12-07-2013, 06:31 AM
|
|
مسلمون و لكننا منفتحون !
.
.
.
.
.
.
. " نحن مسلمون و لكننا منفتحون "
عاد أحمد من السفر إلى منزله فوجد زوجته جالسة مع رجلٍ ليس من محارمها
الزوجة : أهلاً زوجي و حبيبي الغالي
أعرفك بخالد صديقي عندما كنت أعمل في فرع الشركة السابق
أحمد بابتسامة : أهلاً و مرحباً خالد شرفتنا
خالد : شكراً لك على لطفك وسعدت بلقائك
,
,
أحمد ما بك ؟
: ما بك أنت ؟ نحن مسلمون و لكننا منفتحون !
//
اتصل أحمد على ابنته أمل 20 سنة
أمل غاليتي أين أنتي ؟
أمل : لقد زرت صديقي كمال و يمكن أن أخرج مع باقي أصدقائي و صديقاتي
و قد أتأخر في الرجوع إلى المنزل
لا تنتظروني على العشاء
تحتاجين مالاً ؟
أمل : شكراً أبي معي ما يكفيني
مع السلامة
,
,
أحمد ما بك ؟
ما بك أنت ؟ نحن مسلمون و لكننا منفتحون !
//
كان أحمد يمشي في سيارته
و كان في ضيق من أمرٍ ما
فوجد عن يمينه محلاً يبيع الخمور
فتوقف عنده
,
,
يا أحمد ما بك ؟
ما بك أنت ؟! نحن مسلمون و لكننا منفتحون !
//
كان أحمد مسافراً مع زوجته و أبنائه في أحد الدول الأوروبية
و قد كان النصارى يحتفلون بعيد رأس السنة
فاحتفلوا معهم و شاركوهم
,
,
يا أحمد ما بك ؟
ما بكم أنتم ؟ نحن مسلمون يا أخي مسلمون !
و لكننا منفتحون !
//
مشى أحمد و معه زوجته يتسوقون
و كان لباس زوجته ضيقاً و مزيناً
فكانت تمشي و الكل ينظر إليها من الرجال و النساء
,
,
و قلنا لأحمد ما بك ؟
فقال أحمد : نحن مسلمون و لكننا منفتحون ! ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بدأت أفكر في مواقف أحمد و أتأمل ...
زوجته و لديها صديق يجلس معها و يتواصل معها
و ابنته و لديها أصدقاء تخرج معهم
ثم أتأمل قول الله تعالى (قُلْ لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ... وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ))
و أتأمل قول النبي عليه الصلاة و السلام : (ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)
و قول أمنا عائشة رضي الله عنها ((والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام))
ثم أيقنت أن أحمد قد أخطأ
,’
و أتأمل أيضاً موقفه حين ركن سيارته عند محل بيع الخمور ليشرب ...
و لكني أرى قول الله تعالى : {{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }}
فأرى أن أحمد قد أخطأ
,’
ثم أتذكر احتفال أحمد مع النصارى بعيدهم رأس السنة
و أتذكر أن أعيادنا هي عيد الفطر و عيد الأضحى و يوم الجمعة
من أين أتى هذا العيد ؟
لا أذكر أن هنالك عيداً رابعاً في الإسلام ؟
فأتذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد )
و قوله عليه الصلاة و السلام : ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) .
و قوله صلى الله عليه و سلم : (إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة)
و قول عمر رضي الله عنه : (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم)
و قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنه : (من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة)
فأرى أن أحمد أخطأ مرة أخرى
,’
و أتأمل موقفه حين رضي أن تمشي معه زوجته و هي متزينة و متعطرة
ليراها الناس
و أتذكر قول الله عز و جل : {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }.
و قوله جل و علا : : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
و قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية "
و قوله صلى الله عليه و سلم : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربنّ طيبا ".
و قوله عليه الصلاة و السلام " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة " .
و عن موسى بن يسار عن أبي هريرة : " أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال : يا أمة الجبار المسجد تريدين ؟ قالت : نعم ، قال: وله تطيبت ؟ قالت : نعم ، قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل ".
و أرى أيضاً أن أحمد قد أخطأ و أخطأ و أخطأ !
:::::
و بدأت أركز في الجملة التي كررها أحمد : " منفتحون "
اممممم ألا ترون أنها غير مناسبة ؟
لنبدل الفاء و التاء و نحذف الحاء " مُنحلّونْ "
أظن أن هذه هي الأنسب ...
|