08-03-2007, 05:03 AM
|
| |
رسالة حُب مُتأخَّرة !!
حتى رسائِل الحُب ، تَصِل مُتأخِّرَة جدّاً
:
أَجَل .. بَكيتُ كثيراً حينَ فقدتُك
شعرتُ بكآبَة الكونِ تسكُنُ أَضلُعي
وقطراتُ الماء التي كانت تُداعِبُ قدمينا
أصبَحَت في يومٍ من الأيام أشياءُ مُزعِجَة تَسْتفِّزُني
ليتكَ كنتَ تقرأ لغة الضَياع
ترى وتسمَع نحيبَ الزهورِ بيدي
ليتكَ كنتَ تحمِلُ قلباً
فقط في ذالِكَ اليوم !
هل تتذكَّر كيفَ كُنَّا يومَ ماتَ كُلُ شئٍ فينا ؟!
أذكُر أنا
كومَة نارٍ تشتعِل
تبحثُ عنكَ لتُطفئَ جوفي
تحتضِن خَوفي وتسكُن أحداقي
تساقَطَت دمعاتي وأنا أتخبَّطُ أتدثِّر كطيرٍ مُبتِّلٍ بالغُربَة
بـ كلماتِ الحُب
من قبرِ قلبي .. أبحث .. أبحث ..
لأجِد .. لا شئ
وكلمة وداعٍ بائسَة !
حملتُ ما تبقَّى من دهشَةٍ وصَقيع
انزَويت بعيداً عن عينيكَ
لن تُشفِق عليَّ وأنا انكسِر
شظايا كُتِبَ عليها أن تكونَ بإسمِك
تجرَحُني لأنها أنتَ
تُعيقُني عن الحياة لأنها أنت
وتُلبِسني ثوبَ الحِداد لأنها أنت
بعثتُ لكَ رسائِلي ، عِطرها الحنين
شرائِطُها أسايَ وانتظاري
كانَ كُل طريقٍ مُغلَق
لأنكَ تُحِب وقت تشاء
تنسحِب وقتَ تشاء
رجُل .. يمثِّل العشقَ في فراغِه
لا أَكثَر !!!
ها أنا أغفو من جديد وأُفيقُ على صوتٍ حاني
أَأُلامُ .. لأنِّي ما عُدتُ أبحثُ عَنك
أَأُلامً .. لأني استيقظتُ وأنا لا أهذي بك والعناء
تبِعتُ الضَؤَ وعرفتُ الحياة من بعدِكَ أكثَر
هل أُلام أنِّي نسيتُكَ وقسوة ركلتَها في دربي
ومضيتَ دونَ أن تلتفِت لقلبٍ هشَّمهُ صمتُك ؟
تصِلُني رسالتكَ أيضاً مُتأخِّرة
تحمِلُ الندَم .. الحُزن والفَقد
لكن أينَ كُنتَ من قلبي يومَ قتلتَ حبكَ فيه ؟
هل أُسامحكَ لأنها خطيئة كما تتصوَّر
هل أنسى كل شئ .. كُل جرحٍ وألَم
لأنكَ لم تتخيَّل بشاعة فراغٍ بجوارِك
كما تركتهُ لي .. وانطفأتُ في زاويتي ؟
ما جَدوى الماء بعدَ المَوت
موت اسمِك .. في قصائِد الحُب
موت نبضِكَ في وريدي
وأنتَ ما بينَ أضلُعي !!
تأخَّرتَ كثيراً كرسائِلك
يحتضِنُني الآن قلب لم يتعلَّم
كيفَ يصِل بعدَ فواتِ الأَوان .!
 |