عرض مشاركة واحدة
#2 (permalink)  
قديم 07-05-2007, 03:07 PM
دعــ الروح ــاء
كاتبة أردنيّة
دعــ الروح ــاء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 40
 تاريخ التسجيل : 07-11-2006
 فترة الأقامة : 6971 يوم
 أخر زيارة : 07-02-2010 (05:47 PM)
 المشاركات : 741 [ + ]
 التقييم : 838
 معدل التقييم : دعــ الروح ــاء عضو ذهبي دعــ الروح ــاء عضو ذهبي دعــ الروح ــاء عضو ذهبي دعــ الروح ــاء عضو ذهبي دعــ الروح ــاء عضو ذهبي دعــ الروح ــاء عضو ذهبي دعــ الروح ــاء عضو ذهبي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: دور الجامعة الاميركية // في الدول العربية؟؟



الجامعة الأمريكية في بيروت: العودة إلى المكانة العالمية
تعتبر إحدى أهم الجامعات الخاصة المستقلة في لبنان، وقد أنشئت أصلا للهدف ذاته الذي أنشئت له الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهو الهدف التبشيري، وكان اسمها في أول أيام إنشائها هو (الكلية السورية البروتستانتية)، حيث أقيمت على يد البعثة التبشيرية إلى لبنان وسوريا برئاسة الدكتور دانيال بليس عام 1866، حيث طلبت منه الهيئة الأمريكية للبعثات الأجنبية الانسحاب من العمل التبشيري في لبنان لتأسيس أكاديمية للتعليم العالي تشمل فرع التعليم الطبي التطبيقي وفقا للنظم الأمريكية، بحيث أن تدار بشكل مستقل عن البعثة، وفي صيف عام 1862 توجه بليس إلى الولايات المتحدة بحثا عن تمويل للمشروع، واستطاع جمع 100 ألف دولار، ثم توجه إلى إنجلترا حيث جمع 4 آلاف جنيه استرليني إضافية، وحينما تم تأسيس المشروع بدأ بفصل واحد يدرس فيه 16 طالبا فقط، ووضع حجر الأساس لمقر الجامعة الحالي في (راس بيروت) في السابع من ديسمبر عام 1871، وقد وضعه ويليام دودج المسؤول عن الشؤون المالية في مجلس الوصاية، وفي الاحتفال ألقى دانيال بليس رئيس الجامعة كلمة عبر فيها عن المبادئ الرئيسية للجامعة وجاء فيها: (إن هذه الأكاديمية وضعت لكل الطبقات والظروف، من دون أي اعتبار للون أو الجنسية أو العرق أو الدين، فكل الرجال من البيض والسود أو ذوي اللون الأصفر، وكل المنتمين إلى الديانات المسيحية واليهودية والإسلام والوثنية من حقهم الاستمتاع بثمار هذه المؤسسة لمدة ثلاث أو أربع أو ثماني سنوات، وبإمكان الجميع التخرج مؤمنين بإله واحد أو عدة آلهة، أو من غير أن يؤمنوا بأي إله، ولكن لن يكون بمقدور أي أحد أن يستكمل معنا مشواره من غير أن يعرف بالحقيقة التي نؤمن بها وأسباب تلك المعتقدات).
وانتهى العمل في القسم الطبي في الجامعة وبدأ العمل فيه في سنة 1873، وقرع الجرس الخاص في البرج الموجود في بهو الجامعة لأول مرة في مارس عام 1874، وتحول اسم هذه المؤسسة التعليمية إلى (الجامعة الأمريكية في بيروت) في الثامن عشر من نوفمبر عام 1920، وتعرضت الجامعة للتدمير في انفجار مروع في صباح الثامن من نوفمبر عام 1991، وهو ما تطلب تنكيس المبنى وإعادة بنائه حيث أعيد افتتاح المبنى الجديد في ربيع عام 1999، وواصلت الجامعة نجاحاتها حتى بلغ عدد الدرجات الممنوحة بواسطة الجامعة منذ يونيو عام 1870 وحتى عام 2002، 66 ألفا و107 درجات علمية، بينما يعد تبرع الأمير السعودي الوليد بن طلال بمبلغ 5.5 مليون دولار أمريكي لمركز الدراسات والأبحاث الأمريكي عام 2003 علامة فارقة في تاريخ الجامعة، والمركز يضم قاعات للمحاضرات ومراكز بحثية وورش عمل، كما تبرع الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي تخرج من الجامعة ذاتها تشارلز هوستلر في عام 2002 بمبلغ 11.7 مليون دولار لإنشاء مركز أبحاث يخلد اسمه.
ويرأس جامعة بيروت منذ شهر يناير من عام 1998 جون واتربري وهو الرئيس الرابع عشر للجامعة وهو أول رئيس للجامعة يقيم في بيروت منذ عام 1984، وقد عمد منذ بداية توليه للمنصب أن يعيد للجامعة مكانتها الرفيعة كإحدى المؤسسات التعليمية العريقة التي تتوافق مع المعايير الدولية الأكاديمية، وقبل أن يتولى جون واتربري هذا المنصب كان أستاذا للعلاقات الدولية والعلوم السياسية في كلية وودرو ويلسون للعلاقات العامة والدولية التابعة لجامعة برينستون، وعلى الرغم من حصوله على درجة الدكتوراة في (القانون العام والحكومة في كولومبيا) عام 1968 إلا أنه يعتبر أحد الأساتذة المتخصصين في الاقتصاد السياسي للدول النامية، وقد قام بالعديد من الدراسات التي تقترب من هذه القضية في دول الشرق الأوسط على وجه التحديد، وقد قامت جامعة يال الأمريكية العريقة بنشر آخر مؤلفاته حول حوض النيل: البعد القومي في السلوك الجمعي عام 2002، وبعيد حصوله على الدكتوراة عمل كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في جامعة ميتشيجان، بعدها التحق بـ(هيئة الجامعات الأمريكية) وهو اتحاد يجمع الجامعات الأمريكية، ومثل هذه الهيئة في القاهرة منذ عام 1971 حتى 1977، وفي الفترة ما بين عام 1977 و 1978 كان أستاذا زائرا في جامعة إيكس مارسيلي الثالث في فرنسا، كما شغل منصب مدير مركز برينستون للدراسات الدولية، وقام برئاسة تحرير الصحيفة الأكاديمية: (وورلد بوليتيكس)، منذ عام 1992 حتى عام 1998 وهو العام الذي تولى فيه رئاسة الجامعة الأمريكية في بيروت.

2008