عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 26-02-2014, 10:50 PM
لغة العشاق
:: مشرف ::
لغة العشاق غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 6319
 تاريخ التسجيل : 03-05-2013
 فترة الأقامة : 4031 يوم
 أخر زيارة : 01-09-2014 (09:54 PM)
 الإقامة : القاهره
 المشاركات : 1,816 [ + ]
 التقييم : 12182
 معدل التقييم : لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله



الإعراض: هو الانصراف، وأن تعطيه عرض أكتافك وقوله:
{معيشة ضنكاً .."124"} (سورة طه)
الضنك هو الضيق الشديد الذي تحاول أن تفلت منه هنا أو هناك فلا تستطيع، والمعيشة الضنك هذه تأتي من أعرض عن الله، لأن من آمن بإله إن عزت عليه الأسباب لا تضيق به الحياة أبداً؛ لأنه يعلم أن له رباً يخرجه مما هو فيه.
أما غير المؤمن فحينما تضيق به الأسباب وتعجزه لا يجد من يلجأ إليه فينتحر. المؤمن يقول: لي رب يرزقني ويفرج كربي، كما يقول عز وجل: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "28"} (سورة الرعد)
لذلك يقولون:إذا كان الولد لا يحمل هماً في وجود أبيه فله أب يكفيه متاعب الحياة ومشاقها، فلا يدري بأزمات ولا غلاء أسعار،ولا يحمل هم شيء، فما بالك بمن له رب؟
وسبق أن ضربنا مثلاً ـ ولله المثل الأعلى ـ، قلنا: هب أن معك جنيهاً ثم سقط من جيبك، أو ضاع منك فسوف تحزن عليه إن لم يكن معك غيره، فإن كان معك غيره فلن تحزن عليه، فإن كان لديك حساب في البنك فكأن شيئاً لم يحدث. وهكذا المؤمن لديه في إيمانه بربه الرصيد الأعلى الذي يعوضه عن كل شيء.
والحق ـ تبارك وتعالى ـ أعطانا مثالاً لهذا الرصيد الإيماني في قصة موسى عليه السلام مع فرعون، حينما حوصر موسى وقومه بين البحر من أمامهم وفرعون بجنوده من خلفهم، وأيقن القوم أنهم مدركون، ماذا قال نبي الله موسى؟
قال:
{كلا إن معي ربي سيهدين "62"}
(سورة الشعراء)
هكذا بملء فيه يقولها قولة الواثق مع أنها قولة يمكن أن تكذب بعد لحظات، لكن الإيمان الذي تطمئن به القلوب، والرصيد الذي يثق فيه كل مؤمن.
إذن: من آمن بالله واتبع هداه فلن يكون أبداً في ضنك أو شدة، فإن نزلت به شدة فلن تخرج عزمه عن الرضا، واللجوء إلى ربه
{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. "125"}
(سورة الأنعام)
تفسير الشعراوىكثير منا تبحث عن حل مشاكلنا .. فنفكر بكل شي .. بكل صغيره وكبيره في حياتنا .. نركزعلى تصرفات الغير واخطاؤهم!!
ولكن لا يتبادر لذهننا ان ما نتهاون به من افعال .. ونتساهل فيه من اقوال .. ونتجرأعليه من محظور ..
هو السبب في كل معاناتنا .. او جزء كبير منها ..
قال الشيخ المنجد :
المعصية تحرم الرزق، وتمنع التوفيق، وتذهب بالنعمة، وتخرب الديار العامرة،
فكم أحلَّت من محنة ونقمة، فلها سواد في الوجه، وظلمة في القبر، ولها وهن في البدن، وبغضة في قلوب الخلق !!..؟
قال الفضيل - رحمه الله -:
إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي، وخادمي، وامرأتي .. !
قال الحسن:
" إن العبد ليعمل الذنب فما يزال به كئيباً "



 توقيع : لغة العشاق

رد مع اقتباس