11-12-2011, 09:24 PM
|
| |
الفصام يبتكر غرف حراسة و(روبوت) مصفحا ضد الرصاص
محليات
كلمة ولي العهد (المواطن رجل الأمن الأول) دفعتني للابتكارات
الشاب الفصام يبتكر غرف حراسة و(روبوت) آلياً مصفحاً ضد الرصاص
قاعدة سفلية لأحد الابتكارات
الرياض - محمد السهلي
موهبة الابتكار والرغبة في التميز بالاختراعات المفيدة لوطنه قادت الشاب تركي بن سعد الفصام الى التفكير كثيرا وهو يستمع الى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسموه يكرر أكثر في العديد من المناسبات أن المواطن رجل الأمن الأول.
تلك الثقة التي منحتها القيادة لمواطنيها جعلت الفصام يعلن التحدي مع نفسه من أجل تحقيق ابتكار يسهم في خدمة الأمن ويكون عونا لرجال الأمن في أداء مهماتهم ولأنه يعرف أن الطريق شاق ويحتاج الى دراسة متأنية والتقديم على الجهات المختصة بإعطائه الموافقة واعتماد ابتكاره أولا ومن ثم البحث عن ممول لهذا الابتكار وهو النقطة الأصعب فكثيرا مايعاني شبابنا أصحاب الابتكارات والاختراعات من عدم وجود الداعم لمشاريعهم من قبل القطاع الخاص مما يعيق الابتكار ويجعله حبيس الأدراج خلافا لما هو موجود في الدول المتقدمة التي يحرص القطاع الخاص على تمويل الأفكار وتحويلها الى مشاريع تعود بالنفع على مجتمعاتهم وتدر مكاسب مالية لشركاتهم.
وقال تركي الفصام ل"الرياض" قائلا :كانت فكرة تصميم دبابة مقاتلة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية وتدور كبينتها دورة كاملة تستخدم في الطرقات والدروب الضيقة (الابتكار) الأول الذي تقدمت به الى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لأخذ براءة الاختراع عليه.
أما المبتكر الثاني الذي تقدمت به للحصول على براءة الاختراع عبارة عن تصميم كبينة خفارة متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية (دوارة) جدارها بالكامل من الزجاج مقاوم للرصاص.
وبدعم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع أيدوا الأفكار التي تقدمت بها والخاصة بتصميم كبينة خفارة عسكرية وآلة مقاتلة برية صغيرة مستندين على تأييد من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأن هذه الأفكار ممكنة المنح وذلك لوجود الجدة والخطوة الابتكارية وتطبيق النموذج الصناعي.
ويواصل الفصام قائلا: وقف موضوع تمويل الابتكارات وتحويلها الى واقع ملموس عقبة جديدة في طريقي لحاجة مثل هذه الابتكارات الى مبالغ مالية من أجل تصنيعها وتسويقها من خلال عرضها في المعارض الأمنية وليقيني بأن هناك رجال أعمال يدعمون الشباب الطموح والمتحمس توجهت الى أحد المصانع السعودية والذي رحب بالابتكارات وقام بدعمها ماليا من خلال إضافة خطوط إنتاج للمنتجين حيث حصل على ترخيص من وزارة التجارة بتصنيع 1000 وحدة غرف حراسة ضد الرصاص بالإضافة الى 500 وحدة روبوت آلي مصفح ضد الرصاص.
ويتلخص تصميم كابينة حراسة أمنية كهربائية تستخدم بالطاقة الشمسية أو التوصيلات الكهربائية ولما كانت توصيلات الكهرباء وعمل قواعد خرسانية لتثبيت وتهيئة الخفارات الموجودة حاليا كذلك ضيق مدى الرؤية ومحدودية المناورة بالسلاح هي سمة ماهو قائم فقد قمت ببعض الحلول لهذه الأمور من خلال الإضاءة والتكييف والموتور الدوار يُدار بالكهرباء المباشرة من بطاريات تشحن بالطاقة الشمسية والكبينة موضوع الفكرة بها قدرة كاملة على الدوران دورة كاملة وهذا يعطي أوسع مجال للرؤية والمناورة بالسلاح.
كما أن الجدار بالكامل من الزجاج أو الحديد المقاوم للرصاص والانفجارات لتأمين فرد الأمن ومجهز بفتحة يمكن من خلالها استخدام السلاح وفي جميع الاتجاهات.
ويمكن نقلها من مكان لآخر بدون تجهيزات خاصة ومهيأة للتثبيت في كافة نوعية الأراضي ولا تحتاج الى قواعد خرسانية.
ولم يشأ الفصام الكشف عن الكثير من أسرار ابتكاراته موضحا أن مثل هذه الأمور لايفهمها إلا المختصون في هذه الجوانب متمنيا أن يكون أسهم في خدمة دينه وقيادته ووطنه من خلال ما توصل إليه مؤكدا أن هناك الكثير من الابتكارات التي يعمل عليها وينتظر أن ترى النور بمشيئة الله تعالى وجميعها تصب في المصلحة العامة.
وناشد رجال الأعمال بتبني ابتكارات الشباب الطموح وعدم الاستهانة بابتكاراتهم واختراعاتهم والتي تحتاج الى رأس مال في بداية الأمر ومن ثم يجني رجل الأعمال الأرباح المجزية وهو بذلك يساهم في دعم الصناعة السعودية عوضا عن الصناعة المستوردة والتي تتمثل بالتجميع فقط وهو مايرفضه شباب هذا الوطن لأن لدينا القدرات الابتكارية متى وجدنا الداعم المالي كما هو الحال في الدعم المعنوي الذي نجده من القطاعات الحكومية المختصة.
غرفة حراسة متحركة وضد الرصاص
روبوت آلي مصفح ضد الرصاص |