25-01-2012, 03:04 PM
|
| | | | | لوني المفضل Crimson | | رقم العضوية : 3500 | | تاريخ التسجيل : 08-05-2009 | | فترة الأقامة : 6071 يوم | | أخر زيارة : 03-04-2013 (12:13 AM) | | الإقامة : في بيتنا | | المشاركات :
5,356 [
+
] | | التقييم :
289623 | معدل التقييم : | | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
رد: آية وتفسيرها .. قال الله -جل وعلا- في وصف كيده: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ وهذا فيه إثبات للكيد لله -جل وعلا-؛ فالله -جل وعلا- من صفاته أن يكيد لمن يستحق الكيد، ونُنَبِّه هاهنا إلى أن بعض العلماء أو بعض المفسرين في مثل هذه الآية يقول: هذا من باب المشاكلة، أو باب المقابلة، أو باب المجازاة. وهذا إن أريد به إثبات الصفة لله أولا، وإثبات حقيقتها، ثم بعد ذلك أريد بهذه المشاكلة، أو بهذه المقابلة، أو بهذه المجازاة أن الله -جل وعلا- يجازيهم على أعمالهم جزاء وفاقا- فهذا معنى لا بأس به. وأما إن أريد به المشاكلة أو المقابلة أو بالمجازاة ما يستخدمه الأشاعرة وغيرهم من أنهم يريدون بذلك نفي الصفة عن الله -جل وعلا-، وأنها صفة وأن هذا مجاز في حق الله جيء به مقابل الصفة التي يتصف بها العبد، فالصفة في العبد حقيقية، ولله -جل وعلا- مجاز، فذلك أمر باطل ترده نصوص الشريعة التي دَلَّتْ على أنه يُثْبَت لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، ويُنْفَى عن الله ما نفاه -جل وعلا- عن نفسه، وكذلك يُثْبَت له ما أثبته له رسوله، ويُنْفَى عن ما نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم. |