عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 24-10-2011, 06:48 PM
عطـ فواح ــر
:45 :
:: مراقبة ::
عطـ فواح ــر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
عيدكم مبارك
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 3500
 تاريخ التسجيل : 08-05-2009
 فترة الأقامة : 5476 يوم
 أخر زيارة : 03-04-2013 (12:13 AM)
 الإقامة : في بيتنا
 المشاركات : 5,356 [ + ]
 التقييم : 289623
 معدل التقييم : عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي عطـ فواح ــر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
Lightbulb وأي ضيافة أجلّ وأكبر وأعظم من هذه الضيافة ؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته













وأي ضيافه أجل وأكبر وأعظم،من هذه الضيافه؟؟




قال الله تعالى : (( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلا ـ خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ))[ الكهف : 107 ـ 108].
قال فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصرالسعدي رحمه الله :
أي : إن الذين آمنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجوارحهم ، وشمل هذا الوصف جميع الدين ، عقائده ، وأعماله ، أصوله ، وفروعه ، الظاهرة والباطنة ، فهؤلاء ـ على اختلاف طبقاتهم من الإيمان ، والعمل الصالح ـ لهم جنات الفردوس .
يحتمل أن المراد بجنات الفردوس ، أعلى الجنة ، وأوسطها وأفضلها وأن هذا الثواب ، لمن كمّل الإيمان ، والعمل الصالح ، وهم الأنبياء والمقربون .
ويحتمل أن يراد بها ، جميع منازل الجنان ، فيشمل هذا الثواب ، جميع طبقات أهل الإيمان ، من المقربين ، والأبرار و المقتصدين ، كل بحسب حاله ، وهذا أولى المعنيين لعمومه ، ولذكر الجنة بلفظ الجمع المضاف إلى الفردوس ، ولأن الفردوس يطلق على البستان ، المحتوي على الكرم ، أو الأشجار الملتفة ، وهذا صادق على جميع الجنة .
فجنة الفردوس نزل وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح ، وأي ضيافه اجل واكبر واعظم، من هذه الضيافه المحتوية على كل نعيم للقلوب ، والأرواح ، والأبدان ، وفيها ما تشتهيه الأنفس ، وتلذ الأعين ، من المنازل الأنيقة ، والرياض الناضرة ، والأشجار المثمرة ، والطيور المغردة المشجية ، والمآكل اللذيذة ، والمشارب الشهية ، والنساء الحسان ، والخدم والولدان ، والأنهار السارحة ، والمناظر الرائقة ، والجمال الحسي والمعنوي ، والنعمة الدائمة .
وأعلى ذلك وأفضله وأجله ، التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه ، الذي هو أكبر نعيم الجنان ، والتمتع برؤية وجهه الكريم ،وسماع كلام الرؤوف الرحيم .
فلله تلك الضيافه ، ما أجلها وأجملها ،وأدومها وأكملها ،وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق ، أو تخطر على القلوب ، فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علما حقيقيا ، يصل إلى قلوبهم ، لطارت إليها قلوبهم بالأشواق ، ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق ، ولساروا إليها زرافات ووحدانا ،ولم يؤثروا عليها دنيا فانية ، ولذات منغصة متلاشية ، ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة ، يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب ، آلاف مؤلفة ، ولكن الغفلة شملت ، والإيمان ضعف ، والعلم قلّ ، والإرادة نفذت ، فكان ما كان ،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


المصدر :
شبكة سحاب السلفية
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان
لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله [ ص 461 ] .



  مـواضـيـعـي


آخر تعديل عطـ فواح ــر يوم 24-10-2011 في 06:52 PM.
رد مع اقتباس