02-02-2012, 12:16 PM
|
| |
تقرير الدابي تغاضى عن الانتهاكات الجسيمة للأمن السوري
شؤون دولية
في بيان حول نتائج مشاركتها في بعثة المراقبين العرب
«حقوق الإنسان» العربية : تقرير الدابي تغاضى عن الانتهاكات الجسيمة للأمن السوري
الرياض - محمد السهلي
أصدرت لجنة حقوق الإنسان العربية برئاسة الدكتور عبدالرحيم يوسف العوضي رئيس اللجنة بياناً حول مشاركتها في بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية، متضمناً تأييد ما سبق وصرح به نائب رئيس اللجنة رئيس لجنة المعتقلين والمبعوثين إلى سورية ضمن البعثة العربية للمراقبة.
وتضمن البيان العديد من الملاحظات التي أغفلها رئيس البعثة العربية إلى دمشق الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي ومن أبرزها:
غياب البعد الحقوقي عن تقرير بعثة الدابي وغياب المعايير المرجعية للمهام المحددة بموجب البرتوكول وغياب النماذج والأدوات اللازمة لتمكين فرق المراقبة من مراقبة الأوضاع والتحقق من تطبيق الحكومة السورية لأحكام البرتوكول، بالإضافة الى قلة عدد المراقبين، ما انعكس سلباً على تغطية كامل الأراضي السورية.
كما لاحظ أعضاء لجنة حقوق الإنسان العربية المشاركين ضمن فريق المراقبين وجود العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اطار ما رصدوه خلال لقاءاتهم مع عدد من المعتقلين وضحايا العنف تمثلت في استخدام القوات المسلحة والأمنية القوة المفرطة لتفريق التظاهرات السلمية بالذخيرة الحية، اضافة إلى الملاحظات التالية:
- تعرض المعتقلون لأنواع مختلفة من التعذيب ممثلة في (الشبح) وهو التعليق من اليدين لعدة أيام واستخدام العصي الكهربائية والإهانات اللفظية الحاطة بالكرامة فضلاً عن رصد اللجنة لآثار التعذيب الجسدي على بعض المعتقلين الأمر الذي يتعارض مع نص المادة (الثامنة) من الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
- اعتقال عدد من صغار السن من فئة الأحداث الذين أفادوا بتعذيبهم وأظهروا آثار ذلك فضلاً عن احتجازهم في مراكز الاعتقال لفترات طويلة.
- عدم تمكن أعضاء الفريق من زيارة مراكز للاعتقال والتوقيف غير الرسمية للتحقق من شكاوى تلقتها اللجنة من عدد من المعتقلين بوجود معتقلين آخرين بأعداد كبيرة في أماكن غير معروفة.
- استلام عدد من البلاغات المتعلقة بالاختفاء القسري لعدد من المواطنين منذ فترات طويلة.
وقررت لجنة حقوق الإنسان العربية تشكيل فريق عمل من بين أعضائها لمتابعة ورصد كافة انتهاكات الحقوق الواردة في هذا الميثاق بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة لاتمام هذه المهمة. وأوصت باعتبار الوقائع والتوصيات الواردة في تقرير لجنة المعتقلين وحقوق الإنسان جزءاً اساسياً من تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وحث الحكومة السورية على اطلاق سراح كافة المعتقلين والموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة وتوفير فرص وصول الهيئات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كافة أماكن ومراكز الاعتقال والتوقيف. |