وفي افتتاح منافسات المجموعة الخامسة يستهل منتخب البحرين رحلة التصفيات بلقاء ضيفه القطري على الاستاد الوطني بالرفاع، وضمن المجموعة ذاتها تلعب في المباراة الثانية إيران مع إندونيسيا على ملعب آزادي في طهران.

ويأمل المنتخب البحريني أن يسعفه الحظ هذه المرة أكثر من التجربتين السابقتين عندما كان يجتاز مشواراً رائعا في التصفيات قبل أن يسقط عند حاجز الملحق الأخير مع ممثلين غير آسيويين.
وكان منتخب البحرين طرق باب النهائيات مرتين، الأولى في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 حين اجتاز أوزبكستان في الملحق الآسيوي ليقابل ترينيداد وتوباغو في ملحق آخر، فانتزع منها التعادل (1-1) في بورت أوف سباين ثم سقط في المنامة (صفر-1)، والثانية تكرر فيها المشهد لكنه اجتاز فيها السعودية في الملحق الآسيوي، ثم واجه نيوزيلندا في ملحق آخر، فتعادل ذهاباً على أرضه بدون أهداف وخسر إياباً في ويلينغتون (صفر-1).
يعد الدربي الخليجي مواجهة صعبة على المنتخبين الطامحين إلى خطف النقاط الثلاث في بداية مشوار الدور الثالث، خاصة بالنسبة إلى أصحاب الأرض بقيادة المدرب الإنكليزي الجديد بيتر جون تايلور، إذ يريدون الخروج فائزين على أرضهم قبل المغادرة مباشرة إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا لخوض المباراة الثانية في السادس من الشهر الجاري أيضاً.
يسعى تايلور إلى خطف فوز معنوي خاصة وأنه سيعول على مجموعة شبه جديدة من اللاعبين انضموا إلى بعض عناصر الخبرة ومنهم سلمان عيسى وحسين بابا وعبد الله المرزوقي وحمد راكع وفوزي عايش وعبد الله عمر والحارسان سيد محمد جعفر وعباس أحمد وإسماعيل عبد اللطيف.
واللاعبون الشباب هم وليد الحيام وأحمد الختال وفهد الحردان وداوود سعد وراشد الحوطي وصالح عبد الحميد وحمد فيصل ومحمد دعيج ومحمد الطيب.
استعد منتخب البحرين للتصفيات من خلال معسكر تدريبي قصير في الإمارات خاض خلاله تجربتين وديتين، الأولى أمام عمان ولكنها لم تستكمل عندما كانت النتيجة التعادل بهدف لكل منهما، ثم فاز في الثانية على بني ياس الإماراتي (2-1)، وخاض تجربته الأخيرة أمام السودان في المنامة فاز فيها بهدف دون رد.
من جهته، يبحث مدرب المنتخب القطري الجديد البرازيلي سيبستياو لازاروني بديل الصربي ميلوفان راييفاتش عن الفوز الذي يعد خطوة ايجابية لفريقه بعد النتائج غير المرضية في المباريات التجريبية الأخيرة التي خاضها استعدادا للتصفيات وكانت آخرها الخسارة أمام الإمارات (1-3) في العين.
يعول المنتخب القطري على بلال محمد وسيباستيان سوريا ويوسف أحمد وماركوني أميرال وفابيو سيزار ومجدي صديق وإبراهيم خلفان وإبراهيم ماجد ومحمد كاسولا وحامد إسماعيل ويونس علي ومحمد عمر، الذي يخوض أول مباراة دولية له، والحارسين قاسم برهان وبابا مالك.
وسيفتقد "العنابي" جهود وسام رزق بداعي الإصابة.
وفي المباراة الثانية، يخوض منتخب إيران اختباراً سهلاً نسبياً مع ضيفه الإندونيسي في سعيه للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2006.
بدأ المنتخب الإيراني التصفيات من الدور الثاني، فتأهل على حساب نظيره المالديفي بفوزه عليه (4-صفر) و(1-صفر) ذهاباً وإياباً.
أجرى مدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش، بعض التغييرات في صفوف الفريق أبرزها إعادة فرهاد مجيدي إلى التشكيلة التي غاب عنها نحو عام، كما أعاد لاعب أوساسونا الإسباني جواد نيكونام. وسيفتقد المنتخب الإيراني مسعود شجاعي بداعي الإصابة.
مهمة صعبة للبنان أمام كوريا الجنوبية

يخوض المنتخب اللبناني مباراة صعبة عندما يحل ضيفاً على نظيره الكوري الجنوبي القوي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية.
منتخب كوريا الجنوبية متمرس في النهائيات العالمية إذ يسعى إلى مشاركته الثامنة على التوالي فيها، وهو صاحب أفضل إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن ببلوغه نصف نهائي النسخة التي استضافها مع اليابان عام 2002 قبل أن يخسر أمام نظيره الألماني، أما لبنان فلم يسبق أن شارك في النهائيات.
وإذا كان المنتخب الكوري الجنوبي يستهل مشاركته في التصفيات من الدور الثالث، فإن منتخب لبنان اجتاز الدور الثاني بعد تخطيه بنغلادش بفوزه عليها (4-صفر) ذهاباً في بيروت، وخسارته أمامها (صفر-2) إياباً في دكا.
وصنفت كوريا الجنوبية مع اليابان وأستراليا وكوريا الشمالية والبحرين في المركز الأول أسيوياً، وتخوض بالتالي التصفيات بدءا من الدور الثالث.
التقى المنتخبان أربع مرات في التصفيات، ففازت كوريا ثلاث مرات في تصفيات مونديال 1994 بالولايات المتحدة (1-صفر) ذهاباً في بيروت و(2-صفر) إياباً في سيول، ثم في تصفيات مونديال 2006 بألمانيا (2-صفر) في سيول، بعد أن تعادلا في بيروت (1-1).
واستدعى المدرب الكوري تشو كوانغ راي كتيبة المحترفين في الملاعب الأوروبية، إذ يضم "محاربو التايغوك" عددا مميزا من اللاعبين أبرزهم تشا دو ري وكي سونغ يونغ (سلتيك الاسكتلندي)، نام تاي هي (فالنسيان الفرنسي)، بارك تشو يونغ (موناكو الفرنسي)، جي دونغ وون (سندرلاند الإنكليزي) وجونغ جو غوك (أوكسير الفرنسي).
يغيب عن التشكيلة بداعي الإصابة جناح بولتون الإنكليزي لي تشونغ يونغ وصانع ألعاب فولفسبورغ الألماني كو جا تشيول ومدافع هامبورغ الألماني سونغ هيونغ مين.
وكان منتخب كوريا الجنوبية خسر أمام نظيره الياباني (صفر-3) في آخر تجاربه الودية استعدادا للتصفيات.
بوكير يعيد بناء الفريق

من جهته، تغير شكل "منتخب الأرز" كثيراً بين الدورين الثاني والثالث إذ تبوأ الألماني ثيو بوكير سدة الإدارة الفنية عوضا عن إميل رستم الذي استقال غداة الخسارة أمام بنغلادش في دكا، وبدل الأول في بنية المنتخب باستدعائه لاعبين كانوا مستبعدين من قبل الثاني، أمثال قائد فريق النجمة عباس أحمد عطوي ومهاجم تشرين السوري محمد غدار وحارس الصفاء زياد الصمد، كما استعاد المنتخب خدمات قائده يوسف محمد الذي انتقل من كولن الألماني إلى الأهلي الإماراتي الشهر الفائت.
تأتي هذه التغييرات لإحداث صدمة إيجابية في صفوف المنتخب الذي يعاني من تأخره في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي "فيفا" إذ يقبع في المركز 160 حاليا نتيجة ابتعاده فترة طويلة عن خوض المباريات الرسمية والودية.
يغيب عن صفوف منتخب لبنان لاعب وسط شاندونغ ليونينغ الصيني رضا عنتر الذي لم يحصل على تأشيرة دخول إلى سيول، إضافة إلى عباس علي عطوي بسبب عدم سفره كونه يخاف ركوب الطائرة، وزكريا شرارة الذي انتقل إلى أرميس أراديبو القبرصي.
سيعتمد بوكير على زياد الصمد في حراسة المرمى، عباس كنعان وعلي السعدي ورامز ديوب ويوسف محمد في الدفاع، محمد شمص ارتكاز ووليد إسماعيل ومحمد باقر يونس وحسن معتوق وهيثم فاعور في الوسط، محمود العلي ومحمد غدار في الهجوم.
وكان المنتخب اللبناني قد خاض مباراة ودية تحضيرية مع نظيره السوري وخسرها (2-3) في مدينة صيدا، كما انخرط اللاعبون في معسكر إعدادي في كوريا الجنوبية قبل المباراة التي ستجري على ملعب غويانغ الذي يتسع لزهاء 43 ألف متفرج.
الإمارات تستضيف الكويت في مواجهة ساخنة
وضمن منافسات المجموعة ذاتها يتطلع المنتخب الإماراتي إلى بداية قوية عندما يستضيف نظيره الكويتي في العين.
وكانت الكويت أول منتخب عربي من القارة الآسيوية يخوض غمار المونديال وتحديداً عام 1982 في إسبانيا، وحذا المنتخب الإماراتي حذوه في مونديال إيطاليا 1990.
تأهلت الإمارات إلى الدور الثالث بعد فوزها على الهند ذهاباً (3-صفر) وتعادلها معها إياباً (2-2) في الدور الثاني، في حين فازت الكويت على الفلبين (3-صفر) ذهاباً و(2-1) إياباً.
وسبق أن التقت الإمارات والكويت في تصفيات مونديال 1990، ففازت الكويت ذهاباً (3-2) والإمارات إياباً (1-صفر)، بينما كان الفوز من نصيب الإمارات ذهاباً وإياباً 2-صفر و3-2 على التوالي في تصفيات مونديال 2010.
أكد منتخب الإمارات حسن استعداداته لمباراة الكويت بفوزه على نظيره القطري (3-1) الخميس الماضي في العين، في مباراة قدم خلالها "الأبيض" عرضاً كبيراً وخصوصاً من الناحية الهجومية التي برز فيها أحمد خليل بتسجيله هدفين.
تعول الإمارات كثيراً على أحمد خليل لتعويض غياب إسماعيل مطر بسبب الإصابة، وسيشكل مع محمد الشحي وإسماعيل الحمادي وعلي الوهيبي العمق الهجومي لتشكيلة المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش.
أبدى كاتانيتش سعادته "للتركيز الجيد الذي ظهر عليه منتخب الإمارات أمام قطر وخصوصاً من الناحية الهجومية"، مؤكداً أن "تسجيل ثلاثة أهداف أكبر دليل على التحضير الجيد لمباراة الكويت التي نطمح للفوز فيها وافتتاح مبارياتنا في الدور الثالث من التصفيات بأفضل طريقة".
وتابع مدرب منتخب الإمارات "هدفنا جمع 6 نقاط في أول مباراتين أمام الكويت ولبنان، لأن البداية الجيدة ستعطينا دافعاً قوياً في ما يتبقى من مواجهات".
وأشاد كاتانيتش "بالمستوى الجيد الذي ظهر عليه احمد خليل في مباراة قطر والذي أصر على المشاركة رغم وفاة والده قبل يومين من اللقاء، مما يؤكد على حماسه وحسه الوطني وهو نفس شعور باقي زملائه".
ومن المتوقع أن يبدأ كاتانيتش بتشكيلة تتألف من ماجد ناصر في حراسة المرمى، وليد عباس وخالد سبيل وحمدان الكمالي ويوسف جابر في الدفاع، إسماعيل الحمادي وسبيت خاطر وعامر عبد الرحمن وعلي الوهيبي في الوسط، محمد الشحي واحمد خليل في الهجوم.
من جهته، يتطلع منتخب الكويت إلى مواصلة نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة المتمثلة بإحرازه لقب "خليجي 20" في اليمن أواخر 2010، وبطولة الأردن الدولية الودية بفوزه على السعودية 1-صفر في النهائي في 16 تموز/يوليو الماضي.
خاضت الكويت مباراتين وديتين استعدادا للقاء الإمارات فتعادلت مع كوريا الشمالية بدون أهداف في الكويت، قبل أن تخسر أمام عمان (صفر-1) في مسقط السبت الماضي.
يفتقد منتخب الكويت جهود مدافعيها مساعد ندا بسبب الإصابة وفهد الأنصاري لنيله بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة أمام الفلبين.
لكن تشكيلة "الأزرق" تضم العديد من اللاعبين المميزين أبرزهم الحارس نواف الخالدي وطلال العامر وجراح العتيقي وحسين فاضل وعامر المعتوق وفهد العنزي وبدر المطوع ووليد علي ويوسف ناصر.
وأكد مدرب الكويت الصربي غوران توفيدزيتش أن "مباراة الإمارات لن تكون سهلة لامتلاك أصحاب الأرض لاعبين مميزين في كافة الخطوط فضلاً عن مدرب جيد".
وتابع: "رغم صعوبة المهمة، فإننا لا شعر بالقلق، وهدفنا تسجيل بداية موفقة تكون دافعاً للاعبين في المباريات المقبلة من التصفيات والمنافسة للتأهل إلى الدور النهائي".