عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 01-09-2013, 10:05 AM
فكر
:: مراقب عام ::
فكر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
Some people make the world SPECIAL just by being in it
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 5777
 تاريخ التسجيل : 02-09-2011
 فترة الأقامة : 4645 يوم
 أخر زيارة : 10-01-2024 (12:29 AM)
 المشاركات : 2,684 [ + ]
 التقييم : 454806
 معدل التقييم : فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
Lightbulb أميركا.. مع الخير... أم مع الشر؟








في هذه الأيام نتساءل عن دور الإنسانية في الحد من الوحشية. لن أكون متشائما، لكننا نحن جيل السبيعينيات عشنا أكثر من حرب، منذ حرب فيتنام التي انتهت في 1975 إلى حرب أفغانستان في الثمانينيات، ثم تناسلت الحروب من حرب اليمن، إلى العراق وإيران، ثم العراق والكويت، ثم البوسنة، وكوسوفو، ودارفور، وحرب لبنان الأهلية، والحروب في الألفية الجديدة على أفغانستان والعراق، والآن الحرب الأهلية في سورية، والناس تفاءلوا في نهاية القرن العشرين أن يكون القرن الحادي والعشرون قرن السلام والحب والوئام بينما عشنا حربين كيماويتين أولهما من صدام في حلبجة وثانيهما من بشار في الغوطة، هل هذا الفعل يدل على أن الوحشية في الممارسات البشرية تتراجع؟!
المشكلة أن التنظيم العالمي لموضوعات التدخل الأحادي لحماية المدنيين لم يفعّل بل ينتظر أن يوافق مجلس الأمن للحفاظ على البشر والأطفال والنساء. حاول المفكرون في أوروبا أن يعثروا على طريقة لضبط تصرف الإنسان فاقترحوا عصبة الأمم ثم تأسس على إثرها مجلس الأمن وها هي الأمم المتحدة تتخبط في كثيرٍ من الأحايين. الدول العظمى عليها مسؤولية أن تحفظ الناس والبشر، دولة كبيرة وعظمى قوتها لا تقارع ولا تبارى مثل الولايات المتحدة لابد أن تكون فعلاً شرطي العالم تحفظ وتعاقب، وإن وقفت مكتوفة الأيدي فإن الناس يشعرون بالخذلان، فمهما كان فإن الولايات صديقة للسعودية وللخليجيين وكما قال بندر بن سلطان إن علاقتنا معها علاقة متينة ومواقفها كلها باستثناء موقفها من إسرائيل لا تعارض المواقف السعودية، وعليه فإن مسؤوليتها كبيرة، فهل يفزّ أوباما لفعل ما على دولةٍ عظمى فعله؟!
بنى أوباما استراتيجيته على عدم التدخل في شؤون الشرق الأوسط وذلك للتفرغ للشأن الداخلي الأميركي، وهذا مفهوم لكن بنية الولايات المتحدة تختلف لأنها المنتظر منها المواقف تلو المواقف بغية فعل الخير للعالم والحد من الشر.
*بآخر السطر، فإن الشر لا يزول فجأةً، بل هو قرين الخير وبه يعرف الخير، ولولا الظلمة لما رأينا النور، لكن في كل فترة تتراجع فيها أميركا عن الدور الفاعل في القضايا ينفرد الفكر الرجعي بافتعال المساوئ والحروب، وقد صدق مفكر كبير هو بودريار حين قال:» «أمريكا عالم مثالي متكامل، إنها مثل امرأة لا مثيل لها،إنها بلدة سينمائية، إنها نهاية العالم إنها الكارثة إنها دمار المعنى واختفاؤه».
فأين هو المعنى الأميركي الآن؟ ... نعلم أن أميركا ليست جمعية خيرية ولها مصالحها لكن أيضاً نعرف جيداً أن لها دورا كبيرا..



 توقيع : فكر

رد مع اقتباس