عرض مشاركة واحدة
#4 (permalink)  
قديم 13-06-2007, 05:33 AM
محب أكاي
عضو مجالس الرويضة
محب أكاي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 24
 تاريخ التسجيل : 01-11-2006
 فترة الأقامة : 6980 يوم
 أخر زيارة : 06-08-2009 (06:32 AM)
 المشاركات : 215 [ + ]
 التقييم : 235
 معدل التقييم : محب أكاي رائع محب أكاي رائع محب أكاي رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: منـبر الجمـــــــــــ ـــــــعـــــة




الخطبة الثانية
عباد الله :
الترويح عن النفس والأهل والأولاد مطلوبٌ لاستعادةِ النشاط وتغييِر الجـو وكسرِ الروتين . قال ابن مسعود رضي الله عنه كـان رسول الله  يتخولُنا بالموعظة في الأيامِ كراهيةَ السآمةِ علينا . متفق عليه .فإذا كان هذا فيما يتعلّق بذكر الله الذي هو غذاء القلوب ، فما بالُكم بغيره ؟ وقال رسول الله  لحنظلة  ( يا حنظلة ساعةً وساعة ) .رواه مسلم . وكان ابن عباس يقول لأصحابه إذا دامـوا في الدرس : أحمضـوا . أي ميلوا إلى الفاكهة وهاتوا من أشعاركم ، فإن النفس تملّ .
و قال بعضُ الحكماء : إن لهذه القلوب تنافراً كتنافرِ الوحشِ فتألّفوها بالاقتصادِ في التعليم ، والتوسطِ في التقديم ، لتحسُنَ طاعتُها ، ويدوم نشاطُها .
عباد الله
لقد انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سفر العائلات لقضاء الإجازة في بلاد كافرة أو بلاد عربية تنتشر فيها المنكرات.. بل وأصبحوا يتباهون بذلك ويفتخرون به بعد عودتهم متجاهلين ما يترتب على السفر إلى تلك البلاد من مفاسد على دينهم وأخلاقهم ونسوا ما حبا الله بلادنا المباركة ـ حرسها الله ـ من مقومات شرعية وتاريخية وحضارية، تجعلها مؤهلة لتكون بلد السياحة النظيفة النقية، فهي ـ بإذن الله ـ قادرة على إعطاء مفهوم صحيح، ووجه مشرق للسياحة، أوليس الله قد منَّ على بلادنا بالحرمين الشريفين، مهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظارهم؟! أوليست بلادنا تنعم ـ بحمد الله ـ بالأجواء المتنوعة التي يقلّ نظيرها في العالم؟! فمن البقاع المقدسة إلى الشواطئ الجميلة، والبيئة السليمة من أمراض الحضارة المادية وإفرازاتها، إلى الجبال الشاهقة، ذات المنظر الجميل، والهواء العليل، والأودية الخلابة، والسهول الجذابة، ، مرورًا بالمصائف الجميلة، والصحارى البديعة، وأهم من هذه المقومات المادية والحسية المقومات المعنوية، والميزات الشرعية، والخصائص الإسلامية والحضارية، والآداب العربية الأصيلة، التي تحكي عبق التأريخ والحضارة، المعطّرة بالإيمان، النديّة بالمروءة والإحسان، وبذلك يتحقق لمن ينشدون الطهر والعفاف والنقاء، والفضيلة والخير والحياء، التمتع بأجواء سياحية مباحة، ويُسَدّ الطريق أمام الأبواق الناعقة، والأقلام الحاقدة، التي تسعى لجرِّ هذه البلاد المباركة وأهلها إلى ما يفقدها خصائصها ومميزاتها، فهل بعد ذلك يستبدل بعض الناس الذي هو أدنى بالذي هو خير، في تأثيرات عقدية وثقافية، وانحرافات أخلاقية وسلوكية، ومخاطر أمنية، وأمراض صحية ووبائية، مما لا يخفى أمره على ذوي العقول والحجى؟!
فلنشكر الله على نعمه وآلائه، ولنحافظ عليها بطاعته واتباع أوامره



.




رد مع اقتباس