عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 10-05-2013, 03:55 AM
فكر
:: مراقب عام ::
فكر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
Some people make the world SPECIAL just by being in it
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 5777
 تاريخ التسجيل : 02-09-2011
 فترة الأقامة : 4643 يوم
 أخر زيارة : 10-01-2024 (12:29 AM)
 المشاركات : 2,684 [ + ]
 التقييم : 454806
 معدل التقييم : فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
Red face رحمة الله التي تسع كل شيء




رحمة الله التي تسع كل شيء هي أول ما يحضرني في خبر وفاة أحدهم، ولأن الله هو الرحمن الرحيم فدائما أدعوه أن يرحمني ويحفظ أهلي وأحبابي سواء كنا فوق الأرض أو تحتها.
صحيح أن الفقد صعب وأن الوحدة مؤلمة لكن الأقدار دائما ما تصقلنا وتهبنا قوة أكبر للمواجهة وقدرة علي التأقلم وشد الوثاق. تختلف ردود أفعالنا عندما نفقد حبيبا أو صديقا أو جدا أو حفيدا وتلك الاختلافات بالتأكيد ستكون ناتجة عن مفهوم الوفاة لدينا. منا من يراه النهاية ومنا من يراه البداية، منا من يراه الفقد ومنا من يراه الأمان فبحسب تصوراتنا عن مفهوم الوفاة ستكون ردود أفعالنا. عندما نؤمن بأن الحياة الدنيا هي رحلة لا خلود فيها، وأن مسيرنا فيها هو ما يحدد لنا مصيرنا ومآلنا، عندها فقط سندرك كم أننا محظوظون وسعداء لأننا لن نؤخذ بجريرة غيرنا وكل سيجد ما زرعه وسقاه ونواه وبناه، إذا كان علي رضي الله عنه يقول «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا»، فهو يقرر لنا هذه الرؤية المتوازنة التي تدفعك دفعا إلى أن تكون راضيا بقسمة الدنيا راغبا بالسعادة حولك ومستشعرا لذة النعم بين يديك وفي الوقت نفسه ساعيا للآخرة مدركا أن الاستعداد لها لا يتطلب سوي قلب سليم وحب للقاء الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
لم يكن الإسلام يوما يدعونا للتقصير في حق أهل الدنيا لأنها ليست بدار الخلود، أو الغفلة عما يوصلنا للجنة التهاء بمتع الحياة. إنما الإسلام هو الذي يمنحنا القدرة علي الحياة والتمتع بها في ظل المباح ورضا الله عز وجل.فرق شاسع بين أن تري وفاة أحدهم حزنا سرمديا وكآبة سوداء وبين أن تري أنك ستبدأ الآن رحلة بره وهو تحت الأرض ينفعه دعاؤك، تلقيت في أسبوع واحد خبر وفاة شخصين وكل خبر جعلني أفكر أكثر قبل الإقدام علي أي عمل، فهل أقبل أن يشرفني؟ أو يستحق أن يكتب في سجلي؟ أو أنه علي أقل قدر يليق بي؟
في كل سنة وبين حين وآخر يأتينا خبر وفاة أحدهم، وفي كل خبر فنحن نردد قولا نجمع عليه ماحيينا «إنا لله وإنا إليه راجعون»، فكل الأمان والرحمة والسعة عنده جل جلاله.




 توقيع : فكر

رد مع اقتباس