عرض مشاركة واحدة
#15 (permalink)  
قديم 12-06-2007, 04:47 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6971 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: ,., زائر من التاريخ,., (1) أبو فراس الحمداني



( الصبابة )


/

\

/

هـو الـطللُ الـعافي ، وهـاتا مَـعَالِمُهْ

فَـبُحْ بـهوى مـنْ أنـت في القلبِ كاتمه

وقـد كـنتَ ذا عـلمٍ بـما يصنع الهوى

ومـا جـاهلٌ شـيئاً كـمن هـو عـالمه

ومـن ذاق طـعم الـحب مـثلي ، فـإنهُ

عـلـيمٌ بــأن الـحبَّ مُـرٌ مـطاعمه

ومـا الـغادة الـحسناءُ صـيدت وإنـما

أُذٍيــل مـن الـدمع الـمصون كَـرَائمه

ومـا الـعيس سـارتْ بـالجآذر ، غُدْوَةً

ألا إنـمـا صـبـري اسـتقلت عـزائمه

ولـيس بـذي وجـدٍ فـتىً كـتم الهوى ،

ولـيـس بـصـبٍ مـن ثـنته لـوائمه

وقـفـنا فـسَـقَّيْنَا الـمـنازلَ أدمُـعـاً

هـي الـوبل ، والأجـفان مـنها غمائمه

ومـا الـدمعُ يـوماً ، نـاقعاً مِـنْ صبابةٍ

ولـو فـاض حـتى يملأ الأرض ساجمه

وكــان عـظيماً عـندي الـهجرُ مـرةً

فـلـما رأيـت الـبينَ هـانت عـظائمه

وقــد كـان تـنعاب الـغراب مُـخبراً

بـوشـكِ فـراقٍ ، أو حـبيبٍ نـصارمه

فـمـا لِـغراب الـبين - لا درَّ دَرُّهُ ! -

ولا حـمـلـته رِيــشُـهُ وقــوادمـه

ومــا لِـجمال الـحي ، يـومَ تـحملوا

تـولـت بـمـن زان الـحُلي مـعاصمه

لـقـد جــارت الأيـام فـينا بـحكمها

ومـن يـنصف الـمظلوم والخصم حاكمه

وكــيـف تُـرجـى لـلـكريم إفـاقـةٌ

إذا مــا غــدا يـوماً وآسـيه كـالمه؟

ومــن سـالمَ الأيـام وانـقادطـوعها

فـلـيس عـجـيباً أن تـلين صـلادمه

فـإنـي رأيــت الـدهر أجـور حـاكمٍ

ســواءٌ مُـعـاديه ، مـعاً ، ومـسالمه

سـل الـدهر عني : هل خضعت لحكمه؟

وهــل راعـني أصـلاله وأراقـمه !؟

وهـل مـوضعٌ فـي البر ما جُبتُ أرضهُ

ولا وطِـئـته مــن بـعيري مـناسمه؟

ولا شـسـعت لـمـا وردتُ نُـجُـودُهُ،

ولا بــعـدتْ أغـــوارهُ وتـهـائمه؟

ومــا صـحـبتني قـطُّ ، إلا مـطيتي

وعـضبُ حُـسامٍ مـخذمُ الـحد صارمهُ

وإن انـفـراد الـمرءِ فـي كـل مـشهدٍ

لـخير مـن اسـتصحاب مـن لا يلائمه

إذا نــزل الـخـطبُ الـجـليل فـإننا

نُـصـابرهُ حـتـى تـضـيق حـيازمه

وإن جـاءنـا عــافٍ فـإنَّـا مـعاشرٌ

نُـشـاطـرهُ أمـوالـنـا ونُـقـاسـمه

بـنـينا مــن الـعـلياء مـجداً مُـشيداً

ومـا شـائدٌ مـجداً كـمن هـو هـادمه

ســلِ الـمجد عـنا يـعلمُ الـمجدُ أنـنا

بِـنـا أُطِّــدت أركـانـه ودعـائـمه

أخي ، وابن عمي ( يا ابن نصرٍ ) نداء من

أقـيـمت لِـطولِ الـهجر مـنك مـآتمه

أودُّك وُداً لا الــزمــان يــبـيـدهُ ،

ولا الـنأي يـفنيه ولا الـهجر صـارمه

ولـو رمـتَ يـوماً أن تَـرِيمَ صـبابتي

إلـيك ، أزال الـشوق مـا أنـا رائِـمه

فـواعـجباً لـلـسيف ، لـما انـتضيته

مـن الـجفن لـم يـورق بـكفك قائمه !

وواعـجـباً لـلـطرف ، لـمـا ركـبته

غـداة الـوغى كـيف اسـتقلت قـوائمه

بـليثٍ ، إذا مـا الـليث حاد عن الوغى

وغـيثٍ ، إذا مـا الـغيث أكْدتْ سواجمه

تـعـلمْ _ أقـيك الـسوءَ _ أن مـدامعي

لـبُعدك ، مـثل الـعِقد أوهـاه نـاضمه

وإنـي ، مـذ زُمـتْ ركـابك لـلنوى ،

شـديدُ اشـتياقِ عـازب الـقلبِ هـائمه





أبــــي فــــراس الـحـمـداني



 توقيع : محمد

رد مع اقتباس