تعودنا في كل عام .. من برنامج طاش ماطاش
هجوماً متواصلاً على المحافظة
وهو نقد مبتذل يعتمد على السخرية من الشخصيات
والمبالغة في الأحداث وانتقاء النوادر
ومهاجمة طيف وحيد .. وهو السلفية
ورفع مقام الصوفية والشيعة عن النقد بالتلميح أو التصريح
هذا التعدي المكرر في كل عام
لم يعد خافياً بالتلبس في هيئة الوطنية والنقد
وذلك أن دائرة البرنامج المنفذة والداعمة .. دائرة متفلتة ومتغربة
تبحث عن المرأة وتعبيد طرق الوصول إليها والتمتع بقربها
ولا تقدم فكراً أو نقداً بناءً مؤصلاً
وفي هذا العام دارت حلقات البرنامج حول القضاء والقضاة
وذلك لهدف معروف وهو المناداة بطريق غير مباشر بعزل القضاء الشرعي وحصره في أمور ضيقة
وتوسعة باب المحاكم للقضاء المدني
وفي حلقة البرنامج .. عن البنوك
جاءت الحلقة وكأنها برعاية البنوك الربوية
فمن تقديم شخصية إمام المسجد بصورة منفرة
إلى الكذب في عدم قبول تبرعات العاملين في البنوك
مروراً بالتشكيك في اللجان الشرعية في البنوك
وانتهاءً بتحليل ربا النقد الورقي .. وهذه المرة عن طريق أستاذ جامعي في الاقتصاد
للهروب من تقديم هذا الرأي الشاذ بشخصية دينية تحمل صفة الفتوى
إن برنامج طاش ماطاش .. برنامج كركترات ساذجة تعتمد على التقليد والتهريج
مكانها الحقيقي قنوات الأطفال وبرامج تسلية الصغار
لكنه يحاول أن يبقى في صورة النقد والناقد
التي لا يحمل مؤهلاتها وطبيعتها الحقيقية
فقد تعامى البرنامج عن استغلال البنوك للعملاء
وضعف مشاركة البنوك في المجال الاجتماعي والاقتصادي
وتناسى أن دول خليجية وأسيوية سبقتنا في مجال البنوك الإسلامية
كما بدأت أوربا وخاصة فرنسا بعد الأزمة المالية العالمية
في الاتجاه نحو التوسع في المصرفية الإسلامية