25-01-2012, 02:56 PM
|
| | | | | لوني المفضل Crimson | | رقم العضوية : 3500 | | تاريخ التسجيل : 08-05-2009 | | فترة الأقامة : 6070 يوم | | أخر زيارة : 03-04-2013 (12:13 AM) | | الإقامة : في بيتنا | | المشاركات :
5,356 [
+
] | | التقييم :
289623 | معدل التقييم : | | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
رد: آية وتفسيرها .. ثم قال -جل وعلا-: فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ أي: أنه إذا ابتلَى الله -جل وعلا- السرائر، وأعاد الأجساد، فإن العبد في ذلك الموقف ليس بقوي يدفع عن نفسه عذاب الله -جل وعلا-، وليس له ناصر يُعِينُه على دفع ما يلقاه من العذاب؛ لأنه لا ملجأ من الله إلا إليه، فلا أحد يملك أن يدفع عن نفسه شيئا، ولا أن أحد يستطيع أن ينصر غيره، كما قال تعالى: يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ . ثم قال -جل وعلا-: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ يعني: والسماء ذات المطر، وسُمِّي المطر رجعا لأنه يتكرر ويرجع مرة بعد أخرى. وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ أي: الأرض ذات النبات، وسُمِّي النبات صدعا في هذه الآية لأنه إذا أراد الخروج من الأرض انصدعت الأرض، بمعنى انشقت، فهذا قَسَمٌ من الله -جل وعلا- بمخلوقين من مخلوقاته وآيتين من آياته، وهذا القسم على كتابه الكريم. قال تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ أي: أن هذا القرآن قولٌ فصل يفصل بين الحق والباطل، ويميز الحق من الباطل، وهذا يدل على أن القرآن حق في نفسه، وأنه صدق، وأنه عدل؛ لأن الذي يفصل بين الحق والباطل لا بد أن تكون له هذه الأوصاف. |