عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 13-05-2007, 01:38 AM
عبدالله الضويحي
عضو مجالس الرويضة
عبدالله الضويحي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 171
 تاريخ التسجيل : 06-12-2006
 فترة الأقامة : 6358 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2008 (02:49 PM)
 المشاركات : 732 [ + ]
 التقييم : 2350
 معدل التقييم : عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي عبدالله الضويحي عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحكمه من وفاة ابنأ الرسول صلى الله عليه وسلم قبله



"يسأل سائل لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟

الجواب :
أن ابن النبى صلى الله عليه وسلم لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد من أبناء الحبيب
لكان نبياً بعده , و لو كان نبياً بعده ما كان عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء و المرسلين , إنها
حكمه الله سبحانه وتعالى البالغة وقدرته وثناءه المتناهيه , فى العظمة وسمو الرفعة فى التقدير
ولذا قرر القرآن العظيم هذة الحكمة وأجاب على المفسرين وردع الشامتين
بقول الحق سبحانه وتعالى { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} سورة الكوثر ,
والمعنى : أى كيف تكون أبتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك , فسرنا نقول يارسول الله فى الأذان وفى الإقامة و كل شىء , وكيف تكون أبتر وقد أعطيناك الكوثر وهو نهر فى الجنة , أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين ولو عاش لك ولد يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه
وكيف يكون نبياً بعدك وأنت خاتم الأنبياء ؟
و قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه عليه الصلاة والسلام لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال وإنما ليكون أخر المرسلين
قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب ,
إن الأبتر الحقيقى يا محمد هو الذى يضايقك بهذا القول لأنة لن ينفعة مالة ولا ولدة وليس لة بعد موتة إلا الخلود فى النار وإن الذى يضايقك بهذا القول هو الأبتر حيث لا عمل صالح له ولاقيمة له ولا رجاء ومصيرة جهنم وبئس المهاد . ولموت أبنائه عليه الصلاة والسلام حكمه أخرى وهى البلاء فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه وماتت أمة وهو صغير ومات عمه الذى كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونه وها هو الأن يموت له أولاده
ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر
الذى قال عنه ربه { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ} (4) سورة القلم
ولتكن حكمه الله تعالى فى أن يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبره لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى ومع ذلك إبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلما زاد الإيمان والحب لله تعالى ,كلما زاد الإبتلاء والمرض والله أعلم..


منقــــــــــول للفــائده



 توقيع : عبدالله الضويحي

رد مع اقتباس