مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#1 (**permalink**) 25-08-2013, 07:55 PM

عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

«لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِى الْعُمُرِ
إِلاَّ الْبِرُّ».

أخرجه الإمام الترمذي (2139) وحسّنه الألباني في صحيح الترمذي، وفي السلسلة الصحيحة (154)

هذا الحديث فيه دليل على أن الله سبحانه وتعالى يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وأن دعاء الله تعالى يرُدُّ ما يكرهه المرءُ من سوء القضاء.

وقد بيَّنَ العلماءُ أن الدعاء يردُّ القضاءَ؛

فقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في الجواب الكافي:

(الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدفعه ويعالجه، ويمنع نزوله،
ويرفعه، أو يخففه إذا نزل..

وله – أي الدعاء - مع البلاء ثلاث مقامات:

1- أحدها: أن يكون (الدعاءُ) أقوى من البلاء؛ فيدفعه.

2- الثاني: أنْ يكون (الدعاءُ) أضعفَ من البلاء؛ فيقوى عليه البلاء؛ فيُصاب
به – أي بالبلاء- العبدُ، ولكن قد يخُفِّفه (الدعاءُ) وإن كان ضعيفا.

الثالث: أن يتقاوما؛ ويمنع كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه.

فاجتهدْ أخي الحبيب في الدعاء لرفع هذا البلاء النازل على جماهير من المسلمين
في سوريا ومصر ودماج وفلسطين وبورما وغيرها من دول الإسلام، أو لتخفيف هذا

البلاء على أقل الأحوال كما ورد في شرح الحديث؛ فإنّ عليك دَوْرًا ومسئوليةً
في ذلك لأنهم إخوانك في الإسلام. ولا يُنافي هذا الأخذَ بباقي الأسباب من
الدعم المادي أو المعنوي .. إلخ.