عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 10-12-2006, 11:12 AM
سليمان المقداد
.:: كاتب وأديب سوري ::.
سليمان المقداد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل : 29-11-2006
 فترة الأقامة : 6378 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2008 (11:05 AM)
 المشاركات : 145 [ + ]
 التقييم : 324
 معدل التقييم : سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أشلاء نبض ... وبقايا [ روح ]



آهٍ … وتنهيدة ... وصلاة شكر
وما في جعبتي الآن أكثر
بماذا أبتدي؟… بماذا أنتهي؟…
وغريزة الكلام فيّ تتحجّر
ولساني تكسوه رمضاء
لو تحرّك .... تكسّر

*******
لمّا كانت الحياة .. بين كفّي الرحمن
وكانت الأنفاس تتأجج حنيناً لِعناقٍ مهيبٍ
مع ملائكة السماء
وكان الصدر يرزح تحت سطوة أياديهم
الملطخة بِدمي
وكان القلب يردد لحن النّوح بنبضٍ يحتضر
كنتِ أنتِ ...!
وَمن أحبني بِـ إخلاص...!
بارقة الأمل ... التي ...أشرقتْ
فأبرقتْ ..رجاءاً ..وشِفاءاً .. وأمنياتْ

*****
عانيتُ الكثير .. يا أحبتي
مرغّتُ وجهي بِألفِ صلاةٍ وصلاة
رفعتُ أكفّ الضراعة ..!
ودعوتُ ربّي
يارب
يارب
يارب
ألملم ما تناثر من دمعي
وأرنو بوجهي .. شطر المسجد الحرام
لِـ أتوضأ
وأتطهّر
مِنْ جُلّ آثامي
وَرِجسِ أيامي
لَـ علّي ألقى وجه ربّي
فَـ أكون رَضِيّا

********
محمّلاً .. على آلةٍ .. أخافُ أن تضُمّني أبداَ
بِـرفقتي ...أشلاءُ أبجديّةٍ نديّة....!
ودمعةُ أملٍ سخيّة
وبين عينيّ .. آفاقٌ ضبابيّة
وغيومٌ رماديّة
تنقشع تارة ... وطوراً تمكثُ مليّا
وجسدي ... في شَتَاتْ
بين شفتيّ .. زرعتُ [ يا ربّ ]
وعلى لِساني .. تعاويذٌ وآهات
وفي قلبي ... وجه الله
ووجهُ أنثى ...يكتسي قداسة الطُّهرْ
ويندحُ بَسْمَلاتْ

******
في غرفةٍ تغرق بِـ آلاتٍ جامدة
كانَ رقادي
وكنتُ أنتظرُ لحظةَ فَقدٍ لوجودي
كنتُ أنتظرُ ميتتي الثانية

******
وجاءت سَكرةُ الفَقدْ
لفيفٌ من ملائكة الأرض والسماء
يتجمّعمونَ حولي
كّسُحُبٍ رماديّة غضّة ..!
سَكَنها الغيث ..وأينعت تحتَ جلدِ الثرى
يسبحون في فضاء غرفتي
ويهجعون
الوهن يكسو أجسادهم المتصلّبة
في عيونهم الحزينة ... البائسة ...!
تَلْحَظُ دمعة حائرة ..!
والهمّ المُفجِع يكسو أحداقهم
يتوسلون ... يبتهلون
لِمن رفع السماء بِلا عَمَدْ
أن يَرفق بمن أحبوه
يا وجه حبيبتي ... أسألك السماح لأنّي
في لمحةِ موتْ .... نسيتُ تفاصيل ملامحكْ
فَـ الوجع كان أكبر مني
سامحني ... لأني
عندما أحاول أن أراكْ
أصاب بِالدِوار.. والغثيان رغماً عني
يا وجه حبيبتي ... سامحني



روح الأمل





 توقيع : سليمان المقداد
كنتُ حريصاً جدّاً على انتزاعِ أدراني ..قبلَ أن أعتمِرَ كَفَني .. وألوذُ تحتَ نَصيلةَ قبري ...فكانَ أنْ عُدّتُ إلى رُشْدي ...وتُبْتُ إلى ربّي




لِـ حِوار .. هادف .. ومُثمر

[email]mogdad67@hotmai l.com[/emailsize][/align][/B]

رد مع اقتباس