15-05-2007, 05:47 PM
|
| |
رد: عزيزي الشاب...عزيزتي الشابة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ناصر بارك الله فيك
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل
المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أأن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد
منه ريحـًا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحـًا خبيثة) .
فمن حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتضح لنا أن الناس صنفان : صنف
صالح وصنف فاسد ، والإنسان في هذه الحياة لا يستغني عن غيره ، فهو يحتاج
إلى غيره من أبناء المجتمع ، كي يعينه ويواسيه في أحزانه ويشاركه في
أفراحه ، ولذا يجب أن نتأنى وندقق في اختيار الرفيق لقول الرسول ـ صلى الله
عليه وسلم ـ : (المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل) .
وقرين السوء يعد سببـًا من أسباب الانحراف ، فهو شخص ابتعد عن المنهج الإسلامي
في الحياة الذي جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يستقر
لهذا الفرد بال إلا ويتعدى حدود الله ويرتكب المعاصي ، فهو بارتكابه المعاصي قد ظلم
نفسه وساقها إلى الطريق المظلم طريق الهاوية والنار ، طريق الذلة والعار ، وبالتالي
فهو ينفث سمومه في كل مكان ، فيكون سببـًا في انحراف الشباب الذين يغرهم بمظهره ويسبيهم بكلماته ، فإذا وقعوا في شركه أغرقهم بالمعاصي والمنكرات ، فيقضي على
أخلاقهم وصفاتهم الطيبة ، ويدمر عقيدتهم السليمة ، فكم من صديق جر الويلات
على صديقه .
فإذا صلحت الرفقة صلح الإنسان، وإذا حدث العكس فسد الإنسان ، فالرفيق والصاحب
يؤثر على عقيدة الإنسان وقناعاته الفكرية ، وهذا من أعمق المؤثرات التي يهملها
كثير من المربين كالأباء والأمهات .
وأبرز أنواع الانحراف التي يتسبب فيها رفقاء السوء هو إدمان المخدرات، بالإضافة إلى
العادات السيئة الأخرى ، واعتراف الكثير من المؤمنين يكون رفيق السوء هو الذي قاده
إلى الانحراف في كثير من الأحيان ، ويكون تأثير شيطان الإنس أشد وأنكى من تأثير
شيطان الجن ، وما أكثر من يزينون المعصية ويصورونها على أنها نوع من الرجولة
والبطولة حتى يقع الشاب في منزلق الرذائل ولا يجد من يأخذ بيده ،
وربما قاده ذلك إلى الهلاك .
اللهم احفظنا واحفظ ابنائنا وبناتنا وشباب المسلمين من هاوية المخدرات
والله لا يهينك ناصر
توقيع : ابو نـــmkـــواف أجمل هندسة في الحياة... ان تبني جسراًمن الأمل فوق نهرمن اليأس !!! | |