الموضوع: آية وتفسيرها ..
عرض مشاركة واحدة
#52 (permalink)  
قديم 25-01-2012, 03:04 PM
عطـ فواح ــر
:45 :
:: مراقبة ::
عطـ فواح ــر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
عيدكم مبارك
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 3500
 تاريخ التسجيل : 08-05-2009
 فترة الأقامة : 6071 يوم
 أخر زيارة : 03-04-2013 (12:13 AM)
 الإقامة : في بيتنا
 المشاركات : 5,356 [ + ]
 التقييم : 289623
 معدل التقييم : عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: آية وتفسيرها ..



ثم إن هذا القرآن من كونه فصلا، أنه جِد ليس فيه إلا الحق، ليس فيه كذب، وليس فيه تخييل، وليس فيه قصص كاذب؛ وإنما هو كله حق وجد.
ولهذا قال تعالى:
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ يعني: هذا القرآن جد وفصل ليس بالهزل؛ لأن الهزل ما هو إلا باطل وكذب وعبث، والقرآن منزه على ذلك، وهذا فيه رد على الكفار الذين قالوا: إن القرآن شعر، وإن القرآن سحر، وإن القرآن كهانة، رَدَّ الله -جل وعلا- عليهم بذلك، وقال إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ .
ثم قال -جل وعلا-: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا أي: أن الكفار يكيدون كيدا لأولياء الله المؤمنين، ويخادعون ويمكرون بهم، بل إنهم -في زعمهم وظنهم- يريدون أن يخادعوا الله -جل وعلا- ويمكرون به، كما قال تعالى عنهم: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ .
ثم قال -جل وعلا-: وَأَكِيدُ كَيْدًا أي: أولئك الكفار يكيدون، والله -جل وعلا- يكيد، وكيده -جل وعلا- لهم أنه -جل وعلا- يُمْلِي لهم ويستدرجهم ثم يأخذهم -جل وعلا- على حين غرة.



قال الله -جل وعلا- في وصف كيده: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ وهذا فيه إثبات للكيد لله -جل وعلا-؛ فالله -جل وعلا- من صفاته أن يكيد لمن يستحق الكيد، ونُنَبِّه هاهنا إلى أن بعض العلماء أو بعض المفسرين في مثل هذه الآية يقول: هذا من باب المشاكلة، أو باب المقابلة، أو باب المجازاة. وهذا إن أريد به إثبات الصفة لله أولا، وإثبات حقيقتها، ثم بعد ذلك أريد بهذه المشاكلة، أو بهذه المقابلة، أو بهذه المجازاة أن الله -جل وعلا- يجازيهم على أعمالهم جزاء وفاقا- فهذا معنى لا بأس به.
وأما إن أريد به المشاكلة أو المقابلة أو بالمجازاة ما يستخدمه الأشاعرة وغيرهم من أنهم يريدون بذلك نفي الصفة عن الله -جل وعلا-، وأنها صفة وأن هذا مجاز في حق الله جيء به مقابل الصفة التي يتصف بها العبد، فالصفة في العبد حقيقية، ولله -جل وعلا- مجاز، فذلك أمر باطل ترده نصوص الشريعة التي دَلَّتْ على أنه يُثْبَت لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، ويُنْفَى عن الله ما نفاه -جل وعلا- عن نفسه، وكذلك يُثْبَت له ما أثبته له رسوله، ويُنْفَى عن ما نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم.



  مـواضـيـعـي

رد مع اقتباس