عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 14-07-2012, 07:17 PM
:: عضو شـرفـ ::
سهلية كول غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 رقم العضوية : 6045
 تاريخ التسجيل : 30-06-2012
 فترة الأقامة : 4350 يوم
 أخر زيارة : 02-03-2013 (06:51 PM)
 الإقامة : الرياض
 المشاركات : 791 [ + ]
 التقييم : 67687
 معدل التقييم : سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي سهلية كول عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هواية «الملاقيف» المتوحشين....!




يوم أمس قرأت في صحيفة عكاظ موضوعاً حول المحاكم،
وخلص الموضوع إلى أن القضايا التافهة التي يمكن حلها في وقتها وفي مكانها،
تشغل وقت القضاة الثمين.
وتشمل هذه القضايا شكاوى ضد الشتم والسب والتعدي أو نعت في غير محله، وحقوقا
ولكنها لا تتطلب أن ترفع إلى المحاكم.
ومثل هذه القضايا لا تشغل المحاكم والقضاة فحسب، بل تشغل الشرطة، وكتابة محاضر وإرسالها
وربما جرجرة أناس وشهود بين أقسام الشرطة والمحاكم. مثل قضية سيدة اشتكت على جارتها قالت
لها «الله يلعنك».
ويقول محامون إن الشاكي، أحياناً، لا يهدف إلى الحصول على حق وإنما يود «تبريد قلبه»
وجرجرة المشتكى عليه بين اقسام الشرطة والمحاكم لا غير. ولا سيما إذا كان الشاكي
امرأة ضد امرأة.
ومثل هذه القضايا التي تشغل القضاة وتؤخر معاملات أخرى أكثر أهمية تتعلق برقاب
ودماء وأموال وسجناء خلف القضبان الموحشة وغرباء فقراء ومرضى.
والقضايا التافهة البسيطة لا تستدعي الشكوى أصلا، إلا أن بعضنا يتخذ من الشكوى إلى المحاكم
هواية!. بخاصة وأنه «فاضي».. واحد قاله كلمة ربما تكون خطأ أو غير مقصودة أو بانفعال يغيب
العقل، يركض إلى الشرطة ويطلب «الشرع». ولا تستطيع الشرطة رفض الطلب لأن من حقه أن
يطلب القضاء، حتى وإن كان نزقاً أو «ملقوفاً» أو «غاوي مشاكل» متوحشاً..
يحدث ضجة في قسم الشرطة ليحدث ضوضاء أكثر لدى القاضي.
وبعضهم يعتبر الشكوى وجرجرة الناس إلى المحاكم من علامات الرجولة والحياة الكريمة.

وهؤلاء الملاقيف، عادة يكرهون حتى أنفسهم، ولو يحق للإنسان أن يشكو نفسه
لاصطفوا طوابير أمام المحاكم، فقط لممارسة هذه الهواية الغريبة.
والمفروض أن تخصص محاكم خاصة لمثل هذه القضايا التي لا تستدعي التعجيل أو تحال
إلى لجان أسرية تحلها. بدلاً من أن يأتي شخص ويصادر وقت القاضي باللجاج، ولغو القول.
أكثر من ذلك لو سئل القضاة عما يعانونه ويكابدونه من أنواع المشتكين والمشتكى عليهم،
ولو أفاضوا بالأجوبة لتحولت شوارع المدن إلى سيول من الآلام و«المغثة»، مما يشاهده القضاة
ويسمعونه من العقوق والظلم والتفاهة وكل أنواع الموبقات في مجتمع إسلامي أكثر ما تعدد فيه
مآذن المساجد في موطن مهبط الوحي والرسالة الخالدة.
** وتر
أنت محاصر بالتفاهين.. والأقنعة المستعارة..
وسياط الألسن..
لكن.. كن أنت، مضاداً حيوياً للتفاهة.. والمزيفات.
كن أنت.. إشراقة الشمس.. وأنشودة الأمل. وخصب الثرى.


مما قرأته للكاتب
مطلق العنزي




رد مع اقتباس