الموضوع: السؤال الثالث
عرض مشاركة واحدة
#3 (permalink)  
قديم 30-07-2013, 01:24 AM
حواء
عضو مجالس الرويضة
حواء غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 6334
 تاريخ التسجيل : 28-07-2013
 فترة الأقامة : 3936 يوم
 أخر زيارة : 10-09-2013 (12:27 PM)
 المشاركات : 110 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : حواء تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: السؤال الثالث



لفظ (الجمل) يراد به الذكر من هذا الجنس من الدواب إذا تقوى فعلاً وكبر حجمه سواء أعد لحمل الأمتعة أم لا


قال تعالى (حتى يدخل الجمل في سم الخياط) فلم يقل البعير

فلو قال البعير لكان دخول الجمل في سم الخياط أمر وارد لأنه غير محمل بحمولة ولكان المانع من دخول الجمل في سم الخياط هو الحمولة فقط
لكن حدد (الجمل) نظراً لحجمه
كما قال في الآية الأخرى (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ)
فأتت هنا في سياق الحجم أي أن الشرر المرمي بحجم الجمال
فلم يقل بحجم البعير المحمل ولم يقل كالنوق الصفر فالغالب في النوق أنها أصغر حجماً من الجمال
وإنما أقتصر على الجمل لأنها أدق معنى
فالأصح في تعريف (الجمل) أن يقال للذكر من الإبل إذا بزل

لفظ (البعير) يطلق على الأنثى أو الذكر من هذا الجنس من الدواب عندما(يعد لحمل الأمتعة) فقد جاء في سورة يوسف عند الآية 65 قوله (وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ)
فلم يقل كيل جمل أو ناقة , وكذا جاء في الآية (70) قوله (فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)
فجاء لفظ العير وهي جمع بعير مع جهازهم أي أمتعتهم وأشياءهم التي أخذوها فلم يقل أيتها الإبل أو الجمال أو النوق
ثم في الآية (72) في قوله (قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ )
فلفظ البعير جاء مع قوله حمل بعير فلم يقل حمل جمل أو حمل ناقة
وكذا قوله في الآية (82) فقال (وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا) فلم يقل الإبل أو الجمال أو النوق , بل حدد وقال العير لأنهم أقبلوا إلى أهلهم محملة بأمتعتهم وخلافه
فلفظ (البعير) يطلق على الجمل أو الناقة ولكن عندما يكون محملاً بحمولة ما.
ولفظ (العير) يطلق على مجموعة الجمال أو النوق إذا كانت محملة بحمولة ما.
وعندما تكون هناك مجموعة من هذا الجنس من الدواب من الذكور والإناث فالأصح أن نطلق عليها (إبل)
حيث قال تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) فلم يقل إلى العير أو البعران أو الجمال أو النوق
فلو حدد لكنا مأمورين بأن نتأمل فيما حدد لنا
ولكن التأمل يعم الكل سواء ذكور أو إناث سواءً كانت محملة أو غير محملة وهكذا .





رد مع اقتباس