لم تشفع شهادة الطب للرئيس .. بشار الأسد
في تقديم الرحمة على التصفية الجسدية للمتظاهرين
ولم يساعده شبابه وتعليمه في بلاد الديمقراطيات
على الابتعاد عن ظلام الدكتاتورية ومهالك الحزبية
فقدمته الأحداث الأخيرة بالوجه الحقيقي للرئيس الصنم
الذي دفعه الحرس القديم إلى كرسي الحكم لينفذ مايطلب منه
ويسير بالبلاد والعباد كعهد والده
وفي ظل صمت عربي مطبق خوفاً من عدم نجاح المظاهرات
وتآمر دولي فاضح يريد بقاءه ولكن بصورة مناسبة مع التغيرات العربية الجديدة
والمراهنة الإسرائيلية على دعمه فلم تطلق رصاصة واحدة من حدوده منذ مايقارب الأربعين عام
رغم عدم وجود اتفاقية صلح
وعدم رده حتى بعد تدمير الطيران الإسرائيلي للمفاعل الذري المتوقع
ولا ننسى الدعم اللامحدود من إيران التي قدمت مساعدات مفتوحة للنظام
كان أشهرها الناقلتين الحربيتين التي عبرت قناة السويس بعد سقوط مبارك
ثم استعجال الشيعة في لبنان بتشكيل الحكومة التي تأخرت ستة أشهر
فتنازل نبيه بري بعدة حقائب وزارية للسنّة في سبيل تشكيل الحكومة المساندة لسوريا
والاستفادة منها في المحافل الدولية وعلى الحدود السورية
إن ما يجري في سوريا أكثر فداحة مما يجري في ليبيا التي تعاون المجتمع الدولي بالمال والسلاح
ومشاركة الحلف الأطلسي بالطيران الحربي
وبين العزّل في سوريا
وآخرها فضيحة تهجير سكان بلدة الشغور وإحلال نصيرية الجبل مكانهم
ليصورهم النظام يلوحون بالتأييد للجيش المنقلب على الشعب
ويفر السكان الأصليون إلى تركيا ..
وتكتفي الأمم المتحدة بإرسال الممثلة انجليا جولي سفيرة النوايا الحسنة
لتوزع ابتساماتها عليهم !
ويبقى الطبيب الجزار .. يختار الذبحة المناسبة لشعبه الأعزل