الموضوع: أُحِبُّكِ
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 27-01-2007, 02:59 AM
حيال محمد الأسدي
" شاعر عراقي "
حيال محمد الأسدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 366
 تاريخ التسجيل : 27-01-2007
 فترة الأقامة : 6319 يوم
 أخر زيارة : 07-07-2023 (08:32 PM)
 الإقامة : العراق
 المشاركات : 137 [ + ]
 التقييم : 107
 معدل التقييم : حيال محمد الأسدي مجتهد حيال محمد الأسدي مجتهد
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أُحِبُّكِ



أُحِبُّكِ


أُحِبُّكِ
وَحُبِّي لا يَعْرِفُ الهُدْنَةَ
وَخُطوطُ التَماسِ فيهِ
مُشْتَعِلَةٌ أَبَداً
مِنْ مَذْبَحَةِ الشَفَقِ
حَتّى يَتَبَيَّنَ الخَيْطُ الأبْيَضُ
مَنَ الأسْوَدِ

أُحِبُّكِ
وَحُبِّي مَدْرَسَةٌ
لأبْجَدياتِ الشَوْقِ
الَّذي يَتَأَجَّجُ جَمْراً
فِي هَشيمِ المَشاعِرِ
فَتَزْدادُ نَقاوَتُها كَالذَهَبِ
كُلَّما أَوْغَلَتِ النارُ فيهِ
رَفَعَ راياتِ النَقاءِ وَالفَخامَةِ

أُحِبُّكِ
فَيَعْشَقُ لَيْلِي الأسْتِطالَةَ
وَيَتَوَسَلُ بِغُرَّةِ الفَجْرِ
أَنْ تُؤَجِّلَ عُرِّيَ لُجَيْنِها
الى خارِجِ الزَمَنِ
فَاللَّيْلُ مِنْ مُكَوِناتِ
الخَدَرِ وَالأنْبِعاثِ
فِي مَراسيم حُبِّي
حيْنَ تَكونينَ
أَو لا تَكُونينَ
فَمَكانُكِ مَحْجوزٌ
فِي أَعْلَى النَبْضِ
وَأُرْجوحَتُكِ
بَيْنَ نِياطِ القَلْبِ
لاتَهْدَأُ حِبالُها

أَيُّ فَجْرٍ هذا الَّذي
يَدَّعِي البُزوغ
وَنورُ جَبْينِكِ
فِي كُلِّ لَحْظَةٍ
مُكْتَمِلُ البُلوغ ؟

أَيُّ لَيْلٍ هذا الَّذي
أَتَوَسَلُ بِهِ
وَلَيْلُكِ المُمْتَدُ
مِنْ كَتِفَيْكِ
حَتّى خَصْرِكِ
قَد هَبَطَ علَى تُخومِي
وَأَحْكَمَ سَيْطَرَتَهُ ؟

أَيُّ شَفَقٍ هذا الَّذي
يَدَّعِي الحُمْرَةَ
وَالخُوْخُ الألهِي
مَبْثوثٌ فِي وَجْنَتَيكِ ؟
أَيُّ خَمْرٍ هذا الَّذي
يَصِفُونَ
وَرُضابُ شَفَتَيْكِ
قَد أَحْكَمَ سَكْرَتَهُ الأبَديَةَ
فِي أَوْصالِي ؟

أَيُّ مَرْمَرٍ هذا الَّذي
يُفاخِرونَ بِهِ
وَهَيْبَةُ صَدْرِكِ
أَخْرَسَتْ كُلَّ مَجَساتِي ؟

أَتَدْرينَ
ما يُمَيزُ حُبِّي لَكِ ؟
أَنَّنِي كُلَّما كَتَمْتُهُ
ازْدادَ وَهْجاً
فَتَقْتَتِلُ شُعوبُ غَرائِزي
فِي زُقاقِ الرُّوحِ
وَيُعْقَدُ لَكِ
لِواءُ النَصْرِ الحاسِم
فِي كُلِّ مَرَّةٍ

أَتَدْرينَ
لِماذا أَنا واثِقٌ
مِنْ ثَباتِ حُبِّي ؟
لأنَّ حُبَّ الأرْواحِ خالِدٌ
أَبَداً
لا يَعْرِفُ الذُبولَ
وَلَيْسَ لِلجَسَدِ
الاّ سَكْبُ المَزيد
مِنَ الخَدَرِ
وِتَأْجَّيجِ ثَوْرَةِ الجَمْرِ
الَّذي يَتَوَهَمُ دائِماً
أَنَّها خَفُتَتْ

أَتَدْرينَ
ما يَقْتِلُنِي فيكِ ؟
أَنْ تَنْشَغِلِي وَلَو لَحْظَةً
عَنْ إدارَةِ نَبْضِي
وَتَوْزيعِ دَمِي
علَى تُخومِ جَسَدِي
فََيَضْطَرِبُ نِظامِي
وَتَحْتارُ بِيَ
مَجَساتُ الأطباءِ
وَتَراكُمُ خِبْراتِهِم


حِيال مُحَمَّد الأَسَدِي




رد مع اقتباس