25-05-2007, 09:22 PM
|
| |
أقوى الأسلحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
... ((( أقوى الأسلحة ))) ...
سلاح لا يعرف مستحيلاً ولا معجزاً سلاح لا يحمل هم من سيواجه ومن هو وما عدته
سلاح لكل مريض ومظلوم وفقير ومحروم ويائس ومهموم ومنهك ومعدوم
بل وحتى كل صحيح سليم غني هني يريد الثبات في زمن المتغيرات والفتن والمغريات
سلاح ينبغي علينا ان نستخدمه دوماً في دعوتنا إلى الله وفي كل أمورنا
سلاح وما أقواه من سلاح.. ذلك هو سلاح
... ((( الـــدعـــاء ))) ...
الدعاء ذلك الحبل المتين الذي نستطيع أن نتصل به مع الله في أي زمان ومكان
فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه
فإن الله قد وعده بالإجابة وخصوصاً إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء
وهي الإستجابة لله بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به
فما أحوجنا إلى الدعاء والتضرع إلى الله بأن يثبتنا وإخواننا الذين نحسبهم من الصالحين
وأن يهدي ضال المسلمين وأن يثبت ويعين اخواننا المجاهدين وأن ينصر من نصر الدين
ويهزم ويذل ويهين من خذل وخان الدين ونصب للمسلمين العداء في كل مكان وحين
وأن يرحم اخواننا المستضعفين ويفرج عن المأسورين ويعز الأسلام والمسلمين
فاللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
أخواني إن قصص الإستجابه للدعاء كثيرة في حال المرض أو الكرب وحوائج الدنيا
ولكن هنا نذكر قصة إجابة دعوه في الدعوه إلى الله وسؤال الله أن يهدي من نحب
فأليكم القصة وربما اطلعتم عليها من قبل ولكن الذكرى تنفع المؤمنين
يقول الشيخ / عمر العيد :
كان هناك شاب صالح يحب الأخيار ويحب مجالستهم وكان له أب على نقيضه يكره الصالحين
وكان إذا رآهم عند ابنه ربما طردهم من المنزل غير مراعي لشعور ابنه
وكان الابن حليماً مع والده يدعوه ويدعوا له .. وفي ليله من الليالي كان لوالده مع الهداية موعد..
كيف ذلك !! اقرأ التالي لتعرف :
في ليله من الليالي قام الابن في الثلث الأخير من الليل وصلى ما تيسر له أن يصلي
وفي آخر ركعة من صلاته رفع يديه إلى السماء وبدأ يدعوا لوالده بالهداية
فما لبث إلا قليل حتى بدأت دموعه تنهمر من عينيه وأخذ يبكي
وأخذت تلك الدعوات الصادقة تخرج من قلبه خوفاً وخشية على أبيه
وفي تلك اللحظات المفعمة بصدق الإلتجاء إلى الله دخل والده البيت قادماً من إحدى سهراته
فسمع باكياً يبكي بحرقه وألم فذهب يلتمس مصدر الصوت وعندما وصل إليه وهـّـم بفتح الباب
إذا به يسمع ابنه يتضره إلى الله يدعوا له بالهداية .. فتأثر الأب وجثا على ركبتيه عند باب الغرفة
واخذ يبكي ويقول : ولدي يدعوا لي وأنا أضايقه .. يدعوا لي وأنا أحاربه..
وفي غضون ذلك انتهى الابن من صلاته ولما فتح باب الغرفة إذ بأبيه جالس يبكي
فلما رأى الأب ابنه اشتد بكاؤه وضم ابنه وقال له : والله لا أضايقك بعد اليوم .
والأعجب من ذلك كله ما قاله الشيخ بعدها
حيث قال : وكان الأب بعد ذلك ربما قام مع ابنه يصليان آخر الليل سوياً...
فلندعوا لأنفسنا ولمن نحب بالهداية والثبات على الدين والطاعات
ولنعلم أن الدعاء بظهر الغيب مستجاب فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال : ( دعوة المرء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل
كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل )) رواه مسلم
ولنعلم أن هناك وقتين فاضلين الأول : حـــال الـسـجـود فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم
واما الوقت الثاني : فهو وقت عزيز لا يستطيعه إلا الموفقون أسأل الله أن نكون منهم ذلك هو جوف الليل الاخر
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال :
( أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)
رواه الترميذ واللفظ له وابن خزيمه في صحيحه وقال الترميذي حديث حسن صحيح وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
وفي النهاية نقول لمن عطل هذا السلاح ولم يستعمله تهاوناً به :
اتـهـزأ بــالـدعــاء وتـــزدريه = وما تدري بما صنع الـدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن = لـها أمــدٌ وللأمــد إنـقـضاء
اللهم انـّـا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع
ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لايستجاب له...
إن وصلت هنا لا أدركك العنا جـُزيت خيراً على قرائتك وتأمينك على دعائنا...
منقووووووول لكم
تقديري |