مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#1 (**permalink**) 08-01-2007, 12:20 AM

صلاة أنثى ... في محرابِ شاعر

قالت:

يا شاعري ..!
آن لِلهوى أن تُشرِقَ شمسه .. بينَ جِفنيكَ
وتفترش من ربيعِ عُمري العُشْبَ مدّ وَوِسادا

يا شاعري ..!
إليكَ .. مِن نِهديَّ أرائِكَ لِجَبِينِكَ
وشَهداً .. لِشَفَتيكَ .. ولِسانك..الجواد ا

يا شاعري ..!
مالي أرى شِعركَ بِلا صدىً ..؟؟
أَأُعْدِمتَ النُّطقَ ..أَم عَدِمتَ فؤادا

الشاعر

لا ... لا ...لا يا صديقتي
فقلبي قد عرفتِ نبضه ... وتنفّستِ خفوقه
هيهات قلبي أن يكون جمادا

هيهات عُمري أن تنوء عنه هِمّتي
وعزيمتي صَلّتْ بِمحرابِ الحياةِ جِهادا

الليل في شَعري أرخى ظِلاله
وضياءُ آمالي استحالَ سوادا

لم يبقى إلا حبكِ يا صغيرتي
بعد ان كفاني الفَقدَ شَقوةً وسُهادا

قالت ..!

يا شاعري
قلبك قد تعلّقَ بين أصابعي
وتأرجح النّبضُ ..فاستحال هباءً ورُقادا

ونواصي أبجديتكَ شابتْ
ونبض الحياة فيكَ يعيثُ فسادا

يا شاعري ..!
ألم يبلغكَ أنّ أنوثتي
طَغَتْ على العِبادِ والبلاد
حتى غدا العَشاق لي عُبّادا

ألا ترى وجه القمر ..!
يا قمري
قد لاح في وجهي كوكباً وقّادا

ألا ترى أيها الرجل الكفور
بِـأنوثتي
سلمى .. ودعد .. وزينب .. وسُعادا

الشاعر
عفوكِ سيدتي ... ومغفرةً
ها أنا أقرّ بزلّتي ..لا طمعاً ولا استنجادا

أيعقل أن تكون الحياة جميلة
في البُعدِ عنكِ .. ومنْ ذا يطيقُ بعادا

ما روحي إلا شِعرٌ
أنتِ بحره .. ونحره ..!
وأنتِ بيتُ قصيدهِ
لولاكِ ماعرفَ اللسانُ إنشادا

كفاكِ يا مجنونتي أنكِ
أجّجتِ ناراً في رجولتي
بعد أن تهادت رمادا

لم تجنِ يداي إلاّكِ يا حبيبتي
وردةً يخضرُّ عودها
وتبكي لاخضراره أعوادا

سليمان المقداد
2/1/2007م
مجنونها