عرض مشاركة واحدة
#5 (permalink)  
قديم 28-11-2011, 05:06 AM
متواضع
عضو مجالس الرويضة
متواضع غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 806
 تاريخ التسجيل : 26-04-2007
 فترة الأقامة : 6243 يوم
 أخر زيارة : 25-05-2020 (06:00 PM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم : 775
 معدل التقييم : متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي متواضع عضو ذهبي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: لا شرطه ولا مرور والشباب ضايع



من أهم الأمورالتي حث عليها الاسلام ولا نعيرها إهتمامنا هي غياب لغة الحواربيننا أيها الأخوة. الحوار للأسف غائب في مجتمعاتنا، ولا نعرف سوى لغة واحدة وهي لغة الرأي الواحد.

سيسأل سائل ويقول ما دخل الحوار في مشكلة طلاب مدرسة الرويضة ؟
الظاهر إنه ليس لك من العلم سوى الفلسفة ؟

حل عنا



إذهب إلى مكان آخر وتفلسف كما شئت ....!!!!

أقول له ، لا بل له دخل ونصف !!!

دعوني أسألكم سؤلا ؟

ما هو سبب الشجار الذي حصل بين الطلاب ؟

أليس خلافا وقع بينهم ؟

مهما كان نوع هذا الخلاف ..!

هو في النهاية خلاف . أليس كذلك

هو خلاف وقع نتيجة تعصب كل من المتخالفين لرأيه ، أو لفكرته ....

والخلاف أمر طبيعي بين البشر منذ آدم عليه السلام .

ثم يتسع هذا الخلاف حتى يصل إلى مرحلة الشجار ....

لأن كل واحد منهما يرى أن الحق معه.

لا يؤمن إلا برأيه ورأيه فقط .

فليس هناك إلا هذا الطريق ، الذي لا يعرف الا سواه .

تعلمه منذ الصغر..

أعطيكم مثالا بسيطا

لو أن واحدا منا قام بنفخ بالونا بالهواء ولم يتوقف، وليس هناك طريق أخر لخروج الهواء .

ماذا يصير ياشاطرين ؟؟؟؟؟

ستقولون لي سينفجر البالون

أليس كذلك ؟

ما شاء الله عليكم .

ولكن لو كان هناك مخرجا اخر للهواء.

هل سينفجر ؟

إجيبوني !!!

فالحوار هنا أيها الأحبة يعتبر هوالمخرج الاخر عندما يكون هناك خلاف .

إذا الحوار هو الحل ، من وجهة نظري


طيب . ولكن هل الحوار معلومات نحفظها في أذهاننا ، ثم متى ما اختلفنا مع الاخرين نقوم بترديده ؟ أما ماذا ؟

أقول لا ، إن الحوار ثقافة تنشأ منذ الصغر، نتعلمها في البيت من تعامل آباءنا معنا ومع إخوتنا، عندما أختلف مع أخي أجد والدي يجمعنا ثم يحاورنا ، لماذا فعلنا كذا ؟ وعلى ماذا اختلفنا ؟ حتى يقتنع أحدنا بالخطأ فيعتذر كل منا لأخيه ..

عندما اختلف مع والدي في أمر ما يحاورني حتى نصل إلى الحقيقة .

وعندما أكون معه في مجلس ما ثم أخطيء أو أتلكم بما لا يليق بمجلسه ، يحاورني ويناقشني ويعلمني أن هذا خطأ فاقوم واعتذر له على فعلتي.

وإذا ذهبت معه إلى السوق ، فإنه يهتم برأيي في كل سلعة يشتريها .

وإذا أردت أن أشتري شيئا لا فائدة فيه أقنعي بعدم شرائه .

وما إن أنتقل إلى المدرسة ، إلا وأجد معلمي هناك لا يتعامل معنا إلا بلغة الحوار . يحاورنا دائما في كل شيئ .

يستشيرنا في أمر ما فإذا خالفناه رأيه ، وكانا رأينا محقا وافقنا الرأي، ولم يتكبر وإن كنا على خطأ أقنعنا بما هو صواب.

وعندما يحصل بيننا خلاف في المدرسة مع زملائي ، نتناقش بأدب وإحترام فيما إختلفنا فيه حتى نقتنع جميعا بالرأي الحق.

وبذلك تعلمنا فن الحوار ....

فقل ما تجد المشاكل مكانا بيننا ، وإن إحتدم الخلاف بيننا رجعنا للحوار.

ولكن الذي يحصل اليوم بيننا هو للأسف على النقيض من ذلك

ما يحصل بننا اليوم هو ثقافة الرأي والرأي الواحد .

.في بيوتنا علمنا والدنا أنه المحق دائما وإن كان على خطأ .

وفي المدرسة ، المعلم لا يخطيء أبدا.

المدير ، لا يخطيء .

زميلي لا يخطيء

أنا كذلك لا أخطيء

إذا إختلفت مع أحد فهو يرى أنه على حق كما أنني أرى نفسي على حق

فعندما غاب الحوار كثر الشجار يا شطار .

فلنعلم أبناءنا الحوار

ولنناقشهم ولنقنعهم حتى وإن أخطأوا بالتي هي أحسن ولنعلمهم أننا مهما كنا ومهما علا مقامنا فنحن بشر نخطيء ونصيب

فكل ما عدا القرآن وما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم فهو محل نقاش وحوار

طبعا أيه الأحبة سامحوني على إسلوبي إن كان فيها ما فيه

فهذا في الاول والاخير مجرد رأي

فأنا أرى أن من أسباب مشاكل كثير من الناس غياب الحوار

وقد أكون مخطأ في رؤيتي وتشخيصي

فإن كنت مخطئا فقوموني



همسه أخيرة في أذن أخي سعود ، نعم المدرسة عليها مسئولية تعزيز ثقافة الحوار بين الطلاب، كما أن علينا نحن كأولياء الأمور مسئولية تنشـأة أبناءنا على ثقافة الحوار وعدم التعصب.



ولكم فائق تحياتي



 توقيع : متواضع


آخر تعديل متواضع يوم 28-11-2011 في 05:10 AM.
رد مع اقتباس