الموضوع: درس لا تحزن علي الماضي
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 18-12-2013, 11:46 AM
ضي القمر
:: مراقب عام ::
ضي القمر غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~
لوني المفضل Mediumvioletred
 رقم العضوية : 6317
 تاريخ التسجيل : 30-04-2013
 فترة الأقامة : 4006 يوم
 أخر زيارة : 03-10-2016 (01:09 AM)
 المشاركات : 2,636 [ + ]
 التقييم : 17182
 معدل التقييم : ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا تحزن علي الماضي



لماذا نحزن على ماضي فات ونخاف ونقلق من مستقبل آتِ؟

الماضى مليئ بالخبرات والمهارات والكفاءات فهو في حد ذاته ثروة هائلة ، فلماذا نُريد أن نحذفه أو نلغيه من حياتنا،ولماذا نحزن على أي موقف حدث فيه؟ لو تعلم أن الله يختار لك أفضل شيئ كنت لا تحزن أبداً على أي شيئ، ويقول المولى عز وجل في كتابه العزيز - بسم الله الرحمن الرحيم " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم " - صدق الله العظيم.

فلا تحزن أيها الإنسان على ماضي فات لأن الذي حدث لك كان مُقدراً من عند الله، والله عنده خير التقدير وهو أفضل شيئ حدث لك في هذا الوقت، ودائماً إحمد الله على كل شيئ فعليك أن تأخذ دروس من الماضي حتى لا تتكرر أخطائك مرة ثانية، أي تُقيم الماضي وتُعدل في إدراكك نحو الأمور، لآن الإدراك يأتي ويزيد من الوعي ( أي تكون واعياً لما يحدث من حولك في شتى المجالات، وتتعلم من أحداث حياتك كلها)، والوعي يُصنع ويزيد من المعرفة، لأنها قوة ثلاثية لا تتجزأ (المعرفة - الوعي - الإدراك).

أماعن المستقبل فلماذا نخاف ونقلق من مستقبل آتِ؟ هل من المعقول أن نخاف من شيئ من الممكن أن لا يحدث مطلقاً، فبدلاً من أن نخاف من شيئ مجهول علينا بالجهد والتفكير والعمل الفعلي، فلنأخذ من الماضي الدروس والخبرات والمهارات..

ونعيش حاضرنا بحب الله سبحانه وتعالى وإرتباطنا به، ونأخذ كل هذا لنعيش مستقبل من الأمل والحلم الجميل المرغوب في تحقيقه، أيها الإنسان إن لم تعيش الآن سعيداً لن تعيش سعيداً في المستقبل، وإن لم تشعر بالسعادة داخل نفسك لن تشعر بها في أي مكان حتى لو سافرت بلاد العالم، وحتى لو توفرت لك كل الإمكانيات، فالسعادة داخلية قبل أن تكون خارجية لأنه من المستحيل أن يحدث شيئ بالعالم الخارجي قبل أن يحدث بالعالم الداخلي أولاً.

ولننظر ما هو تأثير الخوف في حياتنا وعلى أنفسنا؟ وما الذي يفعله الخوف بنا؟ وما هو معناه وما هي أنواعه؟ ومن أي شيئ يخاف الإنسان؟
الخوف هو عدو الإنسان الأول فهناك الخوف الطبيعي الذي يشترك فيه كل البشر، وهو خوف البقاء أي أن كل إنسان فينا يُريد أن يأكل ، ويشرب، وينام، ويتنفس - وهذا هو الخوف الطبيعي حتى نبقى على قيد الحياة..

وهناك ما يُسمى بالخوف الإيجابي أي أن الإنسان يُذاكر حتى ينجح فيخاف أن يُقصر في مذاكرته بعض الوقت فيؤثر على النتيجة المرغوب في تحقيقها.

أيها الإنسان خُذ من الماضى ذكرى وخبرة وعبرة، وعيش الحاضر بكل الحب لله عز وجل، لتصل إلى مستقبل رائع من الأمل والحياة بإذن الله.



 توقيع : ضي القمر





رد مع اقتباس