14-02-2014, 04:07 PM
|
|
والسكون يودع الكون بتغاريد العصافير..
ساعات الفجر تستعد لولادة يوم جديد
من رحم الصباح..
والسكون يودع الكون بتغاريد العصافير..
الظلام يحلق بعيداً قبل أن يأتي النور..
الضباب يرحل خوفاً من خيوط الشمس..
نعم..هي ساعات الصباح الأولى..
يومٌ جديد استقبله بحزنٍ عميق..البارحة كل
شيءٍ ذهب في مهب الريح..يا لها من ليلةٍ
مرهقة..أفل فيها القمر..وهربت النجوم..
وانقشع الفرح من جبين الحب..
وبقى معانقاً للأمس..وتوسم صمتٌ نسف جمال
اللقاء..بغيابك كلي اغتابك وبقى قلبي يزجرهم
والدموع تملأ أرضه..وأنا أُلقيَت عليّ شباك
المستحيل..فصرت أقاوم بلا جدوى..ونزفت
ذكرياتي اشتياقاً استنفر عقلي وعصف بقدراته..
واستمر نهاري مظلماً كظلمة ليلي..فما عاد
الصبر يحتوي ثغرات الإنتظار..وما عاد
الإنتظار يسد فجوات الألم..أشتاقك بكثر خصال
شعرك التي كانت تهوى السبات على ضلوع
صدري والمرح بين فراغات يدي..أشتاقك بكثر
كل لحظةٍ أشتاقك فيها ولا أجدك..آآآه من الغياب
كم هو قاسٍ..وآآآه من القدر كم هو ظالم..بل آآآه
لقلبٍ يذكّر عقلاً بمن أحب..تبًّا للفراق حينما
يكون موشوماً على وجنتي الشمس..وتبًّا للحب
في زمنٍ لا يكون للمتحابين مكاناً فيه |