار والتلاشي ..
أنتَ بي؛ كـ نَغمٍ ينسابُ..
أتمايلُ بغنج على وترِ فجرِك الناعِم..
خدّر حُبك يراقصني..,
وأنفاسك طوق ياسمين يلتف حول عُنُقي..
هكذا أنت بداخلي ..تحتويني..
كـ صدرٍ يُلملم بعثرتي..
وترنيمة تستنطقُ صمتي..
يالها من ليلة
على أطراف ظلامها
ملامح من شهد
تمر لحظاتها متمادية
في الغرق
ورهبة الرحيل إلى
المستحيل.
آآآآآه
إنها تقترب من النهاية..
ضَجيج الحياة يعود..
وسلاسل الشمس تعانق السماء..,
وروحي سـ ترتدي جسدي..
لـ تبقى بانتظار
ليلٍ آخر يرحلُ بها إليك
من جديد,
ويسرد حكاية شهرزادية
تَطير في سماء تفاصيلها روح
سئمت سفراً
أمتعته أردية رثة
من الأوجاع
وأحذية من جراح

.