الموضوع: غرباء !
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 02-06-2007, 03:03 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6406 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
Exclamation غرباء !





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

.


قد يمضي بك العمر طويلاً وأنت تجهل أن تكون قد عشته بالفعل ؟
ولا تعلم كيف مضيته حتى تفاجىء أنك لم تأتيه بحقيقته..بل لازلت تجهل ماهيته..
يتولد إحساس داخلي يصارعك وتبرز علامة إستفهام باحثة عن حقيقة ذاتك؟
في معترك هذه الحياة المتشكلة بالماديات والجري وراء اللذّات...
تعيش في زوبعة تدور بك حتى تجد نفسك في النهاية؛
تعيش غربة؟!
نعم غربة ذاتية مختبئة خلف أكوام الرغبات وكواليس مشتهيات تافهة لا قيمة لها..

غربة الذات هي أزمة فقدان داخلي للإيمان.. والتقلب على جمر الخطايا بضمير معذب وتائه!

الإنسان فطرياً هو بحاجة للإيمان المشتق من الأمان الذي يأتي بترسخ العقيدة والوازع الديني بداخله؛
وحين غياب هذا العامل المهم له يصبح المرء وكأنه فاقد لطوق الحماية والإطمئنان لذاته فتتفاقم أزماته ومشكلاته إذ يصل الكثير منها لمرحلة الخطورة على نفسه ومجتمعه..
وكثرة تلك المشكلات تؤكد لنا كثرة وجود الغرباء عن ذاتهم في محيطنا..

إبتداء من المراهقين حين تأخذهم عواطفهم الزائفة لدرجة اليأس من الحياة والتفكير بالإنتحار! ومروراً
بمن فقد الأمل بالحياة وظل على قارعة البطالة يترنح بلذاته وجرائمه ووصولاً للمفكرين ومن لهم شأن بالمجتمع
حين يأخذهم تفكيرهم المريض لإرتكاب آثام نقيضة تماماً لما يجب أن يكونوا عليه من منفعة وفائدة إلى مضرة لها عواقب وخيمة وقد تصل آثارها لمراحل متقدمة..


إذا..
لابد للإنسان أن يعود لذاته ويطوعها لخدمة نفسه قبل محيطه..حتى يثبت وجوده...وأسهل الطرق وأقصرها إلى ذلك ..التفكير..
حيث قيل (أنا أفكر إذاً انا موجود) .

وإطلاق الفكر في الوجود يبدأ بالتفكير في خالقه وتأمل الموت والحياة حيث أن هذا التفكير يطلق الذات من غربتها وكأنها قد مسكت الخيط الأول والأقوى الذي يوصلها لبر الأمان حين فكرت بمن أوجد هذا الكون بكل حيثياته ..وبذلك تنطلق في رحلتها بخطوات سليمة وواثقة مغلفة بالإيمان موجهة نفسها لخوض غمار الحياة بكل أمان وتفاني وإخلاص....
وبداخلها مزروع توجه لكسب رضا هذا الخالق عز وجل ورضا النفس وما يحيط بها..
فتكون إنجازاته عظيمة مسخرة للغير بكل أريحية ورضا..

هنا أدعوك عزيزي القاريء للبحث في ذاتك وترى إن كانت تعيش غربة لم تكن تشعر بها لكن هي موجودة في زوايا كثيرة من نفسك وحياتك..لتحاول البدء في رحلة التخلص منها حتى تشعر بـ ذاتك الحقيقية بعدها كيف ستكون..



مع الورد تحيتي



.



 توقيع : محمد


آخر تعديل صقر السهول يوم 03-06-2007 في 11:18 PM.