عرض مشاركة واحدة
#7 (permalink)  
قديم 17-05-2007, 11:29 AM
متواضع
عضو مجالس الرويضة
متواضع غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 806
 تاريخ التسجيل : 26-04-2007
 فترة الأقامة : 6810 يوم
 أخر زيارة : 25-05-2020 (06:00 PM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم : 775
 معدل التقييم : متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: قـسـوة ( عـنـف ) الأباء ضياع للأولاد



أخيتي وفا العيون
طرح جميل لامس جرح عميق ما زالت آثاره عالقة في ذهني ..
أخيتي لقد أوقضتي فيّ جروح حسبتها قد إلتأمت وبرأت ...
أخيتي جميل هذا الموضوع لو يطرح على من يقرأ ومن لايقرأ ..
أخيتي موضوعك له أسبابه وتداعياته ، ولن أطرحها في مقالي هذا وإنما سأقوم بطرح تجاربي مع الحياة ..
ولي مع الموضوع عودة قريبة بإذن الله ..
أخيتي وأنا أقرأ الموضوع لاح في أفق خيالي الكثير من المواقف والقصص التي قرأت وسمعت وشاهدت وعايشت ....
أخيتي وأنا أقرأ موضوعك ، تذكرت لقاء للشيخ الداعية / سلطان الدغيلبي ( أبو زقم ) المفحط السابق المشهور . يقول في هذا اللقاء في إحدى القنوات :
يقول في السابق عندما أب يطرد إبنه من بيته في ظلمة الليل فإنه يختفي بجانب جدار المنزل ، لا يرى إلا لمعان نجوم السماء في هدوء الليل المظلم وبعضاً من أصوات الحيوانات التي لا يحلو لها الخروج إلا ليلا ، فتقوم والدته بالتوسل إلى والده أن يصفح ويسامحه ، فيوافق الأب ويعود الإبن إلى البيت .فالإبن في الماضي وإن طرد من بيته أو أنب أو شتم فسرعان ما تعود الأمور إلى مجاريها وكأن شيئاً لم يحصل وكان ذلك بفضل من الله ثم بفضل بساطة الحياة وتواضعها في ذلك الوقت وحاجة كل بعضهم لبعض أما اليوم فأقول لمن يستعمل هذا الإسلوب مع أبناءه فإن الحياة إختلفت ،والتعامل معها إختلف والطرق والأساليب التي كانت أنجع وأنفع في ذلك الوقت قد في هذا الزمان تضر ولا تنفع .
فعندما تطرد إبنك من المنزل فإن هناك حيوانات من البشر ستتلقفه وتخطفه خارج المنزل ....
فهناك المفحط ،وهناك المروج ، وهناك السارق والمجرم وهناك...وهناك ...وهناك ...هناك وحوش من البشر قد تأخذ إبنك ووتذهب به معها في طريق ليس له نهاية .
عندما يجد الإبن معاملة سيئة من والديه فإنه حتماً سيبحث عن البديل وعن من يشبع رغباته ويلبي له طلباته .وأبشرك أيها الأب بأنه سيجد ذلك بكل يسر سهولة .
سمعت من أحد طلاب العلم أنه ذهب إلى أحد العلماء الأفاضل ليناقشه في مسألة علمية مهمة ، فعندما دخل إلى مزل ذلك العالم وبدأ يتناقش معه في تلك المسأله وإذا بإبن له صغير يبكي ويطلب من والده أن يعينه في تركيب لعبته الصغيرة فقام ذلك العالم إلى إبنه وأخذ يساعد إبنه في تركيب لعبته تاركاً ذلك الرجل ومسألته ،
فعندما عاد سأله طالب العلم ، بستغراب !! يا شيخ كيف تذهب وتتكرني ومسألتي المهمة وتذهب إلى أمر لا يستحق منك هذا ؟
فرد عليه الشيخ وقاله له : يا بني إن إبنك عندما يطلب منك مساعدة وإعانة فإنك لا بد أن تلبي له رغبته ، وإلا سيبحث عن آخر يساعده ويلبي له رغبته .
أخيتي ، عندما يقوم الوالد يقطع الإعانة والمصروف عن إبنه فلكي أن تتخيلي معي أين سيذهب ؟ من سيعينه؟من سيساعده ؟
نحن وفي زماننا الماضي قد نفكر في إتخاذ طرقاً جيدة ومباحه وقد تكون في ذلك الزمن ميسرة ونحصل عليها بسهولة ..
فأنا سأسرد لكي تجربتي وكيف أنني وبفضل من الله إستطعت أن أتغلب عليها فوالدي كأي والد في ذلك الوقت ميسورالحال ولله الحمد .ومع ذلك لم يساعدني سامحه الله في مصروفي وفي متطلبات الدراسة .حتى أنني أحياناً أتجاوز إحدى الوجبات ، من أجل التوفير فعندما أتناول وجبة الغداء أتجاوز وجبة العشاء وعندما أتناول وجبة الإفطار أتأخر في تناول وجبة الغداء .
وبمرور الوقت وبتوفيق من الله عز وجل ، فركت في أن أبحث عن عمل مسائي أو وظيفة لتعينني على متاعب الحياة وبالفعل وجدت عملاً بسيطاً براتب زهيد .
فلولا توفيق الله ورأفته بي لكنت الآن رجل آخر ، قد أكون عالة على والدي أو قد أكون أحد عامل هدم في حياته وحياة الأسرة بل في المجتمع والسبب هو !!
ولكن إن الله هو الوحيد الذي يعلم مجريات الأحداث خيرها وشرها فقد يكون ذلك العمل سبباً في نجاحي في حياتي - والله أعلم -
على كل حال ، نحن ان نعيش حياة مليئة بالأخطار ، والطرق المتشعبة المخيفة ، نحن الآن نعيش زمناً يحتاج منا أن نتعامل معه بكل حساسية وتبصر ، يحتاج مناً أن نستفيد من تجارب غيرنا . أن نكون جادين مع أبناءنا وأن نستخدم معهم الأساليب المفيدة ، والمتواكبة مع عصرنا ونكن قريبين منهم مبعدين عنهم جلساء الفساد ، ولنكن لهم إخوة قبل أن نكن لهم آباء ، نعيش معهم حياتهم ،نحل لهم مشاكلهم ،نشغل لهم فراغهم ، ونلبي لهم رغباتهم من إسراف ولا تقتير .
والموضوع كبير جداً قد لا نعطيه حقه مهما كتبنا
فأرجوا منكي تقبل مشاركتي المتواضعه
ولي عودة



 توقيع : متواضع